بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا التاسعة والستون

          الرؤيا التاسعة والستون
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة، ومعه إبراهيم ◙ ، وموسى وعيسى ويحيى ‰، وزكريا ◙ ، وسليمان ◙ ، وجمع من الصحابة ♥، وما يدخل واحد منهم إلا يسلّم على عبد الله، ويقول: ليهنك النصر.
          ثم إن سيّدنا صلعم يأخذ طبق فضة كبيراً، ويجعل فيه طيباً كثيراً، ويأخذ ذلك الشرح ويطيّبه بذلك الطيب، ويعرضه على جميع الحاضرين، فيعجبهم. فيقول ◙ : لو أن أهل التفسير يفسرونه مثل هذا كان الناس / يهتدون به، لكن لم يرد الله أن يكون له ثان.
          ثم يقول لعبد الله: انظر، فيريه خيراً عظيماً لا يقدر أحد أن يصفه. فيقول ◙ : هذا ثواب هذا الشرح. فيقول له عبد الله: وقد أريتني مثل هذا على الشرح؟ فيقول له ◙ : لك الخير فيه على سبعة وجوه، هذا رابعها سوى ما لك عند الله من خير في الآخرة، ويأتي السبعة ثوابها في الدنيا قبل أن تموت. والحمد لله رب العالمين.. /