بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: الرؤيا الحسنة من الله

          284- قوله: (سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ: الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ...) الحديث(1). [خ¦7044]
          ظاهر الحديث(2) يدل على أربعة أحكام:
          أحدها: إخباره صلعم أنَّ(3) الرؤيا الحسنة مِن الله(4).
          والثَّاني(5): الأمر منه صلعم أنَّه: «إذا رأى أحَدٌ(6) ما يحبُّ فلا يحدِّثْ به إلا مَن يحبُّ». /
          والثَّالث: أمره صلعم لمن رأى ما يكره: «أن يتعوَّذَ باللهِ مِن شرِّها ومِن شرِّ الشَّيطان ويَتْفُلَ ثلاثاً ولا يحدِّثَ بها أحداً».
          والرابع(7): إعلامه صلعم أنَّه مَن امتثل أمره ◙ في الرؤيا(8) التي يكرهها فإنَّها لا تضرُّه. والكلام عليه مِن وجوه:
          منها أن يُقال: ما معنى (الحَسَنة)؟ وما الحكمةُ في نسبتِها إلى الله سبحانه(9)؟ ومَا الحكمة أيضاً(10) في ألَّا يُحدِّث بالحَسَنة إلَّا مَن(11) يحبُّ؟ وكيفية التعوُّذ وصِفة التَّفل؟ وما الحكمة أيضاً في ألَّا يُحدِّث بالمكروهة أحداً لا مَن يحبُّ ولا غيره؟
          أمَّا قولنا: ما معنى الحسنة؟ فمعناها: كلُّ ما يكون لك فيها خير، ويحتاج ذلك إلى العلم بالتعبير، إن كانت ممَّا يحتاج إلى تعبير، لأنَّه قد يكون ظاهرها خيراً وهو غير ذلك، وقد يكون الأمر فيها بالعكس، إلَّا إن كانت بيِّنة(12) لَا تحتاج إلى تعبير فحينئذٍ تجري عَلى(13) هذا الحكم.
          وأمَّا قولنا: مَا الحكمة(14) في نسبتها إلى الله تعالى؟ فهذا جارٍ على أدب العبودية، وَعلى ما جاء به القرآن مِن قوله ╡ : {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النساء:79] ويشهد لذلك أيضاً قوله صلعم : «إنَّها مِن النبوَّة» كما ذكرناه(15) في الأحاديث قبلُ، لأنَّ النبوَّة مِن الله، أي مِن عند الله.
          وفيه إشارة إلى أنَّ الخير الذي مَنَّ الله به على العبد مِن الرؤيا الحسنة أو(16) أيِّ نوع كان مِن أنواع الخير، أنَّه(17) مِن عند الله، أي: / بفضله ورحمته لا بحقٍّ لازمٍ عليه لأحدٍ مِن العباد، كانَ(18) العبد أيَّ نوعٍ كان مِن أنواع عبيده {قُلْ(19) إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّه يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(20)} [آل عمران:73-74].
          وأمَّا قولنا: مَا الحكمة في ألَّا يُحدِّث بالحسنة إلَّا مَن يُحِبُّ(21)؟(22).
          فاعلم أن المحادثة على وجهين(23): إمَّا مع مَن تحبُّه ويحبُّك، أو مع مَن تحبُّه وهو لا(24) يكرهك، لأنَّه لا بدَّ(25) في الذي تحبُّه وهو لا يبغضك أن(26) يكون له إليك ميلٌ مَا، فهذان الشَّخصان هما اللَّذان تحدِّثهما برؤياك الحَسَنة.
          وأمَّا قولنا(27): مَا الحكمة في منعك أن تحدِّث بها مَن يبغضك أو تبغضه؟ أمَّا مَن / تبغضه(28) أنت فلا بدَّ أن يجد لك بغضاً ما، لأنَّ الحكمة الإلهية جرتْ بأن تكون بين القلوب مادة يجذب(29) بعضها مِن بعض، بحسب مَا في هذا يجد الآخر(30) منه نسبةً ما، إمَّا أقلَّ أو أكثر أو بالتساوي. هذا متعارف عند أرباب القلوب، حتَّى إنَّ مِن كلامهم في هذا النَّوع: انظرْ إلى فؤادِكَ: كَمَا تَجِدُنا نَجِدُك. يعنون: كما تجدنا فيه مِن حسنٍ أو قبحٍ(31) كذلك نجدك. وجاء هذا الحديث شاهداً لهم(32).
          وقد ذُكر ممَّا يقوِّي هذا النوع أنَّ بعض التَّجار في مدينة مَرَّاكُش كان يجلس(33) عنده(34) أحد أبناء الدنيا ممَّن له تعلُّق بالملِك، ويُظهر له التوادد(35)، فإذا انفصلَ عنه يقول لأصحابه: هذا الرجل يُعَاملني بالبرِّ، وأجدُ له في نفسي كراهة. فلمَّا كان يومُ عيدٍ مِن الأعياد وذلك(36) التاجر خارجٌ إلى الصلاة بزينة العيد، وكان أثر مَطر، وإذا بذلك الشَّخص خارج بزينه(37) وهو راكب جواداً(38)، فلمَّا قرب منه لوَّثتِ الدَّابة التي كان عليها ثيابَ ذلك التَّاجر وشوَّهتها، ورجع إلى بيته على حالةٍ مسكينة، فقال لأصحابه: ظهر الموجب للكراهية(39) التي كنتُ أجد له.
          فإنَّ المبغض لك إمَّا لبغضٍ ظاهرٍ، وإمَّا لباطنٍ(40)، الغالب أنَّه لا يقصِّر عنك في إذاية إنْ قدر عليها، فلعلَّك إذا قصَصت عليه الرؤيا(41) أن يعبِّرها لك على وجهٍ مكروهٍ وهي حسنة، وقد جاء «إنَّ الرُّؤيا مثلُ الطائرِ فإذا عُبِّرت / وَقَعت وَلَزِمت».
          وممَّا يقوِّي هذا قصَّة يوسف ◙ لَمَّا أتاه الشَّخصان، قد أبدل كلُّ(42) واحد منهما رؤياه برؤيا صاحبه، فلمَّا عَبَرَهُما يوسف ◙ ورأى الذي(43) كانت رؤياه دالَّة على الخير _وهو قد أبدلها مع صاحبه_ فقال: لم يكن الَّذي رأى هَذه(44) إلَّا صاحبي هذا، ولم تكن رؤياي إلَّا الحسنة(45).
          فقال لهما يوسف ◙ : {قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} [يوسف:41] أي: بالتعبير، قد وجب لكلِّ واحد منكما ما عُبِّر له، فكان الأمر كذلك.
          ولوجه آخر، وهو أنَّه إن كانت قد عُبِّرت لك بخير يحتال عليك في ذلك الخير الذي بُشِّرتَ(46) به كيف يشوِّش عليك، لعلَّه يدفعه عنك(47).
          فمِن أجل هذين الأمرين نهى صلعم ألَّا تُحدِّث برؤيا الخير إلَّا مَن تحبُّ، ولأنَّ الغالب ممن يحبُّك أو يميل إليك بقلبه مِن أجل حبِّك إليه أنَّه(48) لا يحسدك، ولا يريد(49) لك إلا خيراً، ولذلك منعه ◙ مِن أن يحدِّث بها مَن لا يحبُّه(50)، وإن كان لا يبغضك(51)، خوف أن يُحدِث الشيطان عنده بذلك(52) حسداً، أو يتلفَّظ في تفسيرها بلفظٍ يلحق منه إذاية، كما ذُكر عن ابن / سيرين الذي كان مشهوراً بعلم التعبير أنَّه جاءه(53) شخص برؤيا فلم يجده في الدَّار، فقال له الخادم(54): وما كنت تريده؟ فقال له: يَعْبُرُ لي رؤياي(55). فقال: وما هي؟ فقال(56): رأيتُ كأنِّي أشرب البحر. فقال له الخادم: ولم ينفتق بطنك(57)؟ فولَّى عن الدار(58)، وإذا بابن سيرين، فذكر له الرؤيا فسأله: هل ذكرْتَها(59) لأحدٍ؟ فقال له: لخادِمِكَ، وقال: كيت وكيت. فقال: احفظْ(60) على نفسِكَ. فولَّى عنه، فإذا ببقرةٍ شرودٍ(61) قد فلتت لصاحبها(62) وهو خلفها يجري، فتعرَّض لها فنطحتُهُ بقرنها(63) فشقَّت بطنَهُ، أو كما قال. وفي هذا دليل على كثرة شفقته صلعم عَلى أمَّته.
          وفيه دليل على التَّحضيض(64) عَلى اتِّباع أثر الحكمة. يُؤخذ ذلك مِن نهيه ◙ عن أن تحدِّث(65) برؤياك مَن لا تحبُّ، وهو عمل سبب مِن أثر الحكمة في دفع الضَّرر عنك وإن(66) كان لا يرد من القدر شيئاً(67)، / لكن نحن بها مخاطبون فنفعلها(68) امتثالاً، ونعلم مع ذلك أنَّه ما(69) ينفع منها إلَّا مَا وافق القدر مِن ذلك، وإلَّا(70) القدر هو النافذ لذلك(71) لا محالة، ولذلك قال بعضهم:
وَإذا فررتَ مِـن مقدور فأينما                     توجهتَ(72) فَنَحْـوَهُ تَتَوجَّهُ
          وهذه(73) أجلُّ الطرق لأنَّها جَمَعت بين الحقيقة والشريعة، ومِن أجل ذلك أثنى(74) الله على يعقوبَ ◙ ، وقال في حقِّه: {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} [يوسف:68].
          وأمَّا كيفية التعوُّذ وكيفية التَّفل: فاعلم أنَّ صفة(75) التعوُّذ قد جاء عنه صلعم في غير هذا الحديث وهو أن يقول: «أَعُوذُ بالله مِن شرِّ ما رأيتُ أن يضرَّني في دِيْنِي ودُنْيَاي». والتعوُّذ مِن الشيطان معلوم.
          وأمَّا صفة التَّفل: فقد عبَّر عنه بعض العلماء بشبهك(76) إذا ألقيت نوى الزبيب مِن فِيكَ حين تأكله، وهو وجه حسن مِن التمثيل. وقد جاء عنه صلعم في حديث غير هذا أن تتحوَّل عن الجَنْب الذي رأيتَ فيه ما تكره إلى الجنب الثَّاني(77).
          وقوله صلعم : (فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا) عطفُه بالواو توسعةٌ(78)، بأيِّهما بدأتَ لا شيء عليك فيه.
          وأمَّا قولنا: ما الحكمة في ألا تُحدِّث بالتي(79) تكرهها أحداً، لا مَن تحبُّ ولا مَن لا تحبُّ؟ / فإن كان تعبُّداً فلا بحث، وإن كان لحكمة _وهو الأظهر_ فما هي؟ احتملت(80) وجوهاً. منها: أن يكون عدم تحدُّثك بها حتَّى تلغيها عن قلبك، فلا(81) يبقى لك منها حزن، فيكون هذا مِن باب الشفقة.
          واحتمل أن يكون هذا مِن أجل الغير فتُحزِنَ(82) الَّذي يودُّك بشيءٍ لا يضرُّك، وإن كان ممَّن يبغضك فيُسرُّ(83) بها، فلسروره بتحزين مسلم يكون مأثوماً، وتكون أنت سبباً لأن تُدخل على أخيك المسلم سوءاً في عمله بشيءٍ لا يضرُّك.
          واحتمل أن يكون ◙ جعل(84) عدم ذكرك لها دالاً(85) على تصديقه ◙ في الذي(86) أخبرك به. فتصديقك له صلعم وامتثالك لأمره هو الَّذي يدفع عنك ذلك الضَّرر الذي كان(87) يلحقك منها.
          واحتمل مجموع(88) التوجيهات كلِّها، والآخر منها هو أظهرها، وَالله أعلم. ولذلك قال العلماء: إنَّ الرُّؤيا إذا كانت تدلُّ على شرٍّ(89)، ولم تكن حُلُماً، وامتثل صاحبها السُّنَّة كما أخبر صلعم في هذا الحديث، أنَّها لا تضرُّه ببركة اتِّباعه السُّنَّة، وهو الحقُّ الذي لا شكَّ فيه، لأنَّ الله ╡ يقول: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] وهذا لفظ عامٌّ، فلا يقصر على جهة واحدة، ولا على(90) معنى واحد، بلْ يبقى عَلى(91) عمومه، لأنَّ ذلك فضل مِن الله. وما كان مِن طريق فضل(92) الرُّبوبيَّةِ يُعْتَقد فيه أكملُ وجوه الخير، / لأنَّ ذلك هو اللائق بجلاله سبحانه.
          جعلنا الله ممَّن تمسَّك بالكتاب والسنَّة، وتوفَّانا على ذلك مغفوراً لنا بفضله(93).


[1] في (ب): ((عن أبي قتادة سمع النبي صلعم يقول: الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان الرجيم، وليتفل ثلاثاً ولا يحدث بها أحداً)).
[2] قوله: ((ظاهر الحديث)) ليس في (م)، والمثبت من (ج) و(ت).
[3] في (ج): ((بأن)).
[4] زاد في (م): ((والرؤيا)).
[5] في (م): ((الثاني))، والمثبت من (ج) و(ت).
[6] في (ج): ((أحدكم)).
[7] قوله: ((ظاهر الحديث يدل على أربعة... ثلاثاً ولا يحدِّثَ بها أحداً. والرابع)) ليس في (ب).
[8] في (ج): ((أمره عليه الرؤيا)).
[9] قوله: ((وما الحكمة في نسبتها إلى الله سبحانه)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[10] قوله: ((أيضاً)) ليس في (ج) و(ت).
[11] في (ج) و(ت): ((لمن)).
[12] في (م): ((بلية))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] قوله: ((على)) زيادة من (ب) على النسخ الأخرى.
[14] في (ب): ((ما الحكمة)).
[15] في (ب): ((كما ذكر)).
[16] زاد في (ت): ((من)).
[17] قوله: ((أنه)) ليس في (ب).
[18] في (ب): ((لأن)).
[19] قوله: ((أنَّه مِن عند الله، أي: بفضله ورحمته لا...أي نوع كان من أنواع عبيده {قُلْ)) ليس في (ج).
[20] قوله: ((وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)) ليس في (ج).
[21] زاد في المطبوع: ((فالكلام على هذا مِن وجهين:
(أحدهما): هل يعني بذلك مَن تحبُّهُ أنت، وإن كان هو لا يحبُّك؟ أو معناه: لمن تحبُّ أنت ويحبُّك هو؟ ظاهر اللفظ محتمل، لكن يُعْلَم مِن العادة الجارية بين النَّاس أنَّ المحادثة لا تكون غالباً إلا مع مَن يكون بينهما توادٌّ ومحبَّةٌ مِن الطرفين، أو محبَّةٌ مِن الطرف الواحد وعدمُ البغض مِن الطرف الآخر.
وأمَّا الذي يكون فيه مِن أحد الطرفين بغضٌ فلا يمكن بينهما محادثة، بل منافرة وفرار كلِّيٌّ، لحديث بَريرة ومغيث المتقدِّم ذكرهما، كان يمشي خلفها يبكي مِن فَرط حبِّها، وهي مِن فَرط بغضها لا تلتفت إليه، فكيف يكون بين مَن هما على ذلك الحال محادثة؟ هذا بعيد. والنبي صلعم لا يخاطبنا إلا على ما هو المتعاهَد مِن عوائدنا)).
[22] قوله :((فالكلام على هذا من وجهين: أحدهما:... لا يخاطبنا إلا على ما هو المتعاهد من عوائدنا)) ليس في النسخ و(ت)، والمثبت من المطبوع.
[23] قوله: ((وجهين)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[24] قوله: ((لا)) ليس في (ب).
[25] قوله: ((بد)) زيادة من (ب) على النسخ الأخرى.
[26] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((أنه)).
[27] قوله: ((قولنا)) ليس في (ب).
[28] قوله: ((أما من تبغضه)) ليس في (ج). وقوله: ((أو تبغضه أما من تبغضه)) ليس في (ب).
[29] في (ت): ((تجذب)).
[30] في (ج): ((الآخذ)).
[31] في (ب): ((قبيح)).
[32] قوله: ((لهم)) ليس في (ب).
[33] قوله: ((يجلس)) ليس في (ج). وبعدها في (ت): ((عند)).
[34] في (ت): ((عند)).
[35] في (ج): ((التواد)).
[36] في (ت) و(ب): ((فذلك)).
[37] قوله: ((بزينة)) زيادة من (م) على النسخ الأخرى.
[38] في (م): ((جواد)).
[39] في (ج): ((لكراهية)).
[40] في (ج): ((باطن))، وفي (ب): ((ببغض ظاهر وإما باطن)).
[41] زاد في (ج): ((مثل)).
[42] قوله: ((كل)) ليس في (م) و(ت)، والمثبت من (ج) و(ب).
[43] في (ب): ((التي)).
[44] زاد في (ج): ((الرؤيا)).
[45] في (ب): ((حسنة)).
[46] في (ج): ((عبرت)).
[47] قوله: ((في ذلك الخير الذي بُشِّرتَ به كيف يشوِّش عليك، لعلَّه يدفعه عنك)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى. وزاد في المطبوع: ((كما فعل إخوةُ يوسفَ ◙ حين رأى الرؤيا وقصَّها على أبيه يعقوبَ ◙، فقال: {لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يوسف: 5] فجاء الأمر كما أخبر يعقوب ◙)).
[48] في (ج): ((أن)).
[49] في (ج): ((يرد)).
[50] في (ج): ((يحب)).
[51] في (ب): ((◙ أن لا يحدث بها من لا يحبه وإن كان يبغضك)).
[52] في (ج): ((ذلك)).
[53] في (ج): ((جاء)).
[54] في (ب): ((فقال الخادم له)).
[55] في (ج) و(ب): ((رؤيا)).
[56] زاد في (ب): ((إني)).
[57] في (ت): ((بطنه)).
[58] في (ج): ((الباب)). وبعدها في (ب): ((فمر بابن)).
[59] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((ذكرها)).
[60] في (ج) و(ت): ((احتفظ)).
[61] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((شرودة)).
[62] في (ب): ((من صاحبها)).
[63] في (ج): ((بقرونها)).
[64] قوله: ((على التحضيض)) ليس في (ب).
[65] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((عن أن لا تحدث)).
[66] في (ب): ((وإذا)).
[67] في المطبوع: ((في دفع الضَّرر عنك، كما فعل يعقوب مع يوسف ♂. لكن إذا جاء القَدَر لا ينفع معه أثرُ الحكمة، مثلما جاءت قصَّةُ يوسف ◙، لَمَّا أوصاه أبوه ولم تنفعه تلك الوصية للقَدَر الذي سبَّبه بفراقه، ولَمَّا عمل إخوة يوسف ذلك السبب بألاَّ يظهر عليهم لم ينفعهم ذلك أيضاً، وكان هو الظاهر عليهم لذلك قال جلَّ جلاله: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاس لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]. ما شاء هو ╡ بقدرته ينفذ لا محالة، ولا ينفع فيه أثر الحكمة)).
[68] في (ب): ((لنفعلها)).
[69] في (ج): ((لم)). وفي (ت): ((لا)). وفي (ب): ((أن ما)).
[70] قوله: ((مِن ذلك، وإلَّا)) ليس في (ج).
[71] في (ج): ((فذلك))، في (ت): ((بذلك)).
[72] في (ج): ((وإذا فررت من مقدور فأينما توجهت فتوجه)). وفي المطبوع: ((وَإذا حَذِرتَ مِـنَ الأمـورِ مُقَدَّراً وَفَـرَرْتَ مِنْهُ)).
[73] في (ج): ((فهذه)).
[74] في (ج): ((ثنى)).
[75] في (ب): ((كيفية)).
[76] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((شبهك)).
[77] قوله: ((إلى الجنب الثاني)) ليس في (ب).
[78] في (م) و(ت): ((وتوسعة))، والمثبت من (ج) و(ب). وبعدها في (ب): ((بأيها)).
[79] في (ج) و(ب): ((بالذي)). وبعدها في (ب): ((يكرهه)).
[80] في (ج) و(ب): ((فاحتملت)).
[81] في (ت): ((ولا)).
[82] في (ج): ((فيحزن)).
[83] في (ج): ((فليسر)). و في (ب): ((يسر)).
[84] في (ج): ((جعله)).
[85] في (ت) و(ب): ((دال)).
[86] في (ج): ((◙ فالذي)).
[87] قوله: ((كان)) زيادة من (م) على النسخ الأخرى.
[88] في (ج): ((جميع)).
[89] في (ج) و(ب): ((شيء)).
[90] قوله: ((على)) ليس في (ب).
[91] قوله: ((على)) ليس في (ج).
[92] قوله: ((فضل)) ليس في (ب).
[93] كذا في (م)، وزاد في باقي النسخ: ((وصلى الله على محمد وآله)).