بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: يا رسول الله، أي العمل أفضل ؟

          129-قوله(1): (سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ(2): أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ «بِرُّ الوَالِدَيْن». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي...)(3) الحديث. [خ¦2782]
          ظاهر الحديث يدلُّ على فضل هذه الأعمال المذكورة فيه على ما سواها، والكلام عليه مِن وجوه:
          الأوَّل: قوله: (أَيُّ الْعَمَلِ(4) أَفْضَلُ؟) هل مراده بالأفضليَّة كثرة الثَّواب وتضعيف الأجر، أو(5) ما يقرِّب(6) إلى الله تعالى، وإن كان المعنيان يقرِّبان إلى الله ╡ ، لكن إذا اجتمعا بُدئ بالذي يقرِّب إلى الله تعالى أكثر؟ فمثال(7) ذلك: الزَّكاة وما أشبهها مِن الفروض فيها تضعيف الأجر، وإن كانت لا تخلو مِن التَّقرب(8) إلى الله سبحانه، وبِرُّ الوالدين ليس فيه تضعيف أجر محدود(9)، وقد جعل ╡ رضاهما مع رضاه(10) وسَخَطُهما مع سَخَطه(11)، فهذا أجلُّ في القرب مع أنَّه لم يذكر فيه تضعيف الأجر.
          يشهد لهذا ما رُوي أنَّ أحد الصَّحابة كان كثير التَّعبُّد والمجاهدة، فلمَّا احتُضِر(12) منع الشَّهادة، فجاء النَّبي صلعم فاستدعى بأمِّه، فإذا هي غضبانة عليه مِن قِبَلِ أنَّه كان يُؤثر زوجتَه عليها، فسألها النَّبي صلعم في الرِّضا عنه(13) فسخَّرها الله للإجابة ببركة النَّبي / صلعم، فدعت لولدها ورضيت عنه، فانطلق لسانه بالشَّهادة، فقال ╕: «سَخَطُ أُمِّهِ مَنَعَهُ منَ الشَّهَادِةِ»، أو كما قال(14).
          فانظر إلى(15) اجتهاد هذا الصَّحابي في أنواع التَّعبُّد لم ينفعه مع الإخلال بهذا الجزء اليسير الذي هو إيثار الزَّوجة على الأمِّ بغير جفاء، فكيف ينفع تضعيف الأجر لمن ليس فيه مِن هذا الحال شيءٌ؟
          فبان بهذا ما قرَّرناه وهو أنَّ الأعمال على قسمين: قسم لتضعيف الأجر والقرب(16) إلى الله سبحانه وتعالى وقد تقدَّم مثاله، وقسم يُبتَغَى(17) به التَّقرُّب(18) إلى الله سبحانه وتعالى لا غير(19) وهو مثل بِرِّ الوالدين وما أشبهه، مع أنَّه يتضمَّن الأجر لكن ذلك إلى الله ليس للبشر فيه مجال، وبان(20) به(21) أنَّ سؤال الصَّحابي ☺ كان على هذا الجنس _أعني: عن(22) ما يقرِّبه(23) إلى الله سبحانه وتعالى_ لِمَا تضمَّنه جواب النَّبي صلعم، ومَن يسأل عن الأفضل أبدًا لا يترك(24) غيره، وإنَّما سؤاله لكي(25) يهتم بالأفضل ويزيد عليه محافظة.
          الثَّاني: قوله ╕: (الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا...) إلى آخر السؤال، يَرِد عليه سؤال، وهو أن يقال: لمَ قدَّم الصَّلاة على برِّ الوالدين؟ ولم قدَّم برَّ(26) الوالدين على الجهاد؟
          والجواب عنه(27): إنَّ الصَّلاة إنَّما قُدِّمت، لأجل أنَّها(28) رأس الدِّين وعمدته، وبها قِوامُه(29) ولا يصحُّ الدِّين إلَّا بها، ومتى وقع فيها خلَل لم ينفع غيرها مِن الأعمال، بدليل أحاديث كثيرة جاءت في ذلك:
          فمنها: قوله ╕: «بَيْنَ الإِسْلَامِ وِالكُفْرِ / تركُ الصَّلاةِ».
          ومنها: قوله ╕:(30) «مَوْضِعُ الصَّلَاةِ مِنَ الدِّينِ مَوْضِعُ الرَّأْسِ منَ الجَسَدِ».
          ومنها قوله ╕: «أوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ الصَّلاةَ، فَإِنْ قُبِلَتْ مِنْهُ نُظِرَ في بَاقِي عَمَلِهِ، وإن لم تُقبلْ مِنْهُ، لم(31) يُنْظَرْ في شيء مِنْ عَمَلِهِ»، إلى غير ذلك ممَّا جاء في هذا المعنى.
          وأمَّا بِرُّ الوالدين، فإنَّما قدَّمه ◙ على الجهاد؛ لأنَّ الله ╡ قد(32) فرضه وأكَّد فيه ولم يجعل فيه عذرًا وقَرن رضاهما برضاه، فقال تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ. وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا...} [لقمان:14- 15] فانظر مع الكفر لم يرخِّص ╡ في عقوقهما، فكيف بهما مؤمنين؟ وقد(33) قال تعالى: {فَلَا(34) تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء:23] وقد قال بعض العلماء في معنى قوله تعالى: {وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ} [الأعراف:46] أنَّهم هم(35) الشُّهداء الذين جاهدوا بغير إذن أبويهم، فاستشهدوا فالشَّهادة تمنعهم مِن دخول النَّار، وعقوق الوالدين يمنعهم مِن دخول الجنَّة، فيبقون(36) على الأعراف حتَّى يُرضي الله ╡ عنهم والديهم فيُدخلهم الجنَّة.
          والآي والأحاديث في ذلك كثيرةٌ(37)، فلمَّا أن كان فيه هذا التَّشديد مِن الله ╡ ، أمر ◙ به بعد الصَّلاة، وإنَّما أمر ◙ (38) بالجهاد بعد برِّ الوالدين(39)، لِمَا ثبت أنَّ الشُّهداء {أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[آل عمران:169]، ولقوله(40) ╕: «ما(41) أعمالُ البرِّ في الجهادِ إلا(42) كَبَزْقَةٍ في بَحْرٍ(43)»؛ / ولأنَّ الأعمال كلَّها فيها إعطاء بعض وإبقاء بعض، والجهاد فيه إعطاء الكلِّ(44) النَّفسُ والمالُ مع ما فيه مِن إعلاء(45) كلمة التَّوحيد، ثمَّ إنَّ الجهاد كان على الصَّحابة رضوان الله عليهم فَرْضُ عينٍ.
          فانظر إلى هذا النِّظام العجيب كيف أمر أولًا بما هو الفرق بين الإسلام والكفر وهو الصَّلاة، ثمَّ أمر ثانيةً بما فيه رضى الرحمن وهو بِرُّ(46) الوالدين، ثمَّ أمر ثالثةً بما احتوى على(47) الخيرين العامِّ والخاصِّ وهو الجهاد، فالخير العامُّ الذي فيه هو ظهور الإسلام، والخير الخاصُّ هو ما فيه مِن بذل جميع المحبوبات في ذات الله تعالى، فمَن نوَّر الله بصيرته ينظر إلى هذا التَّرتيب العجيب، فيَتَتَبَّعه(48) في جميع الأعمال بالنسبة إلى حاله، فيأخذ الأفضل فالأفضل، ويدخل(49) بذلك في عموم قوله تعالى:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإسراء:57].
          الوجه الثَّالث: قوله ╕: (الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا) يفيد استغراق الوقت كلِّه مِن أوَّله إلى آخره متى أوقعت الصَّلاة فيه حصل(50) المقصود، لكن قد جاءت رواية أخرى قال فيها: (الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا)(51)، فعلى هذا فالأوَّل عامٌّ في الوقتِ كلِّه، وما أوردناه(52) مخصَّصٌ بأوَّل الوقت، والعامُّ يُحمَل على الخاص، سيَّما(53) في هذا الموضع للقرائن التي(54) قارنته، وهو أنَّ إيقاع الصَّلاة(55) أوَّل الوقت فيه براءةُ الذِّمَّة مما تعمرت به.
          وفيه شدَّة الاهتمام(56) بأمر الله تعالى والمسارعة(57) / إليه، وفي هذا مِن الخير ما لا يخفى، وإنَّما استحبَّ بعض العلماء تأخيرها قليلًا عن أوَّل الوقت، لعلَّتين: الواحدة(58): في مساجد الجماعات، لكي يجتمع النَّاس للصَّلاة. والثَّانية: الإبراد بها قليلًا في زمان الصَّيف للنَّهي الذي جاء في ذلك، وأمَّا إذا عُدمت هاتان العلَّتان(59)، فقد اتفق العلماء فيما أعلم أنَّ أوَّل الوقت أفضل، عدا أبي حنيفة ومن قال بقوله(60)، وليس ما ذهب(61) إليه في هذه المسألة بالقوي(62)، وقد قال أبو بكر ☺: (أول الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت عفو الله، ثم قال: رضوان الله أحبُّ إليَّ من عفو الله). وهذا يوذن بأنَّ إيقاع(63) الصَّلاة آخر الوقت فيه شيءٌ ما مِن الغفلة؛ لأنَّ العفو يقتضي أن يكون وقع شيء يُعفى(64) عنه.
          الوجه الرَّابع: أمرُه ◙ بتلك الأفعال الثَّلاثة(65)، فيه دليلٌ على أنَّ التَّعبُّد إنَّما يكون أوَّلًا بالواجبات ويبدأ منها بما(66) هو الأوكد فالأوكد.
          الخامس: قوله: (وَلَو اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي) فيه دليلٌ على التَّأدُّب والاحترام للعلماء، وأن لا يُكثر عليهم في السُّؤال لغير ضرورة؛ لأنَّ اقتصاره على تلك(67) الثَّلاث، وقوله بعد ذلك: (وَلَو اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي) فيه وجوه(68):
          فمنها: ترك الإلحاح على العالم، وهو مِن الاحترام والتَّأدب(69) كما تقدَّم.
          ومنها: الأخذ مِن الأعمال بقدر الطَّاقة؛ لأنَّ ثلاثة أفعال(70) مِن أفعال البرِّ يُحافَظ عليها خيرٌ مِن كثير لا يقام بحقِّها؛ / لأنَّ الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعملون بما يعلمون.
          ومنها: أنَّ العِلم أعلاه التفقُّه فيه، وأنجح الوسائل في التفقُّه(71) تقديمُ العمل لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69] ولا تكون المجاهدة إلا بالعمل؛ ولقوله ╕: «مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمَ(72) مَالَمْ يَعْلَمْ» وعلم ما لم يعلم منه ما يستنبط مِن الأحكام مِن الأحاديث والآي، فلمَّا حصلت له ثلاث وجوه على ما ذكرناه اقتصر على توفية العمل فيما قيل له والاهتمام به وخاف مِن الزيادة لئلا يعجز عن التوفية أو يقع منه نسيان.
          وقد حُكِي عن بعض الفضلاء ممن ليس في زمان الصحابة أنَّه كان يحضر مجلس بعض العلماء فإذا سمع(73) مسألة واحدة خرج إذ ذاك فسُئل: لِمَ تَفعلُ ذلك؟ فقال: لأن أسمع مسألة واحدة أشتغل بها يومي خير مِن أن أسمع مسائل فتنسيني الثانيةُ الأولى وكذلك الثالثةُ لِمَا قبلها، فيقع مني التفريط فيما سمعت وعدم التحصيل لِمَا كنت قد(74) وعيت. فإذا كان هذا التحافظ العظيم(75) في غير الصحابة فكيف به في الصحابة؟ من باب أَوْلى، فعلى هذا وهو الحقُّ الواضح اتباع العلم بالعمل أفضل من تحصيل العلم وتضييع العمل.
          ومنها: أن مراعاة العلم يكون بالعمل في ترك(76) السؤال مع علمه(77) بالزيادة ليتفقه فيما نُصَّ(78) له عليه وما يتضمَّن(79) على باقي(80) الأعمال ليحصل(81) له بذلك فضيلة(82) استنباط / العلم لقوله تعالى:{وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُم} [النساء:83] والاشتغال باستنباط(83) الأحكام وفهم المعاني مِن(84) أجلِّ الأعمال، يشهد لذلك ما روي أنَّ عبد الله بن عمر ☻ مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلَّمها، ولأنَّ(85) مراعاة العلم على ضربين: عمل واستنباط، فمَن عمل عليهما حصلت له الدرجة العليا في العلم والعمل.
          وهذا السيد ممَّن فهم ما أشرنا إليه مِن حسن هذا الأسلوب وما تضمَّنه من الفوائد لِمَا رزقه الله مِن النور فحصل له إدراك(86) ما قصد مع التخفيف في السؤال بخلاف الفرض، لأنَّه لا(87) يؤخذ فيه مع حضور الشارع ◙ بالاستنباط ولا بالقياس أو الاجتهاد(88) فلمَّا أن كان سؤاله عن(89) الأفضل اقتصر على معرفة(90) بعض دون بعض للمعنى الذي أشرنا إليه والله المستعان.


[1] في (م): ((عن عبد الله بن مسعود)).
[2] قوله: ((قلت يا رسول الله)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[3] قوله: ((قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ... وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي)) زيادة من (م) على النسخ.، وقوله بعدها: ((الحديث)) ليس في (م).
[4] في (م): ((الأعمال)).
[5] في (م): ((و)).
[6] في (ل): ((وتضعيف الأجر إما بقرب)).
[7] في (ج) و(م): ((مثال)).
[8] في (ط) و (ل): ((القرب)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[9] في (ل): ((ليس فيه بر محدود)).
[10] في (ط) و (ل): ((رضاهم))، وفي (م): ((رضاه مع رضاهما)) والمثبت من (ج).
[11] في (ط) و (ل): ((وسخطه مع سخطهم)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[12] في (ط) و (ل): ((حضر)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] في (ل): ((عليه)).
[14] قوله: ((أو كما قال)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[15] قوله: ((إلى)) زيادة من (م) على النسخ.
[16] في (م): ((التقرب)).
[17] في (ج): ((فيبتغي)).
[18] في (ل): ((القرب)).
[19] في (ج): ((القرب لا غير إلى الله سبحانه)).
[20] في (ج) و(م): ((ويتبين))، وقوله بعدها: ((به)) ليس في (م).
[21] قوله: ((به)) ليس في (م).
[22] قوله: ((عن)) ليس في (ل).
[23] في (ج): ((تقرب به)).
[24] في (م): ((لا يذكر)).
[25] في (م): ((كي)).
[26] قوله: ((بر)) ليس في (ل).
[27] قوله: ((عنه)) ليس في (ج) و(م).
[28] في (م): ((قدمت لأنها))، وبعدها في (ل): ((أس)).
[29] في (م): ((وهي رأس الدين وقوامه)).
[30] قوله: ((بَيْنَ الإِسْلَامِ وِالكُفْرِ تركُ الصَّلاةِ، ومنها قوله ╕)) ليس في (ج).
[31] قوله: ((تقبل منه لم)) ليس في (ج).
[32] قوله: ((قد)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[33] قوله: ((قد)) ليس في (ل).
[34] في (م): ((ولا)).
[35] قوله: ((هم)) ليس في (ج) و(م).
[36] في (ط) و (ل): ((فيبقوا)).
[37] في (ل): ((كثير)).
[38] قوله: ((به بعد الصَّلاة وإنَّما أمر ◙)) ليس في (ل).
[39] في (م): ((بعد بر الوالدين بالجهاد)).
[40] في (م): ((فكقوله)).
[41] قوله: ((ما)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[42] قوله: ((إلا)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[43] في (ج): ((البحر)).
[44] في (ج): ((لكل)).
[45] في (ط) و (ل): ((اعطاء)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[46] في (ج): ((البر)).
[47] في (م): ((عليه))، وبعدها في (ط): ((الخبرين)) وفي (ل): ((الفائدتين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[48] في (م): ((فيتبعه)).
[49] في (ج) و(م) و (ل): ((يدخل)).
[50] في (ج): ((حصول)).
[51] في (م): ((لكن قد جاءت فيها رواية أخرى قال فيها: الصلاة لأول ميقاتها))، وفي (ل): ((قد جاءت رواية أخرى فيها الصلاة أول ميقاتها)).
[52] قوله: ((لكن قد جاءت رواية أخرى قال فيها: (الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا)، فعلى هذا فالأوَّل عامٌّ في الوقتِ كلِّه، وما أوردناه)) ليس في (ج)، وبعدها في (ج): ((محيص)).
[53] في (م): ((نبينهما)).
[54] في (م): ((الذي)).
[55] زاد في (م): ((في))، و قوله بعدها: ((أول)) ليس في (ج).
[56] في (ج): ((الإمساك))، وفي (م): ((الامتثال)).
[57] في (م): ((بالمسارعة)).
[58] في (ط) و (ل): ((الواحد)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[59] في (ط): ((هاتين العلتين)) وفي (ل): ((جاء في ذلك فإذا عدمت هاتين العلتين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[60] قوله: ((ومن قال بقوله)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[61] في (ج) و(م): ((ذهبوا)).
[62] في (م): ((ليس بالقوي)).
[63] في (ط) و (ل): ((يؤذن بإيقاع)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[64] في (ج): ((معفى)).
[65] في (ط) و(م) و (ل): ((الثلاث)) والمثبت من (ج).
[66] في (ط): ((ما)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[67] قوله: ((تلك)) ليس في (ج) و(م).
[68] قوله: ((فيه وجوه)) ليس في (ج)، وبعدها في (ج) و(م): ((منها)).
[69] في (م): ((والتأديب)).
[70] قوله: ((أفعال)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[71] قوله: ((في التفقه)) ليس في (ل).
[72] قوله: ((رزقه الله علم)) ليس في (ج).
[73] في (ج): ((فأسمع)).
[74] في (م): ((لما قد كنت)).
[75] قوله: ((العظيم)) ليس في (ج) و(م).
[76] في (م): ((وترك)) وفي (ل): ((فترك)).
[77] في (ط): ((رعي العلم يكون بالعمل، فيترك السؤال مع عمله))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[78] في (م): ((وصى)).
[79] في (م): ((وفيما يتضمن له)).
[80] في (ج): ((ما في)).
[81] في (ج): ((لتحصل)).
[82] في (ل): ((له في ذلك فضلية)).
[83] في (ج): ((بالاستنباط))، العبارة في (ل): ((إلى الرسول وإلى أولي العلم منهم والاشتغال باستنباط)).
[84] قوله: ((من)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[85] في (م): ((وأن)).
[86] في (م): ((إذ ذاك)).
[87] قوله: ((لا)) ليس في (م).
[88] في (ج): ((ولا بالاجتهاد))، وفي (م) و (ل): ((والاجتهاد)).
[89] في (ج) و(م) و (ل): ((على)).
[90] قوله: ((معرفة)) ليس في (م).