بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: إذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن

          282- قوله صلعم : (إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ(1) تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ...) الحديثَ(2). [خ¦7017]
          ظاهر الحديث يدلُّ على ثلاثة أحكام:
          أحدها: أنَّه إذا قرُب الزَّمان لم تَكْذِب الرُّؤيا مِن المؤمن(3).
          والثاني: أنَّ رؤيا المؤمن جُزْءٌ مِن ستَّةٍ وأربعين جزءاً مِن النبوة.
          والثالث: أنَّه مَا كان مِن النبوَّة فإنَّه لا يَكْذِب، وإن قلَّت نسبته وضعُفت. والكلام عليه مِن وجوه:
          منها(4) أن يُقال: مَا معنى اقْترَاب(5) الزَّمَان؟ وأيُّ زمان هو؟.
          وقوله: (لَمْ تَكَدْ(6) تَكْذِبُ) هل قبل اقتراب الزمان يكون في رؤيا المؤمن مَا يكذب، وليس بحقٍّ؟ وكيف يجتمع ذلك مع قوله ╕ آخر الحديث: (وَمَا كَانَ مِنَ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لَا يَكْذِبُ) وكيف نسبة / هذه الستَّة(7) والأربعين مِن رؤيا المؤمن؟ ومِن أي وجه هي؟ ومَا الفائدة في تكرار هذه الأحاديث في معنى نسبتها مِن النبوَّة؟.
          أمَّا قولنا: مَا معنى اقتراب الزَّمان، وأيُّ زمان هو؟ فأمَّا اقتراب الزَّمان فهو قُرْبُه لقول الله تبارك وتعالى(8): {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر:1] أي: قرُبت. وأمَّا الزمان فهو الزَّمان الذي فيه تقوم السَّاعة، ولذلك عرَّفه بالألف واللَّام كقول الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} [الأنبياء:1] أي: زمان وقت حسابهم، وهي: السَّاعة.
          وأمَّا قولنا: هل يدل قوله صلعم : (لَمْ تكد(9) تَكْذِبُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ) عَلى أنَّها قبل اقتراب الزَّمان(10) فيها ما يَكْذِب وما لا يَكْذِب؟ المسألة فيها اختلاف بين أهل الفقه: هل الأمر بجواز الشيء يدلُّ على منع ضدِّه، أو لا؟
          قولان. ولذلك الإخبار بجواز الشيء هل يدلُّ على جواز ضدِّه أو لا؟ فإن قلنا: إنَّهُ لا يدلُّ على جواز ضدِّه، فلا بحث. وإن قلنا: إنَّه يدلُّ على عدم جواز ضدِّه، فعلى(11) هذا يكون البحث في كيفية جمع أوَّل الحديث(12) مع آخره.
          فقد قدَّمنا في الحديث الذي قبل هذا بحدِيْثَين(13): أنَّ الرؤيا فيها مَا هو بيِّن لا(14) يخفى عَلى أحدٍ مِن أهل العلم بالرؤيا(15) وغيرهم، ومنها مَا(16) لا يفهمه إلَّا أهل العلم بالرؤيا(17)، والَّذي يُفهم منه فقليل، فبقلَّة فهمهم لمعنى تلك الإشارات والأمور المحتملة لا يخرج لهم مِن(18) ذلك التعبير الذي يَعْبُرونَهُ / بحسب فُهُومِهم إلَّا القليل، فَيَصدُقُ لغةً أن يُقال: كَذَبت رؤيا فلان _وإن كانت في نفسها حقَّاً_ لأَنَّه ما هو مِن النبوَّة فليس يكذب، بل هو حقٌّ لا شكَّ فيه، وإنَّما جاء الكذب مِن المعبِّر لها.
          يشهد لهذا قول الله سبحانه في حقِّ كتابه العزيز: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً} [البقرة:26] والكتاب كلُّه في نفسه حقٌّ وهُدَى(19)، لكن بسوء فهم الضَّال(20) الذي نظر فيه بغير هدى جاءه الضلال(21)، فنسب ضلاله إلى الكتاب لافترائه على الكتاب بتأويله الفاسد، والعرب تضيف الشيء إلى الشيء بأدنى ملابسة مَا أو شبهة مَا، فإذا قرُبت(22) السَّاعة لم تكن رؤيا المؤمن إلَّا بالأمور البيِّنة والإشارات الواضحة حتَّى لا يبقى فيها وَلا في تعبيرها على أحدٍ وجه مِن وجوه الإشكالات، فَلا يقع بسببها(23) لأحد ممِّن تكلَّم فيها إشكال وَلا كذب، فصدق(24) عَليها أنَّها لا(25) تكذب، فبهذا الوجه يصحُّ الجمع بين أوَّل الحديث وآخره.
          وأمَّا قولنا: كيف نسبة رؤيا المؤمن مِن النبوَّة؟ ومِن أيِّ وجه تكون؟ فالجواب على هذا قد تقدَّم في الحديث الذي قبل هذا بحدِيْثَين، حيث ذكرنا الأحاديث التي وردت في تنويع عدد الأجزاء التي أتت فيما بين رؤيا المؤمن والنُّبوَّة، ومَا يترتَّب على ذلك مِن التأويل لجميعها(26) بحسب مَا هو مذكور هناك. وبقي هَذا الحديث الَّذي نحن بسبيله لم نذكره هناك(27)، وَحديث / آخر وَهو قوله صلعم في الرؤيا: «إنَّها مِن النبوَّة» ولم يذكر فيه جزءاً مِن الأجزاء، لا(28) قليلاً ولا كثيراً.
          فالجواب عَلى الحديث الَّذي لم يذكر فيه جزءاً مِن الأجزاء وَجاء عامَّاً(29) أنَّ أهل الحديث مِن عادتهم إذا أتى حديث عامٌّ وآخر مقيَّد جعلوا المقيَّد مفسِّراً للمجمَل، فكيف إذا كانت المقيِّدات كثيرةً والمجمَل واحداً(30)؟! فمِن باب أحرى. لكن زدنا هنا(31) لتلك التوجيهات التي وجَّهناها هناك وجهاً آخر بمقتضى هَذا الحديث، وَهو: أنَّ ذِكْره صلعم اختلاف تلك الأجزاء مِن خمسة وعشرين جزءاً إلى اثنين وسبعين جزءاً، وَقد جاء أثر آخر _عَلى ما يغلب عَلى(32) ظنِّي، ولا أقطعُ به في الوقت_ بخمس وسبعين جزءاً، أنَّ اختلاف تلك الأجزاء تكون بحسب صلاح الزمان وفسادِهِ.
          فعند صلاح(33) الزَّمان وَقوَّة إيمان أهله، مثلُ الصَّحابة والذين مِن بعدهم وهم خيرُ القرون _كما أخبر صلعم_ تكون نسبة الرؤيا مِن النبوَّة بعيدة مثل اثنين وسبعين أو خمسة(34) وسبعين _إن صحَّ_ لأنَّهم عاملون عَلى ما جاءت به النبوَّة، وَلا(35) يلتفتون إلى شيء، كما ذُكر عن سُحْنُون ☼ أنَّه أتاه بعض إخوانه مكروباً مِن رؤيا رآها، فقال له: الشَّيْطَانُ أرادَ أن يُحْزِنَك. ثمَّ إنَّه وجَّه وراءَ قسيس(36) مِن أقسَّة النَّصارى، فقال له: هل رأى البارحةَ منكم أحدٌ رؤيا تسرُّه؟ فقال له: نعم، فلان / مِنَّا وهو كبير في دينه رَأى رؤيا سرَّته. فقال له: ألم أقلْ لك إنَّها مِن الشَّيطان، ذهب إليك ليحزنك، وذهب لهذا ليثبِّتهُ على(37) ضلاله، أو كما قيل. فانظر إلى قوَّة إيمانهم، لا يعرِّجون على شيء، بل هم مصدِّقون(38) لِمَا قيل لهم، عاملون عَلى ذلك فلا شيء يعارضهم، وإنْ عارضهم لم يلتفتوا إليه ولم يعرِّجوا عليه(39).
          وإذا كان آخر الزَّمان عند اقتراب السَّاعة وضعف الإيمان وقلَّة أهله قويت النِّسبة بين رؤيا المؤمن وبين النبوَّة بسبعة(40) وَعشرين جزءاً، أو خمسة(41) وعشرين جزءاً، لأنَّ المؤمن في ذلك(42) الوقت غريب، كما قال صلعم : «بدَأ الإسلامُ غَرِيباً وسَيَعُودُ(43) كَما بَدَأَ» أو كما قال ◙ ، فلا يكون للمؤمن في ذلك الوقت أنيس ولا معين إلَّا مِن طريق الرُّؤيا غالباً، ومَا بين ذينك الحدِيْثَين(44) تفاوتت أحوال النَّاس فيما بين الزَّمانين عَلى الترتيب.
          وبقي هنا(45) بحث وَهو: مَا الحكمة في هذا التَّأويل، بحسب مَا شهد له قول الصَّادق صلعم في الحديث الذي نحن بسبيله بقوله(46): (لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ) فاعلمْ _وفَّقنا الله وإيَّاك_ أنَّه ممَّا قد عُلم مِن حكمة الله تعالى أنَّ الله سبحانه مَا كان يبعث الرُّسل إلَّا بعدَ الفترات الَّتي كانت(47) تأتي بعدَ الرُّسل ‰.
          فلمَّا كان سيِّدنا صلعم آخر الرُّسل وَلا نبيَّ بعده، وإنَّ بين موته وبين قيام(48) السَّاعة زمان / أطول مِن الفترات التي تقدَّمته بين الرُّسل ‰، وعَلِم الحقُّ ╡ مِن عباده أنَّه مع طول المدى بلا رسول بينهم يهديهم أنَّ الإيمانَ ينقص وأهلُهُ يقِلُّون، وأراد بفضله أن تبقى مِن هذه الأمَّة عصابةٌ على الحقِّ إلى يوم القيامة لا يضرُّهم مَن خالَفَهم إلى يوم القيامة، وصحَّ بنقل الرُّسل صلوات الله عليهم عنه جلَّ جلاله كثرةُ لطفِهِ بعباده المؤمنين ورَحمته لهم(49) ورفقه بهم، فجعل لهم مِن أثر النبوَّة شيئاً يَستأنسون(50) به ويتقوَّى إيمانهم به، ويجدون فيه شفاء لبُرحَائهم(51) وعوناً عَلى مخالفيهم، وهي الرؤيا الحسنة التي بها(52) بُدىء نبيُّهم صلعم، كما جاء في أوَّل حديث مِن الكتاب «كانَ لا يَرَى رُؤيا إلَّا جاءتْ مِثْلَ فَلَق الصُّبح». فبالذي بُدىء به هذا الخير به خُتم {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء:104].
          وفي هذا دليل على فضيلة سيِّدنا صلعم، وهو أنْ أبقى لأمَّته مِن الخير الذي أُعطي أثراً(53) يهتدون به ويستريحون إليه، حتَّى لا تخلو(54) بركته ولا أثره الجليل عن(55) أمَّته، وبقي(56) هديه ◙ لهم(57) في عالم الحسِّ والمعنى، ففي عالم الحسِّ بالثَّقَلَين، وَهما الكتاب والسنَّة، وفي عالم المعنى بالرؤيا الحسنة، وكلُّ واحدٍ منهما يصدِّقُ صاحبه {فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً} [الحجرات:8].
          وأمَّا قولنا: مَا الحكمة في تكراره صلعم هذه الأحاديث العديدة، في شأن(58) نسبة رؤيا المؤمن مِن النبوَّة؟ فذلك لوجوه، منها: أن يحصل لها / قوَّة، وَلو كان ذلك كلُّه(59) في حديث واحدٍ لم يكن كذلك، وَلأنْ يُظهر بكثرة ذِكره ◙ لذلك لأمَّته كثرة اعتنائه ◙ بالرُّؤيا والبحث عنها، لكونها مِن النبوَّة، لأنِّه كان من سنَّته ◙ إذا اهتمَّ بالأمر(60) يكرِّره مراراً.
          وفيه مِن الحكمة أنَّ الحُكم إذا كان لا يظهر حقيقة إلَّا بجميع الآثار التي وردت فيه فلا يَعْلم ذلك إلَّا القليل(61)، لأنَّه لا يَعْلم جميع تلك الأحاديث كثيرٌ مِن النَّاس، حتَّى يكون الأمر عَلى ما ذكره ◙ أوَّل الكتاب بقوله: ((إنَّما أنا قاسِمٌ واللهُ يُعْطِي)).
          وفيه مِن الحكمة أنَّ مَن ظهر(62) له في أحدها شيء، ثمَّ لم(63) يَقْدِر أن يجريه(64) في باقيها، فذلك دالٌّ على ضعفه، وإن كان يمكن(65) جريه في جميعها كان ذلك دالًّا على صلاحه وحسنه، لأنَّ كلامه صلعم كلَّه لا يوجد فيه خلاف وَلا تناقض إلَّا مِن قلِّة فهم الناظر فيه، ولولا تكرارها وكلُّ واحد منها لا بدَّ أن يوجد فيه معنى زائد عَلى الآخر ما ظهرت بتوفيق الله تلك التوجيهات التي وجَّهناها مِن الفهم(66) في جميع الأحاديث(67) التي وردت، فإذا تأمَّلتها تجدها جملة عديدة، ولوجوه مِن الحكمة عديدة، لمن وُفِّق وتأمَّلها. جعلنا الله ممَّن أسعده بما وهبه بفضله ومنِّه وكرمه(68).


[1] في (ج): ((فلم)).
[2] في (ب): ((عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلعم : إذا اقترب الزمان لم تكن تكذب رؤيا المؤمن، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب)).
[3] في (ج) و(ت): ((لم تكد رؤيا المؤمن تكذب)). و في (ب): ((إذا اقترب الزمان لم تكن رؤيا المؤمن تكذب)).
[4] زاد في (ج): ((ما معنى)).
[5] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((اقترب)).
[6] في (ب): ((لم تكن)).
[7] قوله: ((الستة)) ليس في (ج).
[8] في (ج): ((لقوله تعالى)).
[9] قوله: ((تكد)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[10] في (ب): ((الساعة)).
[11] كذا في (ج)، وفي باقي النسخ: ((المسألة فيها خلاف بين أهل الفقه [في (ب): ((بين الفقهاء))]: هل المفهوم حجَّة أم لا؟ فإن لم نقل بالمفهوم، فلا بحث. وإن قلنا بالمفهوم فعلى)).
[12] زاد في (م): ((أوله)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[13] في (ب): ((قدمناه في الحديث الذي قبل هذا حديثين)).
[14] في (ج): ((إلا)).
[15] في (ب): ((العلم بعبارة الرؤيا)).
[16] قوله: ((ما)) ليس في (ج).
[17] في (ب): ((العلم بعبارة الرؤيا)).
[18] في (ج): ((في)). في (ت): ((والأمور المجملة لا يخرج لهم من)).
[19] في (ج): ((وهذا)).
[20] في (ج): ((الضلال))، وفي (ب): ((وهدى، سوء فهم الضال)).
[21] في (ب): ((الضال)).
[22] في (ب): ((اقتربت)).
[23] في (ج): ((سببهما))، وصورتها في (ب): ((تشيينها)).
[24] في (ب): ((فيصدق)).
[25] قوله: ((لا)) ليس في (ج) و(ت).
[26] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((بجميعها)).
[27] قوله: ((وبقي هَذا الحديث الَّذي نحن بسبيله لم نذكره هناك)) ليس في (ج).
[28] قوله: ((لا)) ليس في (ب).
[29] قوله: ((عاماً)) ليس في (م) و(ب)، والمثبت من (ج) و(ت).
[30] في (ج): ((واحد)). كذا في (ت).
[31] في (ج): ((زدناها)).
[32] قوله: ((ما يغلب على)) ليس في (ج).
[33] قوله :((وفساده. فعند صلاح)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[34] في (ج): ((خمس)). كذا في (ت).
[35] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((لا)).
[36] قوله :((قسيس)) ليس في (م) و(ت)، والمثبت من (ج) و(ب).
[37] في (م): ((عن)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[38] في (ج): ((يصدقون)).
[39] قوله: ((عليه)) ليس في (ب).
[40] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((بسبع)).
[41] كذا في (م) و(ب)، وفي (ج): ((أو خمس)) وفي (ت): ((وخمس)).
[42] في (ت): ((ذاك)).
[43] زاد في (ب): ((غريباً)).
[44] في (ب): ((وما بين ذلك الحديثين تفاوت)). وفي (ج): ((الحديث)). في (ت) صورتها: ((الحذين)).
[45] في (ج) و(ب): ((وهنا)).
[46] قوله: ((بقوله)) ليس في (ب).
[47] قوله: ((كانت)) ليس في (ب).
[48] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((موته وقيام)).
[49] في (م) و(ت): ((بهم)) والمثبت من (ج) و(ب).
[50] في (ب): ((يتأنسون)).
[51] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((لبرء دائهم)).
[52] قوله: ((بها)) ليس في (ب).
[53] في (م): ((أنه))، وفي النسخ الأخرى: (أثر))، ولعل المثبت هو الصواب، وهو موافق للمطبوع.
[54] في (ج) و(ت): ((يخلى)). و في (ب): ((تخلى)).
[55] في (م): ((من)) والمثبت من النسخ الأخرى. وبعدها في (ب) و(ت): ((أمته ويبقى)).
[56] في (ت): ((ويبقى)).
[57] قوله: ((لهم)) ليس في (ج).
[58] قوله: ((شأن)) ليس في (ب).
[59] في (ب): ((كلمة)).
[60] في (ج): ((بأمر)).
[61] في (ب): ((قليل)).
[62] في (ج) و(ت): ((أنه ما ظهر)). و في (ب): ((أنه ما أظهر)).
[63] في (م) و(ت): ((لا)) والمثبت من (ج).
[64] في (م): ((يجربه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[65] في (م): ((ممن)).
[66] قوله :((من الفهم)) ليس في (م) و(ت)، والمثبت من (ج) و(ب).
[67] في (ب): ((في جمع الأحاديث)). في (ج) و(ت): ((في جمع جميع الأحاديث)).
[68] قوله: ((ومنَّه وكرمه)) زيادة من (م) على النسخ الأخرى.