بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: إني أراك تحب الغنم والبادية

          36- (الْمَازِنِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا(1) سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ(2): إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ...) الحديث(3). [خ¦609]
          قولُ الصحابي حُكمٌ مِنَ الأَحكامِ ليسَ هوَ مِن نفسِه بلْ هوَ مِنَ الرسولِ صلعم، وإنْ لمْ يُسَمِّهْ(4)، فظاهرُ الحديثِ أنَّ كلَّ مَن يَسمعُ صوتَ المؤذِّنِ يَشهدُ لهُ يومَ القيامةِ، والكلامُ عليهِ مِن وجوهٍ:
          منها: قولُه: (لَا يَسْمَعُ مَدَى(5) صوتِه) ما يعني بطول صوته؟(6) (إِنْسٌ ولا جِنٌّ وَلَا شَيءٌ) هل يعني بـ (شَيْءٌ) كلَّ حيوانٍ وجمادٍ(7)، أو حيوانٍ ليسَ إلَّا؟ فالظاهرُ أنَّهُ كلُّ جمادٍ وغيرِ ذلِكَ؛ لقولِه: (وَلَا شَيْءٌ) لأنه يقعُ على الجمادِ(8) وغيرِه، لاسيَّما وقدْ جاءَ في حديثٍ آخرَ: ((مَدَرٌ وشَجَرٌ)).
          وهنا بحثٌ(9): ما الفائدةُ في شهادةِ هؤلاءِ؟ وما يترتَّبُ عليهِ للفاعلِ مِن الخيرِ؟.
          فالجوابُ واللهُ أعلمُ: أنَّه يكونُ لهُ مِنَ الثوابِ بقدرِ ثوابِ عملِ مَن سمعَه، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِه ◙ : «مَن دَعَا إلى هُدًى فله أَجرُه وأَجرُ مَن عَمِلَ بِهِ». وجاءَ أن بُقَعَ(10) الأرضِ تُنادي كلَّ يومٍ بعضُها بعضًا: هل عَبَر اليومَ عليكِ(11) مَنْ ذَكَرَ اللهَ؟ فمَن خطر عليها ذاكِرٌ للهِ / افتخرتْ على صاحبَتِها، فيكونُ هذا(12) بندائِهِ داعيًا(13) إلى ذِكرِ الله، فلهُ بقَدْرِ أجرِ مَن ذَكَرَ اللهَ مِن أجلِ ندائِهِ.
          فإنْ قالَ قائلٌ: ليسَ هذا ذِكرٌ بل هو إعلامٌ بوقتِ الصلاةِ، قيلَ لهُ: صدقتَ، ولكنَّه فيه(14) أَجَلُّ الأذكارِ، وهو الإقرارُ بالإلهيَّةِ ونفيُ ضدِّها، ومِن مشروعيتِه الحكايةُ على مَن سمعَه فهو إعلامٌ بالصلاةِ ودعاءٌ إلى أَفضلِ الأعمالِ(15)، فوجَبَ له بذلك مِن الأجورِ ما ذكرنا(16).
          وفيهِ دليلٌ على أنَّ الجماداتِ تَسمعُ، وقد اختلفَ العلماءُ فيما جاءَ مِن الأخبارِ عن الجَماداتِ في مثلِ هذا، والتَّسبيحِ في مثلِ قولِه تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء:44]، فمِن قائلٍ يقولُ:إن ذلكَ بلسانِ حالِها، ومِن قائلٍ يقولُ: إنه يوضَع فيها حياةٌ وحينئذٍ تسبِّحُ، ومنهم مَن حَمَلَها على ظاهرِها، وقال: إن القُدرةَ صالحةٌ، وهو الحقُّ لا سيما مع قولِه ╡ : {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ(17) وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [البقرة:74]، حتى(18) قالَ أهلُ التحقيقِ مِنَ العلماءِ: إنَّه(19) ما مِن حجرٍ يَهيل أو جبل يَخِرُّ إلا مِن خشية الله ╡ (20)، وذلكَ(21) هوَ الحقُّ، فلو كانَ ذلكَ كلُّه بلسانِ الحالِ كما زعمَتْ تلكَ الطائفةُ فما يكونُ(22) فائدةُ الإخبارِ بذلكَ لنا؟ ونحنُ نعلَمُ كلَّ ذلكَ بعلمِ الضرورةِ، فيكون الإخبار به كتحصيل(23) الحاصل، وهذا في حقِّ الحكيم(24) مُحَالٌ.
          وفيه دليلٌ على أنَّ الجماداتِ تشهدُ يومَ القيامةِ بالذي وقَعَ فيها مِنَ الخيرِ وضدِّه، وجاءَ ذلكَ في حديثٍ غيرِ هذا (أنَّ البُقَعَ تَشهدُ بما فُعِلَ عليها)، ولو / لم يكنْ في ذلكَ إلَّا مَا جاءَ في حديثِ عذابِ القبرِ؛ لأنَّ الأرضَ تقولُ(25) للمؤمنِ: ما أحبَّ ما كنتَ فيهِ وأنتَ تمشي على ظهري، فكيفَ اليومَ وأنتَ اليومَ(26) في بطني؟ والكافرُ بِضدِّ ذلكَ، والآيُ والأحاديثُ في ذلكَ كثيرةٌ(27) والقُدرَةُ صالحةٌ، وبذلك تترتَّبُ الفائدةُ على الإخبارِ بهذا.
          والذي تَحَكَّمَ(28) على القدرةِ وقال(29): لا يتكلَّمُ ولا يَفهَمُ إلا مَن له حياةٌ وعَقْلٌ ليسَ لهُ في ذلكَ دليلٌ شرعيٌ، وإنَّما أَخَذَ ذلكَ مِن علمِ العقلِ، والقُدرةُ لا تنحصرُ بالعقلِ(30)، وقد قالَ جلَّ جلالُه: {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:8]، وقد تقدَّمَ لنا في ذلكَ أولَ الكتابِ بحثٌ أغنى عن إعادتِه(31) هنا.
          وفيه دليلٌ على أنَّ الحيوانَ والجمادَ يفرحُ بالصَّالحينَ، وقد جاءَ في معنى قولِه ╡ (32) : {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} [الدخان:29]: أنَّ الأرضَ التي كان المؤمنُ يتعبَّدُ فيها والبابَ الذي كان عملُه يصعَدُ منهُ إلى السَّماء يبكيانِ عليهِ أربعينَ يومًا.
          وفيه تحضيضٌ(33) على العبادةِ في البرِّيةِ؛ لأنه إذا أُخبِرَ بمثل هذا الأجرِ اجتَهَدَ في ذلك، وقد جاءَ أنه مَن كانَ في بَرِّيَّةٍ وأذَّنَ وأقامَ صلَّى(34) خلفَه أمثالُ الجبالِ مِن الملائكةِ، وإنْ أقامَ ولم يؤذِّنْ صلَّى وراءَه المَلَكانِ(35) ليس إلَّا، وقد جاءَ أنَّ الصلاةَ في البرِّيَّةِ بسبعينَ(36) صلاةً، فيُحصَّلُ مما(37) جاءَ في الإخبار في(38) البرِّيَّةِ والتعبُّدِ فيها مما ذكرنا وغيرِه، وما جاءَ في الحاضرة ِوشهودِ الجماعاتِ ومُلازمةِ المساجد وغيرِ ذلكَ ممَّا جاءَ في التعبُّدِ فيها وأنواعِه: أنَّ المؤمِنَ إذا كانَ على حُكْمِ الكتابِ والسنَّةِ أينما كانَ كانَ في خيرٍ عظيمٍ بِحَسبِ الوعدِ الحقِّ.
          وفيه دليلٌ على أنَّ مَن أكثَرَ مِن شيءٍ / نُسِبَ إليهِ حُبُّهِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِ هذا السيِّدِ لصاحبِه؛ لأنه لم يكنْ يُعرَفُ: هل هو مولعٌ بالباديةِ إلا مِن كثرةِ لزومِهِ إيَّاهَا، ولذلكَ قالَ: (أَراكَ) بِحسَب(39) رؤيةَ الحالِ، ولم يقل له بالعلمِ القطعيِّ.
          وفيه دليلٌ على أنَّ مَن أحبَّ شيئًا مِن مَتاع الدنيا ولم يمنعهُ عن توفيةِ حقوقِ دينِه مِن واجبِها ونَدبِها أنَّ ذلكَ جائزٌ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن إقرارِ هذا السيِّدِ صاحبَهُ على مَا رأى منهُ مِنَ الحبِّ، ونبَّهه على الحضِّ(40) على الندبِ؛ وهو الأذانُ والصَّلاةُ فيهِ.
          وفيه دليلٌ على أنَّ الأغراضَ تكونُ مُختلفةً والصُّحبةُ متَّحِدةٌ، وذلكَ مأخوذٌ مِن إقرارِ كلِّ واحدٍ مِن هذينِ صاحِبَهُ على حالِهِ؛ لأنَّ كلاًّ منهما(41) على لسانِ العلمِ في حالِه، ومَثَل ذلكَ قصةُ مالكٍ مع صاحبِهِ المُتَعَبِّدِ حين أرسلَ المُتعبِّدُ إليه(42) يندبُه إلى تركِ ما هو فيه مِن الاجتهادِ في العلمِ وينقطعُ إلى التَّعبُّدِ، فكانَ مِن جوابِ الإمامِ لهُ أنْ قالَ: أنتَ على خيرٍ وأنا على خيرٍ، وما أنا(43) بتاركٍ ما أنا فيهِ، ولا أنتَ(44) كذلكَ، فبَقِيَا على صُحبتِهما مع بقاءِ حال(45) كلِّ واحدٍ منهما على حالِهِ الخاصِّ(46).
          ويُؤخَذُ منهُ أنَّ(47) نصيحةَ كلِّ شخصٍ بما يقتضيهِ حالُهُ، يُؤخَذُ ذلكَ مِن إرشادِ(48) هذا السيِّدِ صاحبَه إلى المندوبِ الذي يليقُ بحالِهِ وهو الصَّلاةُ بالأَذانِ، ولم يقلْ لهُ مثلَ ملازمةِ المساجدِ ونحوِها مما لا يُمكِنُ إلَّا لمَن يسكنُ الحَاضِرَةَ، فكانَ يُدخِلُ عليهِ تَشويشًا لكونه لا يَقدِرُ على فعلِه مع ما هو فيه.
          وفيه دليل على فضلِ الصَّدرِ الأوَّلِ، يُؤخَذُ ذلكَ مِنَ اشتغالِ بعضِهم ببعضٍ، ولولا ذلكَ لَمَا أَرشَدَ هذا السيِّدُ أخاهُ إلى ذلكَ.
          وفيه دليلٌ / على أنَّ الأولى(49) لكلِّ شخصٍ ما هو أجمع لخاطِرِه، يُؤخَذُ ذلكَ مِن إرشاد(50) هذا صاحبَه إلى الأذانِ دونَ غيرِه منَ المندوباتِ للعلَّةِ التي عللناها قبلُ.
          وفيه دليلٌ على أنَّ الصَّدرَ الأولَ كانوا يُحافظونَ على المَندوبات كما يُحافظونَ على الواجباتِ(51)، يُؤخَذُ ذلكَ مِن قولِهِ: (إِذَا أَذَّنْتَ) فدلَّ(52) أنَّه لم يكنْ يَعلمُ مِن صاحبِه أنَّه يتركُ المندوبَ(53) وهو الأذانُ؛ لأنَّ الأذانَ(54) على خمسةِ أقسامٍ: واجبٌ وحرامٌ ومَندوبٌ ومَكروهٌ ومُباحٌ، على ما قسَّمَه أهلُ الفقهِ وبيَّنوهُ، فهذا النَّوعُ مِن المندوبِ منه(55)، وإنَّما نبَّهه(56) على الزيادةِ في المندوبِ وهو مدُّ(57) الصوتِ.
          وفيه دليلٌ لأهلِ الصُّوفَةِ الذي(58) أهمَّ الأشياءِ عندهم الدِّين، فلولا ما كانَ الصَّدرُ الأوَّلُ كذلكَ ما كانَ يُوصِي صاحبَهُ بما تقدَّمَ، وكانَ الصحابةُ ♥ إذا تلاقَوا يقولُ بعضُهم لبعضٍ: (تَعَالَ نُؤمِنْ). أي: نتذاكرْ فيما يَقْوى بهِ إِيمانُنَا.
          وقد كانَ لي بعضُ الأصحابِ وكانَ ممَّن ترفَّعَ(59) قدرُه في الطريقينِ: العلمُ والحالُ، إذا تلاقينا(60) بعدَ السَّلام يُبادِرُني يسألُنِي، فأولُ ما يَسأَلُ عنه يقولُ: كيف دِينُكَ؟ كيفَ حالُكَ مع ربِّكَ؟ كيفَ قَلبُكَ؟ وحينئذٍ يسألُ عن غيرِ ذلكَ مِن الأحوالِ، فكنت أنفَصِلُ عنه وأجدُ(61) صدري قدِ انْشرحَ والإيمانُ نجدُ فيه الزيادةَ محسوسةً لصِدقِه وتقديِمه أولًا الأهمَّ(62) تشبيهًا بالصَّدرِ الأولِ، وهكذا ينبغي أنْ تكونَ أُخوَّةُ الإيمانِ، وقد(63) قالَ جلَّ جلالُه: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67]، فمَن لَبِس ثوبَ التُّقَى ظَهَرَت(64) عليه بَشائِرُهُ.


[1] في (ج): ((أبي)).
[2] قوله: ((له)) ليس في (م).
[3] زاد في (ج) و(ل) و(ف): ((فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلعم))، وليس في (ج) قوله: ((الحديث)).
[4] قوله: ((قولُ الصحابي حُكمٌ... الرسولِ صلعم، وإنْ لمْ يُسَمِّهْ)) ليس في (م). وبعدها في (ج) و(م) و(ف): ((ظاهر)).
[5] صورتها في (م) و(ف): ((هدا)).
[6] في (ج) و(م): ((صوت المؤذن))، وقوله: ((ما يعني بطول صوته)) ليس في (ل) و(ف)، وزاد في الأصل هنا: ((جن ولا))، والصواب بدونها.
[7] في (م): ((أو جماد)).
[8] في (م): ((جماد)).
[9] زاد في (ج) و(م) و(ف): ((وهو أن يقال)).
[10] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((بقاع)).
[11] في (م): ((عليك اليوم)).
[12] قوله: ((هذا)) ليس في (ج).
[13] في (ط): ((داع)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[14] قوله: ((فإنْ قالَ قائلٌ: ليسَ... قيلَ لهُ: صدقتَ، ولكنَّه فيه)) ليس في (م)، وزاد في (م): ((ذاته من)).
[15] في (ل) و(ف) و(ج): ((الأذكار)) بدل: ((الأعمال))، وزاد في (م) و(ج): ((وهي الصلاة)).
[16] في (ج): ((ذكرناه)).
[17] قوله: ((وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[18] قوله: ((حتى)) ليس في (ج) و(م).
[19] في (ج): ((إنه)).
[20] في (ف): ((تعالى)).
[21] قوله: ((ذلك)) ليس في (ل) و(ف) و(م). وبعدها في (م) و (ط): ((وهو)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[22] في (ف): ((تكون)).
[23] في (ف): ((فيه كتحصيل)).
[24] في (ل): ((الحليم)).
[25] صورتها في (م): ((تكول)).
[26] قوله: ((اليوم)) ليس في (ل) و(ف).
[27] في (م): ((كثير)).
[28] في (ج) و(م) و(ل): ((يتحكم))، وفي (ف): ((تتحكم)).
[29] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((ويقول)).
[30] في (ج): ((إلى العقل)).
[31] في (ل): ((عادته)).
[32] في (ف): ((تعالى)).
[33] في (ل): ((تخصيص)).
[34] في (ج): ((وأقام الصلاة فصلى)).
[35] في (م): ((خلفه الملكين)).
[36] في (ف): ((بتسعين)).
[37] في (ج): ((فيتحصل بما)).
[38] قوله: ((الإخبار في)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[39] في (م): ((تحسب))، وفي (ل) و(ف): ((بحسب)).
[40] في (ط): ((الحظ)).
[41] في (ل) و(ف): ((منهم)).
[42] في (م) و(ف): ((إليه المتعبد)).
[43] في (ج): ((وأنا)) بدل: ((وما أنا)).
[44] في (م): ((وأنت)).
[45] قوله: ((حال)) ليس في (ج) و(م).
[46] زاد في (ج): ((أو كما قال))، وزاد في (م): ((به أو كما قال)).
[47] صورتها في (م): ((أفي)).
[48] قوله: ((من إرشاد)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[49] قوله: ((الأولى)) ليس في (ج).
[50] في الأصل(ط): ((إشارة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] في (م): ((الصلاة)).
[52] زاد في (ج): ((على)).
[53] في (ل): ((المندوبات)).
[54] قوله: ((لأن الأذان)) ليس في (ج).
[55] قوله: ((منه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[56] في (ج): ((نبه)).
[57] في (م): ((هذا)).
[58] في (ط) و (ج): ((الصوفة الذي)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[59] في (ج) و(م) و(ل): ((ارتفع)).
[60] في (ط): ((نتلاقوا)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[61] في نسخنا: ((فكنت ننفصل عنه ونجد)) ولعل الصواب هو المثبت المطابق للمطبوع.
[62] زاد في (ج): ((فالأهم)). وبعدها في (م) و(ل) و(ف): ((تشبهاً)).
[63] في (ل) و(ف): ((ولذلك)).
[64] في (ج): ((ظهر)).