بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط

          180-قوله صلعم : (إذا نُودِيَ بالصلاة(1) أدْبرَ الشَّيطان وله ضُراط...) الحديث. [خ¦3285]
          ظاهر الحديث الإخبار بهروب الشَّيطان(2) مِن النداء بالصلاة وله ضراط، وهروبه أيضًا كذلك مِن التثويب بها، وهو إقامتها لكن بغير ضراط، وإقباله بعد، ورجوعه إلى المصلي حتى يوسوسه، والكلام عليه مِن وجوه:
          منها أنْ يُقال: ما الحكمة في هروبه عند الأذان والإقامة، وعدم هروبه عند الدخول في الصلاة والتلبُّس بها وهي أعظم مِن الآذان والإقامة؟ فإنَّ الصلاة فرض بالإجماع(3) وأمَّا الإقامة فليست بفرض بالإجماع، والأذان(4) فيه ما هو فرض، وفيه ما هو(5) سُنَّة، وفيه ما هو مستحبٌّ، على ما نبينه في موضعه مِن الكتاب إنْ شاء الله تعالى، ورجوعه(6) إلى المصلي: هل ذلك على عمومه لكل مصلٍّ أم لا؟ وما الحكمة في ضراطه عند الأذان(7)؟ وهل تركه(8) ذلك في الإقامة لأنَّه لا يكون منه ذلك(9) عند الهروب منها؟ أو سكت عنه لِمَا تقدَّم ذكره عند الأذان قبلُ؟
          فأمَّا الجواب على: ما الحكمة في كونه يهرب مِن النداء والإقامة ولا(10) يهرب مِن الصلاة التي هي أرفع(11)؟ وذلك أنَّ فريضةَ(12) الأذان وفائدتَه الإخبارُ بدخول وقت الصلاة بذكر تلك الألفاظ المأمور بها، ولذلك يجوز على طهارة وعلى غير طهارة، فلمَّا وفينا / ما أمرنا به لم يُطِق الشَّيطان حملَ(13) ذلك، لأنَّ توفية الأمر على ما أمر به يقطع ظهره.
          والصلاةُ مِن مشروعيتها التوجُّه والإخلاص والحضور كما قال صلعم فيها: «إنَّ الله لا يَقبل عملَ امرئٍ حتى يكون(14) قلبُه معَ جَوارِحِه» وقد ورد عنه ╕ في الأذان(15): أنَّ المؤذن له مِن الأجر بقدر مدى(16) صوته على ما بينَّاه في موضعه قبل، وقال في الصلاة: «يكتب له نصفها ربعها إلى عشرها»، وقد ورد(17): «إذا لم يؤتَ بها على وجهها تُطوى مثل الثوب الخَلِق(18) ويُضرب بها وجه صاحبها وتقول له: ضيعتني ضيَّعك الله» أو كما ورد.
          فلعدم توفية الشروط التي طلبت منا في الصلاة وجد الشَّيطان طريقًا إلى الدخول لصاحبها، فلو وفَى ما طُلب منه فيها ما قربه شيطان،(19) وكذلك سائر الأعمال مَن وفَى فيها دخل في حزب المفلحين الذين لم يكن للشيطان عليهم سلطان لقوله تعالى: {إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر:42].
          وأمَّا قولنا: هل ذلك على العموم لكل مصلٍّ أم لا؟
          فظاهر الحديث محتمل، وما قدَّمناه مِن قوله جلَّ جلاله: {إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر:42](20) يخصص ذلك وهو الحق(21)، فإنَّه مَن لم يكن له عليه(22) سلطان كيف يقربه في صلاة أو غيرها؟ هذا محال(23) لا ينعقل.
          وأمَّا ما(24) الحكمة في ضُراطِه؟ احتمل والله أعلم وجوهًا:
          منها: أنَّه لا يحمله حتى تنحلَّ قواه(25) / فترتخي حواسه ومفاصله فيخرج منه الريح بغير اختياره، كما حُكي عن(26) فرعون أنَّهُ لَمَّا رأى الآية في عصا موسى ╕ حين رجعت حيَّةً تسعى(27) أنَّهُ وَلَّى هاربًا وبطنه قد انطَلَقَ(28) وغائطه يَسيل لا يقدر أنْ يَملك ذلك مِن نفسه، وكثيرًا(29) ما يوجد ذلك مِن بعض الضعفاء لكثرة فزعهم، وقد يكون مِن سوء طبع اللَّعين أنْ(30) يقابل الشيء بضدِّهِ كونه يسمع الأذان الذي هو دليل على الصلاة وهي مبنية على الطهارة لقوله صلعم : «الطَّهور شطر الإيمان» فيكثر مِن الضدِّ وهو نقض الطهارة.
          وقد يكون لوجه آخر وهو: أنْ يشغل سمعه عن الأذان بذلك الفعل الذميم، كما أخبر الله ╡ في كتابه عن الكفار كانوا إذا سمعوا القرآن يصفِّقون بأيديهم وأَشْداقِهِم(31)، وهو قوله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}[الأنفال:35] (32) واحتمل مجموعها.
          وأمَّا قولنا: لِمَ لم(33) يذكر ذلك الفعل عند الإقامة؟ هل لعدم وقوعه في ذلك الوقت أو اختصره لكونه صلعم ذكره مع الأذان؟
          احتمل الوجهين والله أعلم، لكن الأظهر أنَّه بغير(34) ضُراط، وهو أنَّ الأذان أكثر ألفاظًا لأنَّه مُثَنَّى كله وبعضه مربع، والإقامة مفردة(35) وبعضها مثنى، فلزيادة تكرار الألفاظ المباركة يكون منه زيادة في المخالفة، وأيضًا فلأنَّ / فائدة الأذان أكثر، فإنَّه(36) إعلامٌ بالوقت ويسمعه مَن هو حاضر ومَن هو بالبعد، وهو أعلى صوتًا وهو يدعو الناس كلهم(37) إلى الطاعة، والإقامة إنَّما هي للحاضرين أنْ يتأهَّبوا للدخول في الصلاة ولا يتعدى إلى غيرهم، فكانت عليه أخفَّ فإنَّه كلَّما كانت الطاعة أكبر، كان عليه الأمر أشدَّ.
          يؤيِّد ذلك ما أخبر عنه الصادق صلعم «إنَّه لم يُرَ أحقرَ منه ولا أذلَّ في يوم عَرَفة يَحْثي الترابَ على رأسه» أو كما قال ╕، وذلك لِمَا(38) في تلك الطاعة في ذلك الوقت مِن الترفيع والخير فيلحقه(39) بتلك النسبة ذلك التحقير والهوان.
          وقوله ╕: (حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْإِنْسَانِ وَقَلْبِهِ) أي: أنَّه يشغل(40) قلبه، فإن مدار الإنسان على قلبه، فإذا اشتغل(41) قلبه بالوسواس فكأنَّهُ(42) حال بينه وبين قلبه، لأنَّ القلبُ لا يُرَاد لذاته الصورية(43) وإنَّما يراد لحضوره عند فعله ما تُعُبِّدَ به ليوفِّي ما(44) عليه في ذلك.
          وفيه دليل: على أنَّ(45) ملازمته لبني آدم حتى يعلم كلَّ ما يتصرفون فيه ويجري عليهم، يؤخذ ذلك مِن قوله: (اذْكُرْ كَذَا(46)) لأنَّه لا يذكِّره إلا بشيء قد وقع ونسيه الآدمي، والعدو اللعين قد كان عرفه ولا يكون ذلك إلا لمن هو معك ملازم لك.
          وفيه دليل: على عظيم قدرة الله تعالى الذي هذا(47) خَلْقُهُ(48) يقدر أنْ يصل إلى قلوبنا ونحن لا نعلم به.
          وفي هذا دليل / على أنَّ المولى سبحانه لا تدركه العقول ولا يتحيَّز ولا يشبهه شيء، يؤخذ ذلك مِن أنَّ هذا خَلْق مِن خَلْقه مُدرَك وتراه يصل إلى قلوبنا ونحن بعقولنا معنا وإدراكاتنا مِن جميع حواسِّنا ولا نعلم به، ونجد أثر وصوله ولا نحسُّ بذاته ولا نشعر بها، فكيف يطمع أحد أنْ يعرف أو يصل إلى مَن هذا بعضُ مخلوقاته؟ وبالقطع إنَّ الصنعة لا تُشبِه صانعَها.
          وفيه دليل: على أنَّ ميل النفس بالسرعة إلى ما تعرفه أكثر ممَّا لا تعرفه، يؤخذ ذلك مِن قوله (اذْكُرْ كَذَا) فلولا علمها(49) بذلك ما كان(50) يقول لها: ألا تعلمين ما يكون في كذا؟ لأمرٍ(51) لا تعلمه، فقد لا يحصل له منها ذلك الميل الكلِّي الذي يذهلها عن الصلاة فلمعرفته بها أخذها من الوجه الذي هو أقرب لفائدته.
          وقد روي عن بعض أهل الفقه وكان ممَّن ينتفع الناس به في دنياهم وآخرتهم لَمَّا مَنَّ الله به(52) عليه مِن العلم والنباهة أنَّه ضاع لبعض التجار صَرَّة دراهم لا يدري أين رفعها؟ فحزن لذلك فقيل له: ليس لك إلا ذلك السيِّد، فلمَّا جاءه وأخبره بحاله أمره ذلك السيِّد بأن يصلِّي ركعتين لا يحدِّث فيهما(53) نفسه بشيء ويأتيه ويخبره بماله أين هو؟ فقام ذلك التاجر إلى ناحية في المسجد وأحرم ودخل في تلك الركعتين، / فرآه الشيخ في الركعة الثانية قد خفَّفها فقال لإخوانه: قد تذكَّر ماله أين هو؟ فلما سلَّم وأتى الشيخ قال له الشيخ: تذكَّرت مالك أين هو؟ قال له: نعم يا سيِّدي، فقال(54) له: اذهب فخذ مالك واشكر الله.
          فرغب منه أصحابه لِمَ أمره بتلك الصلاة؟ وأي(55) نسبة بين الصلاة والقضيَّة؟(56) فقال لهم: إنَّ الشَّيطان أنساه أين رفع مالَه لكي يحزنَه، ولوقتٍ(57) ما مِن الزمان مِن أجل العداوة الأصلية، فأمرتهُ بالركعتين ولا يحدِّث(58) فيهما نفسه، لأنَّه قال صلعم : «من صلَّى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسَه دخل الجنَّة» فلمَّا تلبَّس بالصلاة عازمًا أنْ لا يحدِّث فيها(59) نفسه رأى العدوُّ أنْ يذكِّره بماله ولا يتركه يتمُّ عملًا يدخل به الجنَّة، فمِن أجل ذلك أمرته بالصلاة.
          وقوله ╕: «حَتَّى لَا يَدْرِيَ أَثَلَاثًا صلَّى أَمْ أَرْبَعًا، فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أثَلَاثًا(60) صلَّى أَم(61) أَرْبَعًا سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ» ظاهر اللفظ يعطي أنَّ سجدتي السَّهو تجزئه عن تمام صلاته وإن كان ما صلَّاه(62) ثلاثًا وليس كذلك، لأنَّه(63) قد جاء ذلك مفسَّرًا في حديث آخر وهو قوله صلعم : «إذا شكَّ أحدكم في صلاته فَلْيَبْنِ على اليقين ثمَّ يسجد(64) سجدتيِ السهو» واليقين هو الأقل(65)، وقد تعلَّق بعض أهل الظاهر بظاهر هذا الحديث وما قدَّمناه عليه الجمهور، وهو(66) الحقُّ الذي يعطيه الفقه، لأنَّه إذا(67) جاءت الزِّيادة مِن العدل قبلت(68) ومع ذلك على هذا الذي عليه / الجمهور استمرَّ عمل الخلفاء والعلماء إلى هلُمَّ جرًّا(69).
          وهنا بحث في قوله: (أثَلَاثًا(70) أَمْ أَرْبَعًا) هل هو مقصور على هذا الموضع؟ أو هو(71) على طريق ضرب المثال؟ إذا تردَّد الخاطر بين الأقل والأكثر كان العدد ما ذكر أو أقل مِن ذلك؟ الذي عليه الجمهور أنَّه على ضرب المثال إذا تردَّد الخاطر بين الأقل والأكثر فيكون عمله على أقلِّ العددين ممَّا ذكر.
          وفيه دليل: على أنَّه لا يحزن العدو إلا بزيادة الطاعة، يؤخذ ذلك مِن أنَّ(72) الشَّيطان لَمَّا(73) جاء للمصلِّي ليفسد عليه صلاته بتشكيكه في عدد ركعاتها أحكمت السُّنَّة بفضل الله تعالى الأمر بزيادة ركعة احتياطًا، ثمَّ زيادة أخرى وهي سجدتا السهو لينقلب العدو مهزومًا خائبًا ممَّا أمله، وقد بيَّن ذلك صلعم في غير هذا الحديث حيث قال: «فإنَّها ترغيمٌ للشيطان» يعني السجدتين اللَّتين للسَّهو.
          وفيه دليل: لأهل الصوفة لأنَّهم أخذوا بدوام الاشتغال وعدم الالتفات إلى حديث النفس وغيرها، لأنَّ هذا المصلِّي ما طرأ عليه النسيان إلا مِن أجل التفاته إلى حديث العدو وبما(74) ذكَّره به وميله إليه، وقد ذكر عن بعضهم أنَّه كان في أوَّل رياضته إذا مرَّ به خاطر غير الرَّبَّاني ضرب نفسه بعصا أو قضيب، فلربما كان يكسر على نفسه في اليوم الواحد الحزمة و الحزمتين مِن القضبان، حتى / استقام له خاطره(75) بدوام الإقبال على مولاه، مَنَّ الله بذلك علينا بمنِّه وقد قال:
إذا كنـتَ ملتفتـًا إلـى سـواه                      فحجـابك ذلـك عن أنْ تـراه
ولـن تحظـى(76) بحضـرة قـدسـه                      حتـَّى لا تـرى إلا إيــاه


[1] في (ج) صورتها: ((بالعدة)) ولعله تصحيف.
[2] في (ج): ((الإخبار الأوب للشيطان)).
[3] قوله: ((بالإجماع)) ليس في (ج) و (م) بالموضعين.
[4] في (ج): ((فالأذان)).
[5] قوله: ((ما هو)) ليس في (ج).
[6] في (ج): ((وهل رجوعه)).
[7] زاد في (ج): ((ما هو)).
[8] زاد في (ج) و (م): ((ذكر)).
[9] قوله: ((ذلك)) ليس في (ج).
[10] في (ج): ((لا)) وفي (م): ((فلا)).
[11] في (ج): ((أوقع)) وفي (م): ((أربع)).
[12] في (ج): ((فرضية)).
[13] في (ج): ((لم يطلق الشّيطان بحمد)).
[14] قوله: ((يكون)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[15] في (ج): ((وقد ورد وقال في الأذان)) وفي (م): ((وقد ورد في الأذان)).
[16] في (ج): ((نداء)).
[17] في (ج) و (م): ((وورد)).
[18] قوله: ((الخلق)) ليس في (ج).
[19] في (ج): ((الشَّيطان)).
[20] قوله: ((وأمَّا قولنا هل ذلك على العموم... عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)) ليس في (م).
[21] قوله: ((وهو الحق)) ليس في (ج) و (م).
[22] في (ج): ((عليهم)).
[23] قوله: ((محال)) ليس في (ج) و (م).
[24] زاد في (ج) و (م): ((ما)). كالأصل.
[25] في (ج): ((ينحل قوله)).
[26] زاد في (ج): ((اللعين)).
[27] قوله: ((تسعى)) ليس في (ج) و (م).
[28] في (ط): ((اندلق)).
[29] في (ج) و (م): ((وكثير)).
[30] في (ج) تحتمل: ((وقد)).
[31] كلمة: ((أشداقهم)) ليست في (ج) و(م).
[32] قوله: ((كما أخبر الله...مكاء وتصدية)) ليس في (ج) و (م).
[33] قوله: ((لم)) ليس في (ج).
[34] في (ج): ((لغير)).
[35] في (ط) و(ج): ((منفردة)) والمثبت من (م).
[36] في (ج): ((لأنه)).
[37] قوله: ((كلهم)) ليس في (ج).
[38] قوله: ((لما)) ليس في (م).
[39] في (م): ((يلحقه)).
[40] في (م): ((يغسل)).
[41] في (ج): ((شغل)).
[42] في (ج): ((فكأن)).
[43] في (م): ((الصنوبرية)). في (ج): ((الضروية)).
[44] في (ج): ((بما)).
[45] قوله: ((أن)) ليس في (ج).
[46] في (ج): ((كذ)).
[47] في (ج): ((هو)).
[48] في (م): ((خلق)).
[49] في (ج): ((علمنا)).
[50] في (ج) و (م): ((لكان)).
[51] في (ج) صورتها: ((الأمير)).
[52] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[53] في (م): ((فيها)).
[54] في (ج): ((قال)).
[55] في (ج): ((فأي)).
[56] قوله: ((والقضية)) بياض في (ج).
[57] في (ج): ((ولو وقت)).
[58] في (ج): ((يحدثه)).
[59] في (ج): ((فيهما)).
[60] في (ج) و (م): ((ثلاثًا)).
[61] في (ج) و (م): ((أو)).
[62] في (ج): ((صلى)).
[63] في (ج): ((ليس كذلك ولأنه)).
[64] في (ج): ((ليسجد)).
[65] في (ج): ((الأول)).
[66] في (ج): ((فهو)).
[67] في (م): ((قد)).
[68] في (ج): ((قلبت)).
[69] في (ج): ((إلى تعلم جدا)).
[70] في (ج) و (م): ((ثلاثا)).
[71] قوله: ((هو)) ليس في (م).
[72] زاد في (ج) و (م): ((أن)). كالأصل.
[73] زاد في (ج): ((أن)).
[74] في (ج) و (م): ((بما)).
[75] في (ج): ((خاطر)).
[76] في (ط): ((تحضر)). في (ج): ((تحفى)) والمثبت من (م).