بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الخامسة والستون

          الرؤيا الخامسة والستون /
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة، ومعه جمع من الصحابة ♥، وكأنه غضبان، ويقول ◙ : إن جمعاً من هؤلاء المشايخ أغاظوني الليلة، ويدعو عليهم(1)، ويسميهم واحداً واحداً. ثم يقول: وفلان من الأمراء أغاظني الليلة، ويدعو عليه، ثم يخبر أنهم يصيبهم ما يستحقون، ثم يزول عنه ذلك الغيظ، ويأخذ أربع نسخ من الشرح، وهي «نسخة ابن أبي جمرة» و«نسخة محمد الفاسي» و«نسخة الحموي» و«نسخة المجد» ▓، وينسخها كل واحدة منها بيده المباركة(2) أجزاء أجزاء، وينسخ من (حديث ابن الصامت) جملة نسخ ويقول ◙ : هذا الشرح ليس فيه خلل، فمن شاء فليصدق، ومن شاء فليكذب.
          ثم إنه ◙ ، يُري لعبد الله من الخير جملاً عديدة، وأنواعاً مختلفة لا يقدر أحد أن يصفها، ولا ينعتها. ويقول: هذا ثواب هذا الشرح. فيقول له عبد الله: وقد أريتني عليه من الخير مراراً؟ فيقول ◙ : خير ذلك لا يتم، والذي بقي لك أكثر مما رأيت، وأن خيره يدخل عليك كل يوم ثلاث مرات.


[1] كذا. والمعروف أن رسول الله صلعم لا يدعو على من أغاظه.
[2] كذا.