بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: الطاعون شهادة لكل مسلم

          132- قوله(1): عن النَّبيِّ صلعم قال: (الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ). [خ¦2830]
          ظاهر الحديث يدلُّ على أنَّ مَن مات مِن المسلمين بعلَّة الطَّاعون، مات شهيدًا، والكلام عليه مِن وجوه: الأوَّل:
          مَن مات بالطَّاعون هل يلحق بالشُّهداء الذين قُتلوا في سبيل الله أم لا؟
          أمَّا في اشتراك الاسم فَنَعَم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلعم عدَّ الشُّهداء سبعة وذكر فيهم: «المطعون».
          وأمَّا في تضعيف الأجر فهو متوقفٌ على إخبار الشَّارع ◙ ، ولم يجئ عنه في ذلك شيءٌ _أعني: في هذا الحديث_ لأنَّ تفضيل الشُّهداء بعضهم على بعض، قد ورد في الكتاب والسُّنَّة.
          أمَّا الكتاب: فقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران:169- 170]، فنصَّ ╡ على أنَّ(2) هذه الرُّتبة(3) العلياء، إنَّما تكون للذين قُتلوا في سبيل الله دون غيرهم من الشُّهداء.
          وأمَّا السُّنَّة: فقوله ╕: «أرواحُ الشُّهداءِ في حَواصِلِ طيورٍ(4) خُضْرٍ، تأكلُ مِنْ ثِمَارِ الجنَّةِ، وتَشْرَبُ منْ أَنْهَارِهَا، حَتَّى يَرُدَّها اللهُ(5) إِلَى أَجْسَادِهَا يومَ القيامةِ»، وقوله ◙ فيهم أيضًا: «إنَّهم يأتونَ يومَ القيامةِ وجُرْحُهُمْ(6) يَثْعبُ دمًا، اللونُ لونُ الدَّمِ، والرِّيْحُ ريحُ المسكِ»، فبان بهذا أنَّ للقتلى في سبيل الله فضلًا(7) على غيرهم من سائر الشُّهداء(8).
          الوجه الثَّاني: فيه دليلٌ على أنَّ الخير كلَّه لأهل الإيمان، / وإن كان(9) ظاهر ما يجري عليهم ضدَّه؛ لأنَّ هذا الطَّاعون الذي كان بلاءً، هو في نفسه(10) رحمةٌ للمؤمنين، إذ أنَّه سببٌ لموتهم على الشَّهادة، والشَّهادة أعلى المراتب على ما تقرر في الشَّريعة، ومثل ذلك أيضًا الغرق والهدم والحرق والحبلاء(11) والنفساء إلى غير ذلك مما يشبه(12) هذا المعنى، هو في ظاهره بلاءٌ وهو نفس الرَّحمة.
          الثَّالث: فيه دليلٌ على فضل هذه الأمَّة على غيرها؛ لأنَّ الطَّاعون كان بلاءً لغيرها(13)، وجُعِل شهادة لها، فينبغي لمن أصابه شيءٌ منه، أن يُسرَّ به ويشكر عليه؛ لأنَّ الشَّهادة قد حصلت له، وهي(14) أعظم المراتب، ونعني(15) بالشُّكر هنا: أن يشكر على الشَّهادة التي حصَلَت له لا على البلاء، ولأجل هذا المعنى(16) قال بعض الصَّحابة(17) حين نفذت مقاتله(18) في الجهاد: فزت وربِّ الكعبة؛ لأنَّ المنفوذ(19) المقاتِل ميِّتٌ، فسُرَّ لكونه(20) مات شهيدًا.
          الرَّابع: فيه دليلٌ على أنَّ الخير إنَّما يكون بحسب قوَّة الإيمان؛ لأنَّه(21) ما كان قبل هذا بلاء، عاد(22) بنفسه رحمةً لهذه الأمَّة، لكونها أقوى إيمانًا ممن تقدَّم، يدلُّ على ذلك قوله تعالى في صفتهم: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ(23)} [البقرة:3]، ثمَّ قال أيضًا في حقِّهم: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110]، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143]، أي(24): عدلًا، فلأجل(25) ما خُصُّوا به مِن قوَّة الإيمان، جُعلت لهم هذه المدحة(26).
          الخامس: فيه دليلٌ على تحقيق(27) قَسَم الشَّارع ◙ حيث قال: «واللهِ لا يقضي اللهُ / للمُؤمنِ قضاءً إِلَّا كانَ خيرًا لَهُ»؛ لأنَّ الطَّاعون مِن(28) أعظم البلاء، وجُعل بنفسه للمؤمن مِن(29) أعلى الدَّرجات، وهي الشَّهادة، كذلك(30) جعل له البلاء كله سببًا لرحمته وإعلاء(31) لدرجته، حتَّى الشَّوكة يُشاكها يكفَّر بها مِن(32) خطاياه.
          السَّادس: فيه دليلٌ على أنَّ حقيقة الإيمان تتضمَّن(33) الخوف والرَّجاء؛ لأنَّ ما نحن بسبيله دليلٌ واحدٌ يتضمَّن الخوف والرَّجاء؛ لأنَّه في ظاهره بلاءٌ، فيقع الخوف عند نزوله لئلا(34) يكون حقيقيًا(35)، ويقع الرَّجاء في الوعد الجميل الذي نحن بسبيله فيقوى الرَّجاء في ذلك، فإذا كان هذا في دليلٍ واحدٍ، فكيف به(36) في دلائل عِدَّة؟ فالإيمان بحقيقته متضَمَّنُه يوجب الخوف والرَّجاء، ولذلك قال ╕: «لَو وِزِنَ رَجَاءُ المؤمنِ وخَوْفُهُ لاسْتَوَيَا».
          السَّابع: فيه دليلٌ على أنَّ شأن المؤمن أن يُحسن ظنَّه بالله تعالى مطلقًا في دِقِّ الأمور وجِلِّها(37)، ولا يلتفت إلى الأعراض ولا يأبه(38) بها؛ لأنَّ هذا محتمل لوجهين، إمَّا بلاءٌ أو رحمةٌ، ولا يعلم(39) حقيقة ما هو عند نزوله إلَّا الله ╡ وكذلك كل الأمور لا يعلم حقيقتها إلا الله ╡ (40)، وقد نصَّ ╡ في كتابه برأفته(41) بالمؤمنين ورحمته لهم(42)، وأنَّ كلَّ قضاءٍ يقضيه لهم(43) أو عليهم خير لهم(44)، فقال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216 / وقال(45) ╡ : {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:43].
          فوجب بالوعد الجميل حسنُ الظَّن، ولا يُلتفت إلى الأعراض وذواتها، وإنَّما يُلتفت إلى الوعد الجميل، ولهذا قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] فلم(46) يُعلِّق ╡ الاطمئنان بسبب مِن الأسباب؛ لأنَّها مظنَّة للتَّغيير، وعلَّق الطمأنينة به(47) ╡ الذي لا يتغيَّر، فجعل ╡ الرَّجاء في موضع حقيقة الرَّجاء الذي لا يحتمل التَّغيير(48).
          الثَّامن: فيه دليلٌ على ضدِّ هذا الوجه، وهو الخوف للمؤمن في هذه الدَّار، إذ إنَّ أعلى المراتب وهو الإيمان، لا يُؤمَن معه(49) مِن بلاء هذه الدَّار، وعند نزول(50) البلاء صاحبه محتمِل لأن يصبِر فيحصل له ما وُعد، أوْ لَا يصبر فيخسر الدَّارين، نعوذ بالله مِن ذلك.
          وقد وقع مثل هذا في زمان النَّبي صلعم وبحضرته، وهو ما روي أنَّ بعض المسلمين كان يقاتل العدوَّ بين يدي النَّبي صلعم، وأحسن في(51) القتال فتعجَّب الصَّحابة رضوان الله عليهم مِن شدَّته في القتال ونهضته، فذكروا للنَّبي صلعم أمره، فأخبرهم أنَّه مِن أهل النَّار، فتعجَّبوا مِن ذلك، فراقبه بعضهم واتبع(52) أثره، فرآه قد تَثَقَّل بالجراح فلم يصبر، فقتل نفسه بيده، ولهذا كان ◙ يقول: «لَا تَتَمَنَّوا لقاءَ العَدَوِّ واسْأَلُوا اللهَ العافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيْتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، واعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ».
          التَّاسع: فيه دليلٌ لأهل السنَّة، حيث يقولون: بأنَّ العادة لا تؤثر بنفسها؛ لأنَّ هذا(53) / كان بلاء لمن تقدَّم ثمَّ عاد بنفسه وصفته رحمةً لهذه الأُمَّة.
          العاشر: فيه دليلٌ لأهل السُّنَّة، حيث يقولون: بأنَّ قدرة الله تعالى لا تحصر بالعقل؛ لأن هذا كان(54) بلاء بنفسه وعاد(55) رحمة بنفسه، وحالته واحدة لا(56) تتغيَّر، ولهذا قال بعض(57) الفضلاء في تنزيه القدرة شعر(58):
أبَدْىَ وأَخْفَى لُطْفَه(59) في قَهْرِهِ                      فَعَطاؤُهُ(60) في مَنْعِهِ مُتَكَتِّمُ
          الحادي عشر: فيه دليلٌ على اتفاق(61) حكمة الحكيم؛ لأنَّه لَمَّا أن جعل ╡ هذه الدَّار للتَّغيير(62)، جعل كل ما فيها مظنَّة للتَّغيير مثل هذا وما أشبهه، ولَمَّا أن جعل ╡ الآخرة للبقاء، جعل كلَّ ما فيها باقٍ لا يتغيَّر مِن خير وضدِّه.
          الثَّاني عشر: فيه دليلٌ لأهل التَّحقيق الذين يرون بدوام الافتقار، ولا يعوِّلون(63) على ما يظهر لهم مِن مبادئ الأمور؛ لأنَّ هذا مرَّة وافق ظاهرُه باطنَه، ومرَّة خالف ظاهرُه باطنَه(64)، وكلُّ الأمور مثله في هذا المعنى، فلمَّا شاهدوا مِن عدم إدراكهم لحقيقة الأمور، سلَّموا لله تعالى في كلِّ قضائه، وافتقروا إليه في كلِّ حركةٍ وسكونٍ، لجهلهم(65) بعاقبة الأمور ولعلمه بها وبهم وبما يَرِد عليهم(66): {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]؛ ولهذا كان ◙ يعلِّم الصَّحابة رضوان الله عليهم دعاء الاستخارة كما يعلِّمهم السُّورة مِن القرآن، لأجل أنَّ الأمور قد تكون بمقتضى(67) ما يدلُّ عليه ظاهرها، وقد تكون بمقتضى(68) ضدِّه، كما هي فيما نحن بسبيله.
          الثَّالث عشر: فيه دليلٌ للخائفين مِن السَّابقة؛ لأنَّه(69) لولا أنَّ السَّابقة قد سبقت بأنَّ هذا يكون عَلَمًا على السَّعادة وعلى ضدِّها، وهو على صورةٍ واحدةٍ لا يتبدل لَمَا كان كذلك، وكذلك كلُّ ما في الأمور مِن التَّغيير والتَّبديل / والتَّحسين والتَّقبيح، كلُّ ذلك بما قد(70) سبق في الإرادة الأزليَّة، فوجب(71) الخوفُ مِن السَّابقة لأجل هذا المعنى.
          الرَّابع عشر: فيه دليلٌ للخائفين مِن العاقبة، الذين لا ينظرون إلَّا إليها، ولا يلتفتون(72) للحال؛ لأنَّ هذا مبدؤه بلاءٌ وقد تكون عاقبته مثلَه أو ضدَّه، وكلُّ الأمور مثله، فوجب الخوف مِن العاقبة لأجل هذا المعنى.
          الخامس عشر: فيه دليلٌ للزَّاهدين إذ إنَّ الأشياء بذواتها يتغيَّر المقصود فيها، والزهد(73) مندوب لذاته، فأخذُ ما هو مندوب لذاته(74) أَوْلى(75) من أَخْذِ ما هو ممكن لأن(76) يحصل به المراد أوْ لَا(77) يحصل، وأقلُّ ما فيه مِن التَّغييرات(78) أنَّ صاحبه يبقى متوقِّفًا(79) لا يدري هل يحصل له ما قصد أو لا يحصل؟.
          السَّادس عشر: فيه دليلٌ لأهل الصُّوفية(80) الذين لا يلتفتون للأسباب إلَّا مِن جهة الامتثال ويتعلَّقون بمسبِّبها(81)، إذ إنَّ الأمور تبقى على صورتها، والحقائق فيها مختلفة، كما هو هذا كان بلاءً ثمَّ عاد رحمةً، والصِّفة واحدةٌ لم تتغيَّر.
          السَّابع عشر: فيه دليلٌ على فصاحة النَّبي صلعم وبلاغته؛ لأنَّه أتى بلفظٍ واحدٍ يدلُّ على معانٍ كثيرةٍ متساويةٍ ومتضادةٍ كما تقدَّم.
          الثَّامن عشر: فيه دليلٌ على عظيم قدرة الله تعالى، إذ الشَّيء الواحد يُفْهَم منه أشياء متعدِّدة متساوية ومتضادة كما(82) تقدَّم، وذلك مختلفٌ في النَّاس بحسب ما يسَّر الله لهم مِن الفهوم، فبعضهم لا يفهم منه إلَّا تلاوةً / لا غير(83)، وبعضهم يفهم منه وجهًا من الخوف ليس إلَّا، وبعضهم يفهم(84) وجهًا مِن الرَّجاء ليس إلَّا، وبعضهم يفهم بعض المعاني(85) المذكورة على انفرادها ليس إلَّا، وبعضهم يفهم معنيَينِ ليس إلَّا، وبعضهم يزيد على ذلك إلى عدد يطول وصفه هنا.
          وكلُّ واحدٍ يتوهَّم أنَّه(86) لا يفهم مِن هذا غير هذا، وبعضهم يرى أنَّ فهمه فيما فتح به عليه باجتهاده وحسن نظره، فيحصل له به اغترار واستدراج، وهذا هالك وبالله أستعيذ، وبعضهم يرى ذلك(87) فتحًا عليه ليس إلَّا، وهذا باب مِن أبواب الخير(88) الممدوحة، وبعضهم يراه فتحًا عليه ويرى رؤية(89) الفتح مِنَّةً أخرى عليه.
          ومَن وقف هنا فقد(90) وقف على باب من أبواب(91) الخير عظيمٍ، فإن استرسل في تدقيق النَّظر حتَّى تخلَّى التَّخلِّي(92) الكلِّيَّ، دون حظٍّ مِن إبقاء البشريَّة بما يوفي أثر التَّكليف ومقتضى الحكمة، فذلك بحر مخوِّف وإن أبقى عليه هناك طرفًا(93) مِن البشريَّة لتوفيه(94) حدَّ التَّكليف، ولإعظام حكمة الحكيم(95) والأخذ بها، فهذا قد جمع الكمال لجمعه(96) بين تعظيم قدرة القدير ومقتضى حكمة الحكيم، فقد سَبَحَ هذا في بحر النَّعيم(97)، وخُلِع عليه خِلعُ القرب والإفضال.
          فسبحان مَن هزَّ برياح آثار قدرته أغصان قلوب(98) عباده، فمنهم متواضع بالافتقار(99)، ومنهم رافع بالخوف والإعظام(100)، ومنهم متقلِّب بين هذه الأطوار ولا نهاية في تحديد هذه الأطوار إلَّا لإدراك قدرة(101) الملك الجبَّار، وإنما هذه إشارة للفطين يستدلُّ(102) على عظيم قدرة(103) القدير، يشهد لِمَا قرَّرناه قوله ╕: «إِنَّمَا(104) أَنَا قَاسِمٌ، / واللهُ يُعطي» فاللفظ(105) واحد والأفهام مختلفة، والخطاب منفرد والأحوال متفرقة.
          يبيِّن(106) هذا ويزيده إيضاحًا قوله ╕: «قلبُ المؤمنِ أشدُّ تقلبًا مِنَ القِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَليًا»، فمرَّة تحرِّكه رياح الخوف، ومرَّة تحرِّكه رياح الرَّجاء، ومرة تحرِّكه رياح الشوق(107)، ومرَّة تحرِّكه رياح القلق، ومرَّة تحرِّكه رياح اللَّجَأ، إلى غير ذلك مِن الرِّياح المثيرة(108) لكل خير جميل، ثمَّ يتداخل بعضها على(109) بعض، وحقيقة الإيمان توجب تقلُّب القلب ابتداءً مِن غير أن تهزَّه هذه الرِّياح(110)، لأجل ما يتبيَّن له ما هو فيه مِن عظيم الافتقار إذا نظر بعين الاعتبار في صنع الحكيم ذي المنِّ والإفضال(111)، فكيف به إذا هزَّته تلك الرِّياح المثيرة(112) لِمَا تقدم مِن الخير العظيم؟ جعلنا الله ممن أجزل له مِن ذلك نصيبًا(113)، وأسعده به(114) في الدنيا والآخرة إنَّه وليٌّ كريم.


[1] في (م): ((عن أنس بن مالك)) وقوله: ((قوله)) ليس في (ل).
[2] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[3] في (م): ((المرتبة)).
[4] في (ج) و(م): ((طير)).
[5] زاد في (ل): ((عليهم)).
[6] في (م): ((وجروحهم)) وبعدها في (ج): ((يرغب)) وفي (ل): ((وجوههم يثغب)).
[7] في (ج): ((فضل)).
[8] في (ج): ((الشهداء سائر)).
[9] قوله: ((كان)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى. وبعدها في (م): ((ظاهراً)).
[10] في (ج) و(م): ((بنفسه)).
[11] قوله: ((والحبلاء)) ليس في (ج) و(م).
[12] في (ج) و(م): ((ورد في)).
[13] في (ج): ((في غيرها)).
[14] في (م): ((وهو)).
[15] في (ج) و(م): ((وأعني)).
[16] في (ل): ((البلاء ولهذا المعنى)).
[17] قوله: ((قال بعض الصحابة)) ليس في (م).
[18] في (ج): ((أنفذت مقابله))، وفي (م): ((أنفذت مقاتله))، وبعدها في (م): ((في سبيل الله)).
[19] في (ج): ((المنفرد))، وفي (م): ((المنفذ))، وبعدها في (ل): ((للمقاتل)).
[20] في (م): ((بكونه)).
[21] في (ج) و(م): ((لأن)).
[22] قوله: ((عاد)) ليس في (م).
[23] في (ل): ((في صفتهم وبالغيب هم يؤمنون)).
[24] قوله: ((أي)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[25] في (م): ((ولأجل)).
[26] في (ل): ((جعل لهم هذه الدرجة)).
[27] في (ط) و (ل): ((تصديق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[28] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[29] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[30] في (ج) و(م): ((وكذلك)) وفي (ل): ((ولذلك)).
[31] في (ل): ((يجعل له البلاء كله سبب لرحمته وأعلى)).
[32] قوله: ((من)) ليس في (م).
[33] في (ج): ((يتضمن)).
[34] في (ل): ((الخوف في ظاهره لئلا)).
[35] في (ج): ((خفيفاً)).
[36] في (ل): ((فيه)).
[37] في (م): ((وجليها)).
[38] في (ج) و(م): ((ولا يعبأ)).
[39] في (م): ((نعلم)).
[40] في (ج) و(م) و (ل): ((إلا هو جلَّ وعزَّ)).
[41] في (ج) و(م): ((على رأفته)).
[42] في (ج) و(م): ((بهم)).
[43] في (ج): ((يقتضيه لهم))، وفي (ل): ((يقضيه خير لهم)).
[44] قوله: ((خير لهم)) ليس في (ل).
[45] العبارة في (ل): ((فقال تعالى فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير الآية وقال)).
[46] في (ل): ((ولم)).
[47] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[48] في (ط): ((الذي يحتمل التغيير)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[49] قوله: ((معه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[50] قوله: ((نزول)) ليس في (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[51] قوله: ((في)) ليس في (ل).
[52] في (ل): ((وتتبع)).
[53] زاد في (م): ((إذا)).
[54] في (ج): ((لا تخص بالعقل لأن هذا كان))، وفي (م): ((لا تحصل بالفعل فإن كان هذا كان)).
[55] في (م): ((نفسه عاد)).
[56] في (ج) و(م) و (ل): ((لم)).
[57] زاد في (م): ((العلماء)).
[58] قوله: ((شعر)) ليس في (ج) و(م).
[59] في (ج): ((لفظه)).
[60] في (ج): ((فعطى وفي))، وفي (م): ((وعطاؤه في)).
[61] في (ج): ((إيقان))، ولعلها في (م): ((إتقان)).
[62] في (ج): ((للتغير)).
[63] في (ج) و(م): ((ولا يقولون)).
[64] في (م): ((باطنه ظاهره)).
[65] في (ل): ((بجهلهم)).
[66] قوله: ((عليهم)) زيادة من (ج) و(م) على الأصل (ط).
[67] في (م): ((تقتضي)).
[68] في (م): ((تقتضي)).
[69] قوله: ((لأنه)) ليس في (ل).
[70] قوله: ((قد)) ليس في (م) و (ل).
[71] في (ج): ((توجب)).
[72] في (ج) و(م): ((ويلتفتون))، وفي (ل): ((فلا يلتفتون)).
[73] في (ط): ((الزاهد)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[74] قوله: ((فأخذ ما هو مندوب لذاته)) ليس في (م).
[75] في (ج) تصحيفاً: ((أو ني)).
[76] في (م): ((لكن لا)).
[77] في (م): ((ولا)).
[78] في (ج): ((التغيرات)).
[79] في (ل): ((متوقعا)).
[80] في (ل): ((الصوفة)).
[81] في (ل): ((بمشيئتها)).
[82] في (ج): ((وكما)).
[83] قوله: ((لا غير)) ليس في (م).
[84] قوله: ((يفهم)) ليس في (م).
[85] في (ط): ((المعاصي)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[86] في (ط) و(ل): ((وكل واحد يقول)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[87] في (م): ((هذا)).
[88] في (م): ((وهذ من أبواب باب الخير)).
[89] في (ج): ((رؤيته)).
[90] قوله: ((فقد)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[91] قوله: ((أبواب)) زيادة من (م) على النسخ.
[92] في (ج): ((تحلى التحلي))، وبعدها في (م): ((الكلي فهذا دون)).
[93] في (ج) و(م) و (ل): ((طرف)).
[94] في (م): ((لتوحيد)) وفي (ل): ((لتوفية)).
[95] في (ج): ((حكيم)).
[96] في (ج): ((تجمعه)) وفي (ل): ((يجمعه)).
[97] في (م): ((والنعم))، وفي (ل): ((فقد صبغ هذا في بحر النعم)).
[98] في (ل): ((فسبحان من هو يرتاح أثار قدرته قلوب)).
[99] قوله: ((بالافتقار)) ليس في (ج).
[100] قوله: ((ومنهم رافع بالخوف والاعظام)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[101] في (ج) و(م): ((لقدرة)).
[102] في (ج) و(م) و (ل): ((للفطن ليستدل)).
[103] في (ج): ((قدر)).
[104] في (ج) و(م): ((وإنما)).
[105] في (ج): ((واللفظ)).
[106] في (ج) و(م) و (ل): ((بين)).
[107] قوله: ((ومرة تحركه رياح الشوق)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[108] في (ط): ((المؤثر)) وفي (ل): ((المؤثرة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[109] في (م): ((في)).
[110] في (م): ((الأرياح)).
[111] في (ط): ((الحكيم المفضال)) وفي (ل): ((صنع الحكيم المفضال)).
[112] في (ط) و (ل): ((المؤثرة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[113] في (ج) و(م): ((أفضل نصيب)).
[114] قوله: ((به)) ليس في (ج).