بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الثالثة عشرة

          الرؤيا الثالثة عشرة
          كأن سيّدنا صلعم يدخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ويعطيه كسوة حسنة، ويقول له: هذا ثواب خطبة تعلمها. ثم يقول ◙ : هات / الشرح أنظره أنا وأنت. فيقدم عبد الله الشرح بين يديه فينظر ◙ فيه، ثم يقول لعبد الله: هذا من قوتك؟ فيقول عبد الله: ما هذا مني. فيقول ◙ : الذي منّ به عليك لم يجعل فيه خللاً.
          ثم يقول ◙ : ذاك الذي قيّدته في الرؤيا قبل هذه في حق الأحاديث مجملاً، لم يرد الحق سبحانه ذلك، وإنما إرادته أن تكتب كل حديث وما قيل فيه.
          وكان عبد الله كتب أن جميع الأحاديث ما عدا الثلاثة وهي (حديث ابن الصامت) وباقيهِ حسن.(حديث الإسراء) و(حديث الإفك) فيها مصطفى، وفيها حسن. فرجع فكتبها كما هي مذكورة قبل، كما كان المجد ☼، ذكر ذلك على ما هو منصوص.