بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الحادية والخمسون

          الرؤيا الحادية والخمسون
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة، ومعه جمع من الأنبياء والصحابة، صلوات الله عليهم، فيكسو عبد الله كسوة حسنة، ويجلسه على شيء مرتفع له حسن وصفاء، ويعطيه جملة مفاتيح حديد، ثم يريه ◙ ، نحو الخمسة عشر بيتاً في غاية الحسن، وأربع دور حسان، وخمسين بستاناً في غاية الكبر والحسن، ويقول: هذا كله ثواب حديث (إذا التقى المسلمان بسيفيهما)(1) ثم يريه عشرين بيتاً في غاية الحسن مختومة، وأربع دور حسان، وجملة بساتين لا يرى لها آخر، ولا يأخذها تقدير، ويقول ◙ : هذا ثواب حديث (ليلة القدر)(2). ثم ينظر ◙ في خطبة الشرح فإذا وصل إلى قول ابن أبي جمرة من كتاب الله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] إلى آخر الخطبة، فيعجبه ذلك الموضع ويكرره، ثم يقول لعبد الله: انظر، فيريه دارَينِ وأربعة بيوت مختومة، الكل في غاية الحسن، ونحو الخمسة عشر بستاناً في غاية الحسن، ويقول صلعم : هذا ثواب الموضع.
          ثم يقول صلعم : اعلم أن كل ليلة اثنين وليلة خميس من هذا الشهر رجب يتجلى الله لعبيده، والدعاء فيهما مقبول.


[1] رقمه 4.
[2] رقمه 5.