بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الحادية والعشرون

          الرؤيا الحادية والعشرون
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله وفي يده ماء، ويقول: هذا من العين الزرقاء. ثم إن عين ماء تنبع في بيت عبد الله. فيقول ◙ : هذا من تلك المسألة التي تكلمت بها في حديث ذي اليدين الذي قال فيه (صلّى بنا إحدى صلاتي العَشِيّ)(1) عند قوله (فهابا أن يكلماه) وهذا الشرح هو على لغة تميم ولغة ثقيف _وهما من خيار لغات العرب_ فمَن يظهر له فيه خلل يقال له: انظره بهاتين اللغتين، فإذا نظره بهما يرى صلاحه مثل الشمس، ولا يبقى له فيه خلل. وهذا الشرح / كله على هاتين اللغتين إلا موضعين: الواحد يجوز على لغة قريش، والآخر يجوز على لغة طيّ. ويقول لمحمد الفاسي ما أتي عليك إلا أنك لم تنظره بهاتين اللغتين، فإذا نظرته بهما لم يبق عليك فيه خلل.


[1] رقمه 31.