بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم

          125- قوله(1): ((قَامَ رَسُولُ اللهِ صلعم حِينَ أَنْزَلَ اللهُ ╡ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء:214] قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ _أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا_ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ(2) لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا(3)...)) الحديث. [خ¦2753]
          ظاهر الحديث يدلُّ على الإنذار للقرابة خصوصًا، والكلام عليه مِن وجوه:
          الأوَّل: لقائلٍ أن يقول: لِمَ أمرَ ╡ بالإنذار للقرابة دون غيرهم؟
          الجواب عنه(4): أنَّ الله ╡ (5) قد أمر بالإنذار لجميع النَّاس في غير هذه الآية، فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر:1- 2]، ثمَّ أمر بعد الإنذار(6) العام، بالإنذار للقرابة تخصيصًا لهم وتكريمًا، ومنه قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [البقرة:98]، فخصَّص ذِكْرَ جِبْريلَ وميكائيلَ(7) لشَرَفِهما، وكذلك(8) تخصيص القرابة هنا مِن هذا الوجه، والله أعلم.
          وقد يحتمل أن يكون إنذارهم سدًَّا للذَّريعة، / لئلا يقع عند أحدٍ أنَّ القرابة ليست في التَّكليف كالأجانب لحرمتهم؛ لأنَّه(9) بعد نزول هذه الآية ووضوحها قد وقع ذلك في النُّفوس، فإنَّه قد رُوي أنَّ رجلًا سأل عليًّا ☺: هل خصَّكم رسول الله صلعم أهل البيت بشيءٍ(10)؟ فأجاب ☺ بأن قال: لَمْ يخصُّنا إلَّا بأن لا تأكلوا(11) صدقة، وأن لا تنزُوا(12) الحُمُر على الخيل، ومن فتح الله له فَهْمًا في كتاب الله تعالى، أو كلامًا هذا معناه(13).
          وهذا يدلُّ على أنَّ تخصيصهم بالإنذار تكرمة(14) في حقِّهم؛ لأنَّ التَّكليف على ما يقوله العلماء(15)، هو نفسُ الرَّحمة لمن سبقت له السَّعادة(16)، ولذلك شدَّد عليهم في(17) التَّكليف فحرَّم عليهم ما تقدَّم ذكره، وهو لم(18) يحرِّم على غيرهم، لترتفع درجتهم ولتُعلم خصوصيتهم.
          ووجه آخر أيضًا(19): أن يكون معنى قوله صلعم : (لَا أُغْنِي) معناه: الإجزاء، والإجزاء هو ما يتخلَّص به المرء ولا عتب عليه(20)، ويعارضنا حديث الشَّفاعة، والشَّفاعة(21) لا تكون إلَّا لمن عليه العتب واستوجب العذاب، ولذلك قال ╕: «اخْتَبَأْتُ(22) شَفَاعَتِي لأهلِ الكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» فلا تعارض بينهما.
          وفيه دليلٌ على أنَّ الكفَّار ليس هم مخاطبون بفروع الشَّريعة؛ لأنَّ الآية عامَّة احتملتِ الكافر مِن عشيرته وغير الكافر، وما أنذر هو صلعم مِن عشيرته إلَّا المؤمنين؛ لأنَّ عمومته كانوا فوق العشرة، وما أسلم منهم إلَّا حمزة والعبَّاس، / ولا شكَّ أنَّ جميع العمومة مِن أقرب العشيرة، ولم يُكلِّم منهم إلَّا المؤمنين(23).
          وفيه دليلٌ على أنَّ رؤية أهل الفضل مِن العلماء و الصالحين ومخاطبتهم(24) لا تنفع إلَّا إذا وقع الاقتداء بهم، وكيف ما كان الاقتداء كانت النسبة للقرب أكثر(25)؛ لأنَّ النَّبي صلعم قال لقرابته ما قال في الحديث، ثمَّ إنَّ فاطمة ♦ التي هي منه بتلك المزية الكبرى(26)، وقال فيها ╕(27): «يَرِيبُنِي ما رَابَهَا، وَفَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي» قال(28) لها: (لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ(29) شَيْئًا)، فإذا كان هذا(30) النَّبي صلعم الذي هو أعظم البشر حُرمة وتفضيلًا وله الشَّفاعتان العظيمتان عامَّة وخاصَّة(31)، فكيف بغيره مِن الأولياء والصَّالحين؟
          ولا يتوهَّم متوهِّم أنَّ ما ذكرناه هنا معارض لِمَا جاء: «أنَّ الرَّجلَ يَشْفَعُ في أهلِ(32) بَيْتِهِ، وأنَّ الرَّجُلَ يَشْفَعُ في عَشِيْرَتِهِ، وأنَّ الرَّجلَ يَشْفَعُ في مثلِ عَدَدِ ربيعةَ ومُضَر»؛ لأنَّا نقول: إن(33) هذه الشَّفاعة إنَّما هي لمن يشاء الله الشَّفاعة له(34)، لقوله تعالى:{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِه} [البقرة:255]، فلعلَّ هذا المتعلق بهذا السَّيد لعلَّه أن يشفع له يكون ممن أراد الله أن لا يشفِّعه فيه، وإن كان يشفع في مثل ما قد(35) تقدَّم، وإنَّما المقطوع فيه بالنَّجاة فعل الأوامر، لقوله ╕: «فَمَنْ(36) أَتَى بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ(37) كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجنَّةَ». /
          فليس ما هو مقطوعٌ به(38) بالوَّعد الجميل كالمحتمل، فعلى هذا فينبغي للمعاين لهم التَّعلُّق بالله والتَّشبُّه بهم، ولا يعتمد عليهم ويترك التَّعلُّق بالله، فإنَّ أحدًا لا يغني عن أحدٍ شيئًا، وإنَّما جعلهم الله عونًا على الخير وسببًا للرَّحمة، فإن كان المرء على هذا الحال فهي السَّعادة العظمى(39)، وإلَّا فلسان الحال قائمٌ عليه بالإنذار، ويشهد(40) لذلك قوله ╡ : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ} [آل عمران:64].
          وقوله ◙ : (يَا مَعْشَرَ(41) قُرَيْشٍ _أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا_) هذا شكٌّ مِن الرَّاوي، هل قال النَّبي صلعم هذه اللفظة التي هي: (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ(42)) أو ما(43) في معناها؟
          وفيه دليلٌ على التَّحرُّز مِن الكذب والتَّحرِّي في الصدق؛ لأنَّه(44) لَمَّا اشتبه عليه ما قاله النَّبي صلعم أَبْدَى ذلك ولم يقتصر على كلمة واحدة لا غير.
          وقوله ╕: (اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ(45) مِنَ اللهِ(46))، يَرِد عليه سؤال، وهو أن يقال: ذَكَر ◙ الشِّراء ولم يُعيّن الثَّمن الذي يُشترى(47) به، وأيضًا فكيف يَشتري الإنسانُ نفسَه؟
          والجواب عنه(48): أنَّه ◙ إنَّما لم يُعيّن الثَّمن للعلم به في الكتاب العزيز(49)، وهو قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم...} [التوبة:111] الآية، وأمّا الشِّراء فإنَّه يسوغ أن يُطلَق على البائع و المبتاع؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما في(50) الحقيقة بائعٌ ومُشترٍ(51)، فالمؤمن الحقيقي ليس له في نفسه شيء وإنَّما هو عليها أمين، / مثل الوصي على اليتيم ينفق عليه بالمعروف ولا(52) يتعدَّاه؛ لأنَّ المؤمن قد باع نفسه فليس له فيها مِلك، وإنَّما هي مِلك للمولى سبحانه وتعالى وتركها عنده على سبيل الأمانة(53)، فقيل له: افعل، لا تفعل، فهو يمشي على ذلك الأسلوب لا يتعدَّاه.
          فإن أخلَّ بشيءٍ مما أُمِر به أو نُهيَ عنه فيها، فقد وقعت منه الخيانة في الأمانة التي اؤتمن، فيحتاج عند وقوع الخيانة أن يعترف لصاحب الأمانة بفعله الذَّميم ويتوب إليه مما ارتكب مِن الخيانة ما دام يجد لذلك سبيلًا، فلعلَّه أن يعفوَ عنه فيما مضى، ويتداركه بالإعانة على حسن الأمانة فيما بقي.
          ولأهل الصُّوفية(54) فيما نحن بسبيله مِن الآي والحديث(55) الحجَّة البالغة والأدلَّة القاطعة، إذ إنَّ أوَّل شرطٍ(56) عندهم بعد الزُّهدِ قتلُ النَّفس، ومعنى قتل النَّفس عندهم _ما نحن بسبيله_: بيعُها مِن الله واتباع أمره فيها في كلِّ أحوالها وترك حظوظها، ولأجل هذه القاعدة التي قعَّدوا عليها ابتداءَ أمرِهم كانوا في أفعال البرِّ لهم القَدَم السَّبق، وكانوا فيما يُجْرِي الله عليهم في الدُّنيا مِن المقدور مِن ابتلاء أو نعماء(57)، راضين مستسلمين لا يعترضون(58) ولا يدبِّرون؛ لأنَّهم يَرَون أنَّهم ليس لهم في نفوسهم شيءٌ، حتَّى يريحوها(59) مِن خدمة مَن اشتراها منهم، ويرون أنَّ رَبَّ الشَّيء وصاحبه هو(60) أولى بالتَّدبير فيه والنَّظر، وتدبير غيره ونظره(61) مِن الفضول، فهمُ الذين حَصل لهم مِن ميراث(62) نبيِّهم أوفرُ نصيبٍ، لأنَّه ◙ كان لا يستنصر(63) لنفسه، فإذا رأى حرمةً مِن(64) حُرَم الله تُنتَهك / كان أسرعَ النَّاس لها(65) نُصرةً، وهم ماشون(66) على هذا الأسلوب كما قرَّرناه.
          ومما يشهد لذلك ما حُكي عن بعض فضلائهم، وهو إبراهيم بن أدْهَمَ ☺ أنَّ سائلًا سأله: أيُّ الأيَّام(67) كان أسرَّ(68) عليك؟ فقال:(69)يوم نُتِفت لحيتي، فانظر مع(70) أنَّه كان له مُلْكُ خُراسان والعراق، ولم يمرَّ عليه يوم أَسرَّ(71) مما ذكر، وما(72) ذاك إلَّا لكونه حصل له فيه مِن الميراث الذي قدَّمنا ذكره نصيبٌ؛ لأنَّ نتف اللحية مما لا تصبر النَّفس عليه في(73) الغالب، وتأخذ بالثَّأر وتطلب النُّصرة بكلِّ ممكن يمكنها لِما يلحقها، فلمَّا أن فُعِل به ذلك وبقيت نفسه حين الفعل راضيةً مستسلمةً سُرَّ بذلك لأجل هذه الصِّفة التي تحصَّلت له لا للفعل نفسه(74)، هذا حالهم في ترك الاستنصار للنَّفس والرِّضا والتَّسليم.
          وأمَّا حالهم في الطَّرف الآخر وهو غضبهم(75) ونصرتهم لأمر الله، فيشهد لذلك ما حُكي(76) عن بعض فضلائهم أنَّه مرَّ بيهوديٍّ مِن أهل الذِّمة، وجماعةٌ مِن المسلمين قد اجتمعوا على ظلمه، فردَّ يده على ما كان عنده مِن السِّلاح(77)، وقال: والله لا أترك ذمَّة محمَّد تُخفر(78) وأنا حيٌّ، فخلَّصه مِن بين أيديهم، ومثل هذا عنهم كثير.
          وقوله ╕: (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ...) إلى قوله: (يَا(79) فَاطِمَةُ) يَرِد عليه سؤالان، وهما يتضمنان أسئلة جملة(80)، وهو أن يقال: لِمَ خَصَّ ◙ العبَّاسَ بتعيينه عن غيره مِن الرِّجال؟ ولمَ خصَّ صفيَّة عن غيرها مِن النِّسوة بالتَّعيين؟ وكذلك في فاطمة لِمَ عيَّنها عن أخواتها؟ ولِمَ ذكر(81) لفاطمة اسمه؟ / وذكر لصفية الرسالة؟ ولم يذكر فيما قبل اسمًا ولا رسالة؟
          فالجواب(82) عن الأوَّل: أنَّ تعيين العبَّاس عن غيره مِن الرِّجال فيه مِن المعنى ما تقدَّم في تخصيص القرابة بالإنذار، فلمَّا أن(83) كان العبَّاس عمَّه، كان الإنذار إليه تخصيصًا، ليمتاز بذلك على غيره، ومَن كان في درجته في(84) القرابة يحصل له الإنذار في ضمن الإنذار للعبَّاس، وكذلك الجواب على تعيين صفيَّة عن غيرها مِن النُّسوة، وكذلك الجواب على تعيين فاطمة دون أخواتها(85).
          والجواب عن الثَّاني: هو(86) أنَّه ◙ إنَّما لم يذكر أولًا اسمًا ولا رسالة؛ لأنه قام(87) في الإنذار اتباعًا(88) لصيغة الأمر، وإنَّما ذكر الرِّسالة لصفيَّة، إزالةً(89) لِمَا يقع في بعض الأذهان الفاسدة مِن رفع الرِّسالة أو بعضها، لِمَا(90) يُتوهم مِن عموم قوله: (لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا)، وإنَّما خصَّ فاطمة بالاسم دون إخوانها(91)، لكي تقع الموافقة في الاسم كما هي في المعنى؛ لأنَّه ◙ قال فيها(92): «هِيَ(93) بَضْعَةٌ مِنِّي»، فكما ذكر اسمها ذكر اسمه.
          وقوله ◙ لفاطمة: (سَلِينِي(94) مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي) فيه دليل على أن النيابة والإعطاء فيما عدا الدين سائغة، وفي أعمال الدين ممنوعة.
          وبه يستدلُّ مالك ⌂ حيث يقول: إن أعمال الأبدان لا ينوب فيها أحد / عن أحد؛ لأنَّ الإنذار هنا تخصيص على القيام بالأمر والنهي لقوله ╕: (اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ(95) لَا أُغْنِي عَنْكُمْ(96) مِنَ اللهِ شَيْئًا)، فالشراء هنا عبارة عن القيام بالأمر والنهي.
          وقوله بعد ذلك: (سَلِينِي(97) مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي) دالٌّ على أنَّ النيابة في أعمال الدين لا تجوز، ولو جاز ذلك لكان ◙ يتحمَّل عنها وعن غيرها مِن أهله بما يخلصهم به، فإذا كان(98) هو ◙ لم يَنُب في ذلك عن غيره فمِن باب أولى الغير.
          ولقائل أن يقول: لِمَ خَصَّ ◙ فاطمةَ ♦ بأن قال لها: (سَلِيْنِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ(99))، ولم يقل ذلك لصفية ولا لمن تقدمها بالذكر؟
          والجواب عنه(100) مِن وجهين:
          الأول: أنَّه ◙ إنما خَصَّ فاطمة بذلك مِن جهة صغر سِنِّها؛ لأنَّ ما قاله فيه للسامع رُعب عند الإخبار به(101) ابتداء، فأزال ◙ عن فاطمة ما يلحقها مِن ذلك لطفًا منه بها ورحمة(102)؛ لأنه ليس جَلَدُها كجَلَد الكبير.
          الثاني وهو الأظهر أنَّ(103) قوله ◙ لفاطمة ♦: (سَلِيْنِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتِ(104) لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا) فيه إشعار للغير وإبلاغ(105) لهم في الإنذار؛ لأنَّهم يقولون: هذه هي(106) فاطمة التي هي منه حيث هي وأخبرها بأنَّه(107) يفعل لها ما تطلبه منه عدا أعمال الدين لا يقدر لها على رفع شيء منه(108) عنها فكيف بذلك في غيرها؟! فبمتضمُّن(109) هذا الكلام يحصل(110) الإبلاغ في الإنذار للغَيْرِ، والله ╡ أعلم.


[1] في (م): ((عن أبي هريرة قال)).
[2] في (م): ((لأنفسكم)).
[3] قوله: ((يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا... مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا)) زيادة من (م) على النسخ.، و قوله بعدها: ((الحديث)) ليس في (م).
[4] في (م): ((والجواب)) بدون ((عنه))، وفي (ل): ((والجواب عنه)).
[5] في (ج): ((قد أمر بالإنذار لجميع النَّاس في غير هذه الآية، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 1- 2]، ثم أمر بعد الإنذار العام، قوله: (قَامَ رَسُولُ اللهِ صلعم حِينَ أَنْزَلَ اللهُ ╡ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء:214]) الحديث أو كما قال، والله الموفق للصواب.
[6] قوله: ((الإنذار)) ليس في (ل).
[7] في (م): ((وميكال)).
[8] في (ل): ((ولذلك))، وقوله بعدها: ((تخصيص)) ليس في (م).
[9] في (م): ((لأن)).
[10] قوله: ((بشيء)) ليس في (ل).
[11] في (ج) و(م): ((نأكل)).
[12] في (ج): ((ينزوا)).
[13] قوله: ((أو كلاماً هذا معناه)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[14] في (ج): ((مكرمة)).
[15] في (ط): ((العقلاء)) وفي (ل): ((تقوله العقلاء)).
[16] في (ل): ((الشهادة))، وبعدها في (م): ((فلذلك)).
[17] في (ج): ((من)).
[18] في (ج) و(م): ((ولم)).
[19] قوله: ((أيضاً)) ليس في (م) و (ل).
[20] قوله: ((عليه)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[21] قوله: ((والشفاعة)) ليس في (ج).
[22] قوله: ((اختبأت)) ليس في (ل).
[23] قوله: ((وفيه دليل على أن الكفار...ولم يكلم منهم إلا المؤمنين)) ليس في (ج) و(م).
[24] في (م): ((ومخالطتهم)).
[25] قوله: ((أكثر)) زيادة من (ج) على النسخ، وفي (م): ((كان القرب أكثر)).
[26] في (ط): ((المنزلة الكبرى)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[27] في (م): ((╕ فيها)).
[28] في (م): ((وقال)).
[29] قوله: ((من الله)) ليس في (ل).
[30] زاد في (م): ((الذي هو)).
[31] في (ج) و(م): ((العامة والخاصة)).
[32] في (ج): ((لأهل)).
[33] قوله: ((إن)) زيادة من (م) على النسخ.
[34] قوله: ((الشفاعة له)) ليس في (م).
[35] قوله: ((قد)) ليس في (ج) و(م) و (ل).
[36] في (ج) و(م) و (ل): ((من)).
[37] قوله: ((بحقهن)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[38] قوله: ((به)) ليس في (م) و (ل).
[39] قوله: ((العظمى)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[40] في (ج) و(م) و (ل): ((يشهد))، و بعدها في (م): ((بذلك)).
[41] في (ل): ((تعالوا إلى كلمة سواء الآية وقوله يا معشر)).
[42] قوله: ((قريش)) ليس في (م).
[43] في (ج): ((وما)).
[44] في (م): ((ولأنه)).
[45] : ((لا أغني عنكم)) ليس في (ل).
[46] قوله: ((لا أغني عنكم من الله)) ليس في (ج) و(م).
[47] في (م): ((يشتروا)).
[48] قوله: ((عنه)) ليس في (ج) و(م).
[49] قوله: ((العزيز)) ليس في (ط) و(ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[50] في (م): ((على)).
[51] في (م): ((ومشتري))، وفي (ل): ((بائع وكذا مشتري)).
[52] في (ج): ((لا)) بدون الواو.
[53] في (ج) و (ل): ((ملك للغير وترُكت له كالأمانة)).
[54] في (ل): ((الصوفة)).
[55] في (ل): ((الأحاديث)).
[56] في (م): ((الشرط)).
[57] في (م): ((نعمة)).
[58] في النسخ: ((لا يتعرضون)) ولعل المثبت هو الأصح والله أعلم، وبعدها في (م) و (ل): ((ولا يتدبرون)).
[59] في (ط) و(م): ((يريحونها)) وفي (ل): ((في نفوسهم يربحونها)).
[60] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م) و (ل).
[61] في (ج) و(م): ((أو نظره)).
[62] في (ج): ((جعل لهم ميراث)).
[63] في (ج) و(م): ((لا ينتصر)).
[64] زاد في (م): ((الحرم)).
[65] في (ج): ((إليها))، وبعدها في (م): ((نصرة إليها)).
[66] في (ط): ((ماشين)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[67] في (ل): ((الأعمال)).
[68] في (م): ((أيسر)).
[69] زاد في (ل): ((أول)).
[70] قوله: ((مع)) ليس في (ج).
[71] في (م): ((أيسر)).
[72] في (ل): ((ولا)).
[73] قوله: ((في) زيادة من (ج) و(م).
[74] في (م): ((بنفسه)).
[75] في (م): ((وغضبهم)).
[76] في (م): ((روي)).
[77] في (ل): ((السلام)).
[78] في (ج): ((تحقر)). وفي (ط) و(م) و (ل): ((تحتقر))، ولعل المثبت هو الصواب وهو موافق للمطبوع.
[79] في (ج) و(م) و (ل): ((ويا)).
[80] صورتها في (ل): ((أسولة جميلة)).
[81] في (ل): ((يذكر)).
[82] في (ج) و(م) و (ل): ((والجواب)).
[83] قوله: ((أن)) ليس في (م).
[84] في (م) و (ل): ((من)).
[85] في (ج) و (ل): ((أخواتها)).
[86] في (ج) و(م) و (ل): ((وهو)).
[87] في (ط): ((لا قام)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[88] في (م): ((تابعاً)).
[89] في (ج): ((أو بعضها)).
[90] في (م): ((مما)).
[91] في (ج) و(م) و (ل): ((أخواتها)).
[92] قوله: ((فيها)) ليس في (ط) و (ل) والمثبت من النسخ الأخرى.
[93] قوله: ((هي)) ليس في (ج) و(م).
[94] في (ل): ((سلي)).
[95] قوله: ((من الله)) ليس في (ج) و(م).
[96] قوله: ((عنكم)) ليس في (م).
[97] في (ل): ((سلي)).
[98] قوله: ((كان)) ليس في (ل)، وقوله بعدها: ((هو)) ليس في (ج) و(م).
[99] في (ج) و(م) و (ل): ((ما شئت من مالي)).
[100] قوله: ((عنه)) ليس في (ج) و(م).
[101] قوله: ((به)) ليس في (ل).
[102] قوله: ((ورحمة)) ليس في (ج).
[103] في (م): ((لأن)).
[104] في (ج) و(م) و (ل): ((ما شئت من مالي)).
[105] في (ج): ((أو بلاغ)).
[106] قوله: ((هي)) ليس في (ل).
[107] في (ج): ((أنه)).
[108] في (م): ((منها)).
[109] في (ج): ((يتضمن))، وفي (م): ((فيتضمن)) وفي (ل): ((فمتضمن)).
[110] في (ج) و(م): ((تحصيل)).