بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد أنهما صليا في السفينة قائمين

          25- (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله وَأَبِي سَعِيدٍ صَلَّيَا فِي السَّفِيْنَة قَائِمَيْن...)(1). [خ¦8/20-633]
          ظاهرُ الحديثِ(2) يدلُّ على أنَّ(3) فعلَ الصحابةِ ♥ حُجَّةٌ(4) لأنهم ♥(5) لا يَعملونَ عملًا(6) إلا بالتَّوقيفِ مِن الشارع صلعم (7)، ولعلمِهِ ◙ (8) بذلكَ لمَّا أخبرَهُ اللهُ تعالى بالفتنِ التي تكونُ بينهم ♥ اهتمَّ صلعم لذلكَ، فأوحى اللهُ تعالى إليهِ: «أَصحَابُكَ عِندِي مِثلُ النجومِ»، فحينئذٍ أخبرَ سيِّدنا(9) صلعم بأنْ قالَ: «أَصحابِي مِثلُ النجومِ بأيِّهِمُ اقتَدَيْتُم اهْتَدَيْتُم». معناه اقتديتم بي لأنه ◙ هو(10) إمامُ الهُدَى، فإنَّهم لا يفعلونَ ما(11) يُخالِفُ سنَّته، ففعلُهم كلُّه قامَ مقامَ الإخبارِ عن سيدنا صلعم، وكذلك أقوالُهم(12)، ولذلكَ قالَ الحسنُ ☺: ((تُصلِّي(13) قَائِمًا مَا لَمْ يَشُقَّ(14) عَلَى أَصْحَابِكَ)).
          وهنا بحثٌ: ما معنى قولِه: ((مَالَمْ يَشُقَّ على أَصحابِكَ))؟ ليسَ هنا(15) المفهومُ مِن قولِه ((يَشُقَّ على أَصحابِكَ))(16) ما نفهمُ نحنُ مِنَ التضييقِ(17) أو ما يُغيِّر الخاطِرَ؛ لأنه لو كانَ على هذا المعنى لأدَّى ذلكَ إلى تعطيلِ الصلاةِ عندَ ركوبِ البحرِ كما يفعلُهُ كثيرٌ مِن الجُهَّالِ اليومَ، وهذا حرامٌ لا يجوزُ، وإنما(18) يكونُ مَعنى (يَشُقَّ) قد يَؤُولُ قيامُكَ في وقتٍ يكونُ الهولُ في البحرِ والأمواجُ والرياحُ العاصفةُ إلى غَرقِهم، أو زيادةُ سببٍ في الهلاكِ معروفٌ بجرْي(19) العادةِ، أو ما أشبهَ ذلكَ، أو لا(20) يُمكِنُ لكَ القيامُ إلَّا أن يؤدِّي ذلكَ لكشفِ(21) / حَريمٍ على وجهٍ لا يَجوزُ شَرعًا ولم تكنْ دخلت عليهِ أولًا؛ لأنَّه لا يجوزُ أن يَدخُلَ إنسانٌ البحرَ وهو يعلمُ أنَّه لا(22) يمكنُ له فيهِ توفية(23) ما أُمِرَ به من التَّعبُّداتِ على حدِّها حتى إنَّه قد ذكرَ(24) بعضُ العلماءِ أنه إذا عَلِمَ الشخصُ مِن نفسِه أنه يَميدُ حتى يَؤُولَ أمرُه إلى تعطيلِ الصلاةِ أو الخللِ بشيءٍ منها أنه لا يجوزُ له(25) ركوبُه، وهو مذهبُ مالكٍ(26)(27)، في هذين(28) النوعينِ وما يشبِهُهما(29) إذا وقعتَ ولم تدخلْ(30) عليها يجوز أن تُصلِي(31) معها قاعدًا(32) إذا لم تقدرْ(33) على القيام(34)، وهو المعنيُّ بـ(المشقةِ)(35) هنا؛ لأنَّ العلماءَ لا يُطلقون (المشقةَ)(36) إلَّا ما يكون (مشقةً شرعيةً)(37) يتعلَّقُ من أجلِهِ حكمٌ ما بخلاف أهل الصوفة فإنهم يُطلقونَ المشقَّة(38) على كل شيء يتغيَّرُ به الخاطر قلَّ أو جلَّ.
          وقولُه: (يَدورُ(39) مَعَها) يعني للقِبلة(40) حيث ما دارت السَّفينةُ؛ لأنَّ الرياحَ تختلف بعضَ الأوقاتِ على السفنِ، فتكون(41) مثلًا مقدَّمها إلى القِبلة ثمَّ يأتي ريحٌ آخر يُدِيرها(42) شرقًا أو غربًا أو لغيرِ ذلكَ من النواحي، فيكونُ المصلي في السفينةِ يدورُ إلى القبلةِ في الصلاةِ الواحدةِ إن احتاجَ لذلكَ مرارًا؛ لأنه شُغلٌ يسير معفوٌّ عنه، والقِبلةُ مطلوبةٌ أو جِهتُها حَتمًا(43)؛ لأنَّا معنا(44) العلم بها والقدرةُ على ذلكَ، ونحن الآنَ مُمكَّنونَ(45) مِن ذلكَ عارفونَ(46) بها، فلا يسعُنا غيرُ ذلك سواءً كان المُصلِّي(47) قائمًا أو قاعدًا(48).
          وفيهِ مِنَ الفقهِ جوازُ ركوبِ البحرِ، فإنَّ العلماءَ اختلفُوا في ركوبِهِ، هل هو جائزٌ مطلقًا أو لا يكونُ إلَّا للحاجِّ والمجاهدِ(49)؟ فيه اختلافٌ بينهم، ورُوِيَ عن عمرَ ☺ أنه كانَ يَمنعُ ركوبَه إلَّا لحاجٍ أو مُجاهدٍ، ويقول: ((خَلْقٌ عظيمٌ يرَكبُه خَلْقٌ ضعيفٌ(50)، ولولا / آيةٌ(51) في كتابِ اللهِ تعالى(52) لكُنتُ أَضرِبُ بالدِّرَّة مَن يرَكبُه(53)))، وركوبُه لا يجوزُ إلَّا على الوجهِ المَشروعِ في الحالِ وفي الزمانِ:
          أمَّا في الزمانِ فلا يجوزُ ركوبُهُ عندَ ارتجاِجِه؛ لقولِه ◙ : «مَن ركبَ البحرَ في ارتجاجِه فقَدْ بَرِئَ مِنَ الذِّمَّةِ».
          وأمَّا في الأحوالِ مِن صفةِ المَركبِ ووَصفِه إلى غيرِ ذلكَ، فلا يُركَب إلَّا على ما جَرَتْ بهِ العادَةُ(54) أنَّ ذلكَ هوَ المَعروفُ عادةً الذي(55) تكونُ معهُ السلامةُ غالبًا، فإنْ لم يكنْ كذلكَ كانَ داخلُهُ أو راكبُهُ ممَّن يُلقِي نفسَه إلى التهلكة(56)، وقد جاءَ في ذلكَ مَا جاءَ، فهذا الحُكمُ في البحرِ المَعهودِ حِسًّا.
          وأما البحورُ المَعنويةِ التي ذكرَها(57) الناسُ فالرُّكوبُ في(58) كلِّ بحرٍ(59) يجوزُ ركوبُه منها(60) بحسب السُّنَّةِ فيهِ، فالبُحورُ المَعنويةِ سبعةٌ: بحرُ الدُّنيا، وبحرُ الهوى، وبحرُ الشَّهواتِ، وبحرُ النفوس، وبحرُ العلمِ، وبحرُ المعرفةِ، وبحرُ التوحيدِ.
          فبَحرُ الدنيا: ساحلُه الآخرةُ، وركوبُه في مَركبِ الأمرِ والنَّهيِ، وعُدَدُهُ أنواعُ التعبُّداتِ، وأوقاتُ ركوبِه عندَ عدمِ ارتجاجِهِ، وارتجاجُه(61) الفتنُ، ولذلكَ أَحكمَتِ السنَّةُ أن تكونَ في ذلكَ الوقتِ حِلْسًا من أَحْلاسِ بيتِكَ، أو تكونَ(62) بأصلِ شجرةٍ وتُفارقَ(63) جميعَ الناسِ حتى يأتِيَكَ الموتُ وأنتَ على ما أنتَ عليهِ، ورياحُهُ العزائمُ، فعلى قدرِ قوَّة(64) عزيمَتِكَ يكونُ جَرْيُ سَفينتِك، ورَاسِيها(65) العقلُ، فعلى قدرِ عقلِكَ يكونُ إتقانُ جَريِهَا، ومَلَّاحُوها خَواطرُكَ، فعلى قدرِ حُسنِها تكونُ سلامتُها، ومساكُها(66) العلمُ، فعلى قدرِ علمِكَ يكونُ حسنُ تصرُّفِها، ووَسْقُها بضائعُ أعمالِك، فيكونُ الخلاصُ من البحرِ بقدْرِ جُودةِ السفينةِ وخُدَّامِها والرِّيحِ، والربحُ(67) / أو الخسارة(68) بحسبِ البضائعِ(69).
          وأمَّا بحرُ الهوَى: فمَخُوفٌ وممنوعٌ ركوبُهُ، بل(70) مُهلِكٌ فلا يُحتاجُ إلى تعليلِه.
          وأمَّا بحرُ الشهواتِ: فكثيرٌ ارتِجَاجُهُ، والقَدْرُ الذي أُبيحَ منه(71) على لسانِ العلم فيه مِن(72) التشويشاتِ هنا وهناك ما يَعجزُ الوصفُ عنه، أقلُّها _وهو مِن الجنسِ المَندوبِ إليهِ_ وهو الجِماعُ، وما(73) يترتَّبُ عليهِ مِنَ الكدِّ في التَّكسُّبِ على العيالِ، وربَّما(74) يكونُ لبعضِ الناسِ سببًا لأن يقعَ في المحرَّماتِ مِن جهةِ الكَسْبِ، وَيتَعذَّرُ(75) بأنْ يقولَ: العِيالُ خلفِي يُطالبونني(76) بالرزقِ، ولا أَقدِرُ على غيرِ هذا الوجهِ، ثم ما يترتَّبُ عليهِ مِنَ(77) السؤالِ عنهم فإنَّهم رعيَّتُه(78) وكُلُّكم راعٍ وكُلُّكم مَسؤولٌ عَن رعيَّتِه، وما فيهِ مِن إلزامِه نفقةَ البنينِ حتى يَحتَلِموا مِن أجلِ شهوةٍ واحدةٍ، إلى غيرِ ذلكَ إذا تَتَبَّعْتَه، ومِن أجلِ الشَّهوةِ، قال(79) صلعم : «تَعِسَ عبدُ الدينارِ(80)، تَعِسَ عبدُ الدِّرهَمِ، تَعِسَ عبدُ الخَمِيصَةِ، تَعِسَ عبدُ بَطنِهِ، تَعِسَ عبدُ فَرْجِهِ». فلولا الشهوةُ التي حملتْهُ على ذلكَ ما دخلَ مِن حريةِ الطبعِ إلى رِقِّ الشَّهواتِ، ثمَّ معْ ذلكَ تَحجُبُهُ عن الوصولِ إلى مقامِ الخصوصِ، فإنهم قالوا ♥: تَركُ الشهواتِ قَرْعُ البابِ، وقالَ العلماءُ في معنى قولِه تعالى(81) : {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} [الحجرات:3]، قالوا: أزالَ عنها الشهواتِ، ولذلكَ كانَ عمرُ ╩(82) يقول: إِنِّي لأَطَأ ُالنِّساءَ وما لي(83) إليهنَّ شهوةٌ، فقالوا: ولِمَ ذلكَ(84) يا أميرَ المؤمنينَ؟ قالَ: رجاءَ أَن يُخرِجَ اللهُ مِن ظَهرِي مَن يُكَثِّرُ بهِ محمدٌ صلعم الأُمَمَ يومَ القيامةِ.
          فانظرْ إلى هذا السيِّد كيفَ انقلبَتْ لهُ هذهِ الشهوةُ التي هيَ أكبرُ(85) شهواتِ البشرِ عبادةً مَحضَةً، فما بالُكَ بغيرِها! يُؤيِّدُ هذا قولُ مولانا جلَّ جلالُه / على لسانِ نبيِّه صلعم (86) : «لا يَزالُ العَبدُ يتقرَّبُ إليَّ بالنوافِلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحبَبْتُهُ كنتُ سمعَهُ الذي يَسمعُ بهِ وبصرَهُ الذي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ التي يَبطِشُ بها»، قالَ العلماءُ في معناه: لم تبقَ(87) لهُ جارحةٌ يصرِّفُها إلا باللهِ وللهِ، فذهبت الشهواتُ.
          وأمَّا بحرُ النفوسِ: فإنهُ لا غايةَ لهُ نعلمُها نحن(88)، لكنَّ ركوبَه مِن أَجَلِّ المركوباتِ، لكنْ إذا كانتِ السفينةُ على ما شُرِعَ ونُدِبَ مِن أنْ يكونَ إنشاؤُها مِن عُودِ الإخلاصِ وملَّاحوها(89) وجميعُ خُدَّامِها مِن أهلِ التواضعِ والافتقارِ، لقولِه صلعم (90) : «أُوحِيَ إليَّ أنْ تتواضَعُوا ولا يَفخَرَ بعضُكم على بعضٍ»، ورِياحُها صِدقُ اللَّجَأ، فإنه عُنوان النُّجحِ، وبضائِعُ أهلِها التقوَى، فإنَّ اللهَ تعالى(91) يقولُ: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة:282]، فإذا رُكِبَ على هذا الوضعِ(92) نِيلَ فيهِ مِنَ الربحِ والفوائدِ ما لا يَعلَمُها إلا الكريمُ الوهَّابُ.
          وأمَّا بحرُ العلمِ: فكما تقدَّمَ في بحرِ النفوسِ إلَّا أنهُ لا بدَّ لراكبِهِ مِن إطالةِ المُقامِ(93) فيهِ حتى يَقوى بصرُ بَصيرتِهِ، فيُبصِرُ هواهُ فيَرجِعُ له منهُ قوةٌ في المِزاجِ، فيحنَئذٍ يُبصِرُ ما فيهِ مِن الأنوارِ والعِبَرِ والعجائبِ التي لا يُبصرُها غيرهُ، إلَّا أنه لا بدَّ لهُ مِن المُقامِ بعدَ إبصارِ تلكَ المعاني ليَحصُلَ له تهذيبُ النفسِ وزيادةٌ في اليقينِ، وقد قالَ صلعم : «تعلَّمُوا اليَقينَ فإنِّي أَتَعَلَّمُهُ».
          وأمَّا بحرُ المعرفةِ: فأعظمُ وأكبرُ، وفيهِ مِن الفوائدِ أعظَمُ ممَّا في البحرِ(94) قبلَهُ ويُركَبُ مِن العدَّة(95) بمثلِ ما يُركَبُ البحرُ الذي(96) قبلَه إلَّا أنه لا بدَّ(97) أن يُتَزوَّدَ فيهِ مِن ماءِ بحرِ العلمِ لئلَّا تذهَبَ روحُه بشدَّةِ حرارةِ هوائِهِ، فأكثَرُ رُكَّابِهِ / ما هلكوا إلَّا مِن أجلِ هذا الوجهِ؛ لأنَّه(98) فيهِ مِنَ الخيراتِ والدُّرَرِ والأسرارِ ما لا يُحَدُّ(99)، وفيهِ مِنَ المَهالِكِ لمَن تركَ هذا التَّزَوُّدَ(100) بهذا الماءِ ما لا يُوصَفُ، ورُبَّما قد يكونُ حالُه أوَّلًا(101) مِن الخُصوصِ ثم يَنعكِسُ إلى أخسِّ(102) الأحوالِ.
          وأمَّا بحرُ التوحيدِ: فيُركَبُ بمثلِ ما قدَّمناهُ(103) في البَحرَينِ المُتقدِّمَينِ، وزيادةٌ على ذلكَ أنه(104) لا يُفارِقُ ببصرِه شواهِقَ جبالِ الشريعةِ الراسخةِ(105)، فإنه مهما قامَ عليهِ مِن هوائِه هواءٌ لا يعرفُه ولا يكونُ عندَه ما يتَّقيهِ به عادَ إلى جانبِ جبلِ ذلكَ العلمِ وإلا غَرِقَ، ومِن أجلِ ذلكَ غَرِقَ فيهِ ناسٌ كثيرٌ(106) وهم يَحسبونَ أنَّهم يُحسِنونَ صُنعًا، فإذا رجعَ إلى ذلكَ بالعلمِ ورجعَ عقلُه(107) إليهِ يتذكَّرُ(108) فوائدَ ما رأَى، ويحصُلُ له مِن اجتماعِ ذَيْنِكَ الهواءَينِ مِن حُسنِ مزاجِ جَوهرِ دينِه وعرضِه ما لا يصفُه الواصِفونَ، فمَنْ مَنَّ الله تعالى(109) عليه(110) بركوبِ هذهِ البحارِ المُباركةِ على الوجه الأحسنِ ثم أرسَى(111) على جبالِ السنَّةِ فذلك السيِّدُ الذي إذا كانَ منهم واحدٌ(112) في إقليمٍ(113) رُحِموا جميعًا، ومَن رَكِبَ منها واحدًا على تلكَ الحالةِ المَرضيَّة، فمَن رآهُ فقد أقرَّ اللهُ عينَه بما يعودُ عليهِ مِنَ الخيرِ والبركةِ، فكيفَ بهِ هو؟(114) ومَن ركب واحدًا(115) منها(116) على غير الوجهِ المَرضيِّ، الغالبُ عليهِ الهلاكُ، ومَن رآهُ خِيْفَ عليهِ مِنَ(117) الفِتنَةِ.
          والشرحُ في ذلكَ(118) يطولُ إلَّا أنه إنْ شاءَ اللهُ أختصِرُ لهُ كِتابًا يكونُ الكلامُ(119) فيهِ أبسطَ مِن هذا، ونُبيِّن مَهالِكَه، وكذلكَ كلُّ بحرٍ منها بحَولِ اللهِ(120)، جعلنا اللهُ(121) ممَّن حماهُ وعلَّمه وأسعده به بمنه(122).


[1] في (ج): ((عن جابر بن عبد الله ╩ وأبي سعيد ╩ أنهما قالا: صلينا في السفينة قائمين. وقال الحسن: تصلي قائماً ما لم تشق على أصحابك تدور معها وإلا فقاعداً)) وزاد في (ر) و(ل) من عند قوله: ((وقال الحسن...)).
[2] في (ج) و(م): ((ظاهره)). و قوله: ((ظاهر الحديث يدل على أن)) ليس في (ل).
[3] قوله: ((ظاهر الحديث يدل على أن)) ليس في (ف) و(ر) و(ل).
[4] في (ل): ((بحجة)).
[5] في (م): ((الصحابة حجة لأنهم ♥)).
[6] في (ف): ((من الاعمال)).
[7] في (ف): ((◙)).
[8] في (م): ((من الشارع ◙)).
[9] زاد في (ف): ((رسول الله)).
[10] قوله: ((هو)) ليس في (م)، وفي (ل) و(ف): ((هو صلعم)).
[11] زاد في (ج): ((لا)).
[12] قوله: ((وكذلك أقوالهم)) ليس في (ت) و(م).
[13] في (ف): ((يصلي)).
[14] في (م) و(ل): ((تشق)).
[15] قوله:((هنا)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[16] زاد في (ف) و(ر) و(ل): ((يكون معناه)). وقوله: ((ليس المفهوم من قوله تشق على أصحابك)) ليس في (ج).
[17] في (ط): ((الضيق)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[18] زاد في (م): ((يجوز)).
[19] في (ف) و(ف): ((تجري)).
[20] في الأصل(ط): ((ما)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[21] في (ت) و(ف): ((الكشف)).
[22] زاد في (ف): ((يجوز له ركوبه)).
[23] في (ج): ((توفيقه)).
[24] زاد في (م): ((عن)).
[25] قوله: ((له)) ليس في (ت).
[26] قوله: ((مالك)) ليس في الأصل، والصواب المثبت من (ج) و (م).
[27] قوله: ((وهو مذهب مالك ⌂)) ليس في (ر) و(ل) و(ف).
[28] في (ج) و(م): ((فبهذين)) وفي (ف): ((فهذين)).
[29] في (ف): ((ومايشبهما)).
[30] في (ط) و(م) و(ف): ((يدخل)).
[31] في (ط) و(ف): ((يصلي)).
[32] قوله: ((قاعدا)) ليس في (ر) و(م) و(ل) و(ف).
[33] في (ج) و(ل): ((تقدر)).
[34] زاد في (م) و(ل): ((قاعداً)).
[35] في (ر) و(ل) و(ف):((بالتشويش)).
[36] في (ف) و(ر) و(ل): ((التشويش)). وبعدها في (ت): ((إلا على ما)).
[37] في (ر): ((تشويشاً شرعياً))، وفي (ل) و(ف): ((إلا ما يكون تشويشاً شرعياً)).
[38] في (ف) و(ر) و(ل): ((التشويش)).
[39] في (ل): ((تدور)).
[40] في (ت) و(ر) و(م) و(ل): ((القبلة)).
[41] في (ل) و(ف): ((فيكون)).
[42] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((تأتي ريح أخرى تديرها)).
[43] قوله: ((حتما)) ليس في (م).
[44] في الأصل: ((هيا)).
[45] في (ج) و(م) و(ل) و(ف): ((متمكنون)).
[46] في (ف): ((عالمون)).
[47] في (ف): ((المصلين)).
[48] في (ج): ((قاعداَ أو قائماً)).
[49] في (ف): ((أو المجاهد)). وبعدها في (م): ((فيهم)).
[50] في الأصل: ((عطيف)) والصواب المثبت من النسخ الأخرى.
[51] في (ف): ((أنه)).
[52] في (ف): ((╡)).
[53] في (ف): ((من يركبه بالدرة)).
[54] زاد في (م): ((إذ)).
[55] في (ت): ((التي)).
[56] في (ر) و(ل): ((الهلكة)).
[57] في (ر) و(ل): ((ذكر)).
[58] في (ف): ((فيجوز ركوب)) بدل: ((فالركوب في)).
[59] زاد في (ت) و(ف): ((منها))، وزاد في (م): ((فيها)).
[60] قوله: ((منها)) ليس في (ج) و(م)، وفي (ت): ((ركبه))، وقوله: ((يجوز ركوبه)) ليس في (ف).
[61] في (ف): ((وأرتاجه)).
[62] في (ف): ((يكون)).
[63] في (ف): ((ويفارق)).
[64] قوله: ((قوة)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[65] في (ف): ((رأسها)).
[66] في (ج): ((وساكنها)).
[67] قوله: ((والريح)) ليس في (ج) و(ت) و(م) و(ف).
[68] في (ت): ((الخسار)) وفي (ج) و(ف): ((والخسارة)).
[69] في (ج): ((الصنائع)).
[70] زاد في (م) و(ل): ((هو)).
[71] في (م): ((فيه)).
[72] قوله: ((من)) ليس في (ف).
[73] في (ت) و(ر) و(م) و(ل): ((ما)) بدون الواو.
[74] زاد في (ف): ((هو)).
[75] في (ر) و(م) و(ل) و(ف): ((ويعتذر)).
[76] في (ف) و(ر) و(ل): ((يطالبوني)).
[77] قوله: ((من)) ليس في (ت).
[78] في (ل): ((رعية)).
[79] في (ر) و(ل): ((وقال)).
[80] في (ج): ((الدنيا)).
[81] في (ف): ((جل جلاله)).
[82] قوله: ((تعالى)) ليس في (ف)..
[83] في (ت): ((بي)).
[84] في (ت): ((ذاك)).
[85] في (م): ((أكثر)).
[86] في (ف): ((◙)).
[87] في (ر) و(ل) و(ف): ((يبق)).
[88] قوله: ((نحن)) ليس في (ج) و(م).
[89] في (ف): ((وملاحها)).
[90] في (ف): ((◙)).
[91] في (ف): ((╡)).
[92] في (ط) و(ف): ((الموضع))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[93] في (ل): ((العلوم)).
[94] زاد في (ف): ((الذي)).
[95] قوله: ((من العدة)) ليس في (ج) و(ت) و(م).
[96] قوله: ((الذي)) ليس في (ت).
[97] زاد في (ت) و(ف) و(ر): ((له)).
[98] في (ج): ((لأن))، وفي (ف): ((الوجوه لأنه)).
[99] في (ط) و(ف): ((نجد)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[100] في (م): ((هذه المزاود)).
[101] في (م): ((أولى)).
[102] في (ط) و(م): ((أحسن)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[103] في (م) و(ل): ((قدمنا)).
[104] في (ل): ((لأنه)) في (ف): ((وزيادة لأنه)).
[105] في (م): ((الشاهقة)).
[106] في (ت): ((كثيرون))، وفي (م): ((كثر)).
[107] في (ج): ((فعله)).
[108] في (ر) و(ل): ((بتذكر)).
[109] في (ف): ((╡)).
[110] في (م): ((إليه)).
[111] في (ف): ((رسى)).
[112] في (م): ((واحد منهم)).
[113] قوله: ((إقليم)) ليس في (ج).
[114] في (ج): ((وهو)).
[115] في (ف): ((واحد)).
[116] في (م): ((ومن ركب منها واحداً)).
[117] قوله: ((من)) ليس في (ل).
[118] في (ت): ((هذا)).
[119] قوله: ((الكلام)) ليس في (ج).
[120] زاد في (ر) و(ل): ((وقوته)).
[121] زاد في (ج): ((وإياكم)).
[122] قوله: ((به بمنه)) ليس في (ت)، وقوله: ((به)) ليس في (ر) و(ل)، وزاد في (ج): ((لا رب سواه)).