بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي

          296- قوله صلعم : (قَالَ اللَّهُ ╡ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي)(1). [خ¦7505]
          ظاهر الحديث يدلُّ على أنَّ الله ╡ مع عبدِه، عَلى قَدْر ظنِّه به جلَّ جلاله، والكلام عليه مِن وجوه:
          منها أن يُقال: هَل هذا عامٌّ في جنس العبيد كلِّهم، مؤمنهم وكافرهم؟ أو هو(2) خاصٌّ بالمؤمنين؟.
          الظَّاهر أنَّه عامٌّ في كلِّ العبيد، لأنَّ الكلَّ عبيد له ╡ .
          هل(3) (الظَّن) هنا على بابه، أو هو بمعنى (العلم)؟ فهذا(4) يحتاج إلى تقسيم، إمَّا أنْ يكون يريد بالظنِّ ما هو راجع إلى العلم به جلَّ جلاله، أو إلى أمور الآخرة وَمَا فيها مِن رحمته ╡ وعقابه، وما في معناه، أو إلى أمور هذه الدَّار ومَا أجرى ╡ فيها مِن خيراته وإحسانه لعباده، ومَا فيها أيضاً مِن نقمه(5) وابتلائه، أو راجع إلى ما كلَّف سبحانه عبادَه مِن طاعته، واتِّباعِ رسله صلوات الله عليهم، وما وعدتهم به(6) الرُّسل عنه / تعالى، وما بشَّرتهم به مِن الشِّفاء مِن الآلام والأمور المخوفة بأيسر الأشياء، مثل الإرشاد إلى الثِّقة به ╡ والتَّوكل عليه، وكيف حال مَن فَعَلَ ذلك وصدَّقه(7)، والعامل عليه، وما في معناه؟(8).
          فالموضع يدلُّ على كلِّ نوع مِن هذا وما في معناه(9) بوجوه عديدة إذا تتبعناها، لكنَّها كلَّها مندرجةٌ تحت هذه التنويعات ليس تخرج عنها، فالذي هو راجع منها إلى(10) العلم به جلَّ جلاله فيجري(11) فيه الوجهان: أن يكون بمعنى العلم، وأن يكون عَلى بابه وهو الظنُّ، فأهل العلم به جلَّ جلاله هو معهم، لكلِّ واحد منهم على قدر علمه به جَلَّ جلاله.
          وهي تنقسم التقسيمات التي تقدَّم ذكرها في الكتاب على: علم العوامِّ، وعلم الخواصِّ، وعلم خواصِّ الخواصِّ(12)، وكلٌّ منهم يجده سبحانه على قَدْر علمه به، وقد تقدَّم في هذا ما فيه شفاء.
          وممَّا قد ذكرنا فيه أنَّ بعض مَن علَّمه جلَّ جلاله بأوصاف الجلال والكمال ونفي الشَّبَهِ والمثال رأى مِن أمور الغيب مَا أخجله فصُرع(13)، وقال: أنَّى لي هذا؟ فقيل له: عملتَ على الحقِّ فأُريت(14) الحقيقة، وعملوا على التأويل فعُوملوا بحسب ما عَملوا.
          وأمَّا أهل الجحد له أو الجهل بجلالهِ وتنزيههِ _وَهم الكفَّار على اختلاف مراتبهم والمنافقون_ فليس يجدونه هناك بلْ هم محجوبون عنه جلَّ جلاله {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين:15] / وَليس لهم مولى حتَّى يجدوا(15) منه هناك رحمةً {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد:11] وهم كما قال الله تعالى: {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [الفتح:6].
          وأمَّا أهل الشكِّ _وَهم أهل الظُّنون به سبحانه، بِلا(16) قطعٍ لأحدِ الجهات_ فهم مِن جنس الكفَّار، لأنَّ الشكَّ يجري مجرى الكفر {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت:23].
          وإن كان فيما هو راجعٌ إلى الآخرة فإنْ كان مِن جهة التَّصديق بها وبما(17) فيها، فنمشي على تقسيم الإيمان به ╡ ، فإنَّ مِن شرط الإيمان به ╡ التَّصديقَ بالآخرة وما(18) فيها، وذلك مِن أوصاف المؤمنين، كقوله ╡ : {وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة:4]، فإنْ كان على الرَّجاء في فضله ╡ أن ينجيهم مِن عذابها، ويمنَّ عليهم بنعيمها، فهناك يكون الظنُّ بمعنى الرَّجاء(19) أو الخوف، لكن لا يخلو أن يكون الخوف والرَّجاء لِمَا هناك مع الأعمال المأمور بها أو مع عدمها، فإنْ كان مع عدمها فَلا يُسمَّى ذلك رجاءً، بل يُسمِّيه(20) أهل العلم غروراً، وَذلك مظنَّة الهلاك.
          وقد تقدَّم مِن البيان(21) بفضل الله مَا فيه شفاء، وَكفى في ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ} [البقرة:218]. وإن كان مع امتثال الأمر واجتناب النهي، فذلك الذي يدخل تحت معنى هذا الحديث، وكلٌّ / على قدر حاله مِن حال العوامِّ والخصوص(22) وخصوص الخصوص، لأنَّه جلَّ جلاله يقول: {وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:173] فقد رجَّاهم(23) ╡ إلى الطَّمع فيه وفي فضله على غير عوض، فظنُّ كلِّ واحد هنا على قَدْر علمِهِ به سبحانه.
          فإنْ كان رَاجعاً إلى هذه الدَّار، وَما فيها مِن نعمه سبحانه وأرزاقه، فهي(24) كلٌّ يجدُهُ حيث أَمَّلهُ إذا كان مقرَّاً به، وإن كان مِن غير المؤمنين؛ لأنَّه جلَّ جلاله قال مجاوباً للخليل ◙ حين(25) قال: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً(26) آَمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ} [البقرة:126]، قال جلَّ جلاله: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيْرِ} [البقرة:126] معناه(27): أرزقُ مَن آمن، وأرزقُ مَن كفر، ثمَّ(28) الكافر أسوقُهُ إلى النَّار.
          وقد ذُكر أنَّ ناساً سافروا في برِّيَّة، ليس يوجد الماء فيها إلَّا قليلاً فلحقَهُم العطش حتَّى مات أكثرهم، وَكان فيهم ذميٌّ وكان البحر المالح قريباً منه، فأتى البحر ورفع طرفه إلى السَّماء وَقال: إن كنت لا ترضى ديني فإنَّك تعلم اضطراري فلا تُهلكني، وغَرَفَ مِن ماء البحر فوجدَه عذباً فشرب حتَّى رَوي.
          وإن كان ممَّن(29) لا يَعرفه، فهو سبحانه ينعم عليه بمتضمَّن(30) قوله: {وَمَنْ كَفَرَ} [البقرة:126] وإنْ(31) كان مِن المؤمنين فهنا تتسع(32) الدَّائرة، فإنَّ مقاصدَ المؤمنين في(33) هذه الدار وما فيها كلٌّ على حَسَبِ همَّته وَحاله مِن عوامٍّ أو خصوص، ولذلك قال أهل التحقيق: عَدَدُ الطُّرق إلى الله على عَدِدِ أنفاس الخلائق. معناه: أنَّ لكلِّ / واحد منهم طريقاً يخصُّه، كما أنَّ صفاتهم في حواسِّهم الظَّاهرة وَاحدة، ولكلِّ وَاحد فيها صفة تخصُّه، يمتاز بها زيد عن عمرو، وبكر عن خالد. حكمة حكيم.
          وإن كان الظنُّ هنا راجعاً إلى ما كُلِّفوا مِن عبادته ╡ واتِّباع رسله ومَا به وَعَدَتْهُم الرُّسل، صلوات الله وسلامه عليهم، وما به بشَّرتهم عَن مولاهم مِن وجوه الخير، على نحو ما تقدَّم ذكره في الأحاديث المتقدِّمة، وفي الكتاب والسنَّة، وَمثل مَا حدَّ لهم في بعض الأشياء مِن الشَّقاء مِن الأمور المهولة والمهلكة بأيسر شيء، مثل مَا تقدَّم في أحاديث الكِتاب الَّذي نحن بسبيله، وَمثل إرشادهم إلى التوكُّل على مولاهم، وقوَّة الثِّقة به سبحانه ومَا في معناه، فهذا خاصٌّ بالمؤمنين، وَهم في ذلك كلِّه عَلى قدر همَّتهم(34) وقوَّة إيمانهم وحسن تصديقهم، وَغلبة ظنِّهم الجميل بمولاهم الجليل، والنَّظر إلى قوله تعالى وهو أصدق القائلين: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء:122]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} [النساء:87]، {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} [التوبة:111]، {فَبِأَيِّ(35) حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:6] وقوَّة عزمهم على حمل النفوس على العمل بالصِّدق والتَّصديق.
          ولذلك قال أهل العلم والعمل: مَن صدق وصدَّق قَرُب لا محالة، والضعفاء منهم على حالهم، كلٌّ منهم على قَدْر ضعفِهِ(36) وتلوثه وكثرة تأويله، وترجيح العادة على القدرة، ويجعل ذلك بتأويله شرعاً، كلٌّ / على قَدْر حاله.
          وإذا نظرت إلى ما قدَّمنا مِن الكلام تجد كلَّ نوع مِن هؤلاء قد بيَّنَّاه _والحمد لله_ بما فيه كفاية لمن نظره، وهُدي إلى العمل بحسب الطريق الرَّاجحة منه، ففي بعض(37) هذه الأمور يكون «الظنُّ» بمعنى «العلم» مثل ما يرجع إلى الطَّاعات والأمر والنَّهي، فيكون الظنُّ فيها وفيما هو في معناها(38) بمعنى العلم، لأنَّ ذلك مِن كمال الإيمان.
          وما هو منها مثل البشائر، وما جُعل لهم مِن الشِّفاء مِن الأمور المخوفة والمهلكة بالأشياء اليسيرة، فذلك وَمَا في معناه راجع إلى أن يكون الظَّنُّ فيه على بابه، فمتى كان ظنُّه هناك قوياً وجَد ما قيل له وزيادة، ومتى كان ظنُّه ضعيفاً فبحسبِ حالهِ في ذلك يجدُه(39).
          ومن وقع له بذلك تكذيب فذلك مُلحق بالكفر(40) إلَّا أن يتوب ويُراجع كَما قال جلَّ جلاله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً} [الإسراء:82] لأنَّ(41) الظَّالم لنفسه هو المكذِّب به أو الشاكُّ(42) فيه، والَّذي يفعل شيئاً مِن ذلك على تجربة يعود ذلك(43) كلُّه على صاحبه بالخسارة، وقد بيَّنَّا ذلك في ما تقدَّم مِن الكتاب، وذكرنا في بعض المواضع فِعلَ ابن عباس حين(44) تطلع له الدَّماميل ويطليها بالعسل، ويتلو الآية في ذلك، أو كما ورد، وقوله صلعم في الذي سقاه(45) العسل: «صَدقَ اللهُ وكذبَ بَطْن أخيكَ» وفعل ابن عمر حين كان يَرْمَد ويكتحِلُ بالعسل أيضاً، ويتلو الآية أو كما ورد، / وما كان مِن بعض المشايخ في الشَّوْنيز، والكلام عليه في حديثه المختصِّ به مِن الكتاب، وَكذلك كلُّ ما أشرنا إليه هنا قد تقدَّم الكلام عليه في موضعه مِن الكتاب بفضل الله.
          وبقي في هذا الحديث أن ينظر مَا فيه مِن الإيجاز(46)، لفظة واحدة جاءت جامعة لمعاني السُّنَّةِ كلِّها، أعني في الاعتقاد فيما يقع له في كلِّ عمل، فما مِن عمل إلا والنية منسحبة(47) / عليه كانت النية حسنة أو رديئة، فالله تعالى يجازيه بحسب نيته في عمله وذلك هو الظاهر المراد في الحديث(48).
          ويدلُّ أيضاً على عَظَمة الله تعالى وعظيم(49) قدرته وَعلى جلال صفاته، يُؤخذ ذلك مِن قوله: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) فإذا كان مع جميع العبيد على كثرتهم مع كلِّ واحد(50) منفرداً بحسب ظنِّه به في الزمن الفرد، وهذا جارٍ على ممرِّ الدهور(51) والأيام وكذلك الأنفاس، لأنَّ قلبَ ابن آدم أشدُّ تقلباً مِن القِدر إذا اجتمعتْ غَلْياً، فكلُّ تقلُّبٍ مِن تقلُّبات قلوب الجميع هو ╡ معهم على مَا يكونون عليه، هذا يدلُّ على أنَّه تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] وَلا يُدرَك بالعقل ولا يُحَدُّ بالأذهان ولا يخطر بالأوهام موجود / حقَّاً {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11].
          وإذا تأمَّلت معنى(52) مَا أشرنا إليه هنا بتوفيق الله تعالى، تجتمع لك الحقيقة والشريعة(53)، وحسن العقيدة وصَالح الإيمان، وجميع خير الدنيا والآخرة، ويشعرك كلُّ مَا(54) خالف ما ذكرناه، جعلنا الله ممَّن فهَّمه ذلك وَجعله مِن أهله بفضله لا ربَّ سواه.


[1] في (ب): ((عن أبي هريرة أن رسول الله صلعم قال: قال الله ╡: أنا عند ظن عبدي بي)).
[2] هو: ((هو)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[3] في (ج) و(ب): ((وهل)).
[4] في (ب): ((هذا)).
[5] في (ج): ((نعمه)).
[6] قوله: ((به)) ليس في (ج).
[7] في (م) و(ت): ((وصرفه))، والمثبت من (ج) و(ب).
[8] قوله: ((وما في معناه)) ليس في (ب).
[9] قوله :((على كلِّ نوع من هذا وما في معناه)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى. و في (ب): ((..أو ما في معناه)).
[10] قوله :((إلى)) ليس في (م) و(ت)، والمثبت من (ج) و(ب).
[11] في (ج): ((فيخرج)).
[12] قوله: ((الخواص)) ليس في (ج).
[13] في (ج): ((فتصرع)).
[14] في (ب): ((فرأيت)).
[15] في (ج): ((وليس بمولى يجدون)). في (ت): ((وليس لهم بمولى حتى)).
[16] في (ج): ((فلا)).
[17] في (م): ((به أو بما)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[18] في (ب): ((وبما)).
[19] قوله: ((الرجاء)) ليس في (ج).
[20] في (ج): ((تسميه))، في (ت) غير واضحة.
[21] زاد في (ج) و(ب): ((فيه)).
[22] في (ج): ((أو الخواص)).
[23] كذا في (م)، وفي باقي النسخ: ((فضله. فدرجهم)).
[24] في (ج) و(ب): ((فهنا)).
[25] قوله: ((حين)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[26] في (ت): ((البلد)).
[27] في (ج): ((عذاب النار. ومعناه)). و في (ب): ((عذاب النار. معناه)).
[28] قوله :((ثم)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى.
[29] في (م): ((مما))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[30] في (ب): ((بمقتضى)).
[31] في (ب): ((فإن)).
[32] في (ت): ((يتسع)). وعدها في (ب): ((الدراية)).
[33] قوله: ((في)) ليس في (ج).
[34] في (ج) و(ب): ((همهم)).
[35] في (م): ((وبأي)). كذا في (ت).
[36] في (ب): ((ضعفهم)).
[37] قوله: ((بعض)) ليس في (ج).
[38] في (م): ((معناه)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[39] في (ب): ((ضعيفاً كان بحسب حاله في ذلك تجده)).
[40] في (ج): ((يلحق بالكافرين)). و في (ب): ((ومن وقع له تكذيب فذلك يلحق بالكافرين)).
[41] في (ب): ((إلا أن)).
[42] في (ج): ((به والشاك)).
[43] قوله: ((على تجربة يعود ذلك)) ليس في (م)، والمثبت من النسخ الأخرى. و قوله: ((ذلك)) ليس في (ب).
[44] قوله: ((حين)) ليس في (ب).
[45] في (ت): ((شفاه)).
[46] في (ج): ((الإيمان)).
[47] كذا في (ب)، وفي باقي النسخ: ((مستحبة)).
[48] في المطبوع: ((جامة لمعاني السنة كلها، ومنبهة على كلِّ الأديان وما عليه تحتوي، لأنَّ كلَّ ما جاءت به الرُّسل ‰، مِن آدم إلى محمَّد صلعم، وما أنزلت عليهم مِن الكتب والصحف، إنما هي لتحقيق حقيقة الإيمان وشروطه، وتبيين ذلك وطُرُقه، وتبيين طرق الشكوك والظنون السوء، والنهي عنها بأخبار الآخرة وما فيهما. وهذا كلُّهُ داخل تحت شروط الإيمان، لكن أوردناها منفردةً لعظيم ولخفِّةِ ذلك عند بعض السامعين.
[49] في (ج) و(ب): ((وعظم)).
[50] في (ج) و(ت): ((مع كل واحد واحد)). و في (ب): ((مع كلٍّ واحداً واحداً)).
[51] في (ج): ((الدهر)).
[52] قوله: ((معنى)) ليس في (ب).
[53] في (م): ((لك في الحقيقة والشريعة))، والمثبت من النسخ الأخرى.
[54] في (ج) و(ب): ((بكل من)). في (ت): ((كل من)).