بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا السابعة والثلاثون

          الرؤيا السابعة والثلاثون
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة، فنظر في حديث (صلّى بنا إحدى صلاتي العشيّ)(1) ويقول لعبد الله: زدنا هنا معنى. ثم يقول صلعم : / لست أنت جهلت هذا المعنى، وإنما لم يكن وَصَلَ وقتُه. ولوجه آخر، وهو لا يكون في هذا الشرح من كلامي مواضع لتكمل فيه البركة من كل الوجوه، وتخبر بهذا الأصحاب، أو تجعله في المرائي، وتذكر فيها أن كل زيادة في هذا الشرح إنما هي زيادة حسن وبركة، لأنه لما أن اصطفى الله سبحانه من هذا الشرح لم يبق منه حديث واحد حتى وقف عليه جميع الأنبياء والرسل وجميع ملائكة السماوات والأرض وما فيهما، والكل أعجبهم، وتكلموا فيه.
          ثم سمى لعبد الله قوماً قد أجمعوا له على مكرٍ، فسماهم له، وأمره بشيء يفعله، فإذا فعله ينعكس عليهم مكرهم، إن شاء الله تعالى.


[1] رقمه 31.