بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الرابعة والثلاثون

          الرؤيا الرابعة والثلاثون
          كأن سيّدنا صلعم دخل / منزل عبد الله بن أبي جمرة، ثم ينظر في شرح حديث (يُجمَع خَلْقُ أحدكم في بطن أمه)(1) فيعجبه ما قيل فيه، ويقول صلعم : ما سبقك لهذا أحد قبلك، ومن أحسن ما فيه كلامُك في أول الحديث حتى إلى (ويكتب أربع كلمات) وكله حسن.
          ثم يعطيه جملة ثياب حسان وجملة عبيد وجملة جوارٍ، كل في غاية الحسن، ولجميعهم زي حسن، وجملة بساتين حسان رائعة، وجملة فدادين مزروعة زرعاً حسناً رائقة، وثمراً في غاية الحسن والكبر، ولها ثمر في غاية الحسن في الصفة والرائحة، وليس لها ورق لكثرة ثمرها، وهي بين السماء والأرض، وفيها ثلاث جوارٍ، وهن يجنين من ذلك الثمر ويناولنه أولاد عبد الله، فيقول صلعم : جميع ذلك ثواب هذا الحديث، ثم يقول: كل مرة أنظر هذا الشرح يزداد في عيني حسناً.


[1] رقمه 161.