بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

حديث: أصابت الناس سنة على عهد النبي

          54- (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ قَالَ: أَصَابَتِ(1) النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ(2) صلعم...) الحديث(3). [خ¦933]
          ظاهرُ الحديث يدلُّ على جواز الكلام للإمام(4) وهو في الخطبة لأمرٍ أكيدٍ، وجواب الإمام على ذلك والكلام(5) من وجوه:
          منها: جوازُ الإشارة إلى شيء يعرف(6) بالعادة ويجزئ(7) عن تبيينه، يُؤخَذُ ذلك من قوله: (سَنَةٌ) ولم يعيِّن ما هي؛ لأنَّه قد عرف بالعادة أنَّه أشار(8) إلى السنين التي فيها القحط والجوع ومن ذلك(9) قوله ◙ : «اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي(10) يُوسُفَ، اللهُمَّ(11) اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وسلمةَ وعيَّاش(12)، والْمُسْتَضْعَفِيْنَ بمكةَ».
          ويجوز الاستسقاء بالدعاء من أهل الفضل بغير(13) خروج يُؤخَذُ ذلك من دعاء النَّبي صلعم بالغيث عند قول الأعرابي له ما قال.
          وفيه دليلٌ على طلب الدعاء ممَّن فيه(14) أهليّة للقبول عند الملمَّات، ومن أدب الطلب بثُّ الحالِ إليه(15) قبل طلب الدعاء، يُؤخَذُ ذلك من قصد الأعرابي إلى(16) النَّبيِّ صلعم لأنَّه بالإجماع الأفضل، فطول حياته ╕ لا يُقصد في الملمَّات(17) غيره إجماعًا(18)، ولذلك كان عمر ☺ يقول للعباس عند احتياج الناس إلى المطر وخروجهم إلى الاستسقاء: «كُنَّا نَسْتَسْقِي بالنبيِّ صلعم والآنَ نَسْتَسْقِي بكَ، فإنَّكَ عَمُّه وأقربُ الناسِ إليه»، ويُؤخَذُ الأدب في تقدّمِه بتبيين(19) الحال قبل طلب الدعاء من فعل الأعرابي ذلك وأقره / النَّبي صلعم على ذلك(20).
          وفيه من جهة(21) الحكمة أنَّك إذا شكوتَ(22) ما بك من الضرِّ لمن فيه دينٌ رَقَّ(23) لك، وكان دعاؤه لك بقريحة، وعند تلك الرِّقْة وجَمْع ذلك الخاطر المبارك تُرجى الرحمة والإجابة.
          وفيه دليلٌ على أنّ فرض الكفاية من قام به(24) كفى إذا عرفَ وجه الصواب في ذلك يُؤخَذُ ذلك من أنَّ هذا الأعرابيَّ لـمَّا لحق الناس ما لحقهم من القحط تعيَّن على الكلِّ اللَّجَأ إلى الله ╡ وإلى رسوله صلعم لِما نزل بهم وفي الوقت من هو أعلى من ذلك(25) الأعرابيِّ مثل(26) الخلفاء ♥ وجلَّة الصحابة فلم يتكلَّموا، وقام ذلك الأعرابيُّ بالوظيفة وأقرَّه النَّبي صلعم على ذلك، ولو لم يكن(27) ذلك كذلك لقال له النَّبي صلعم في ذلك شيئًا يُعلَم به أنَّ الحكمَ ليس كذلك؛ لأنَّ تأخير البيان عند الحاجة لا يجوز.
          وفيه دليلٌ على أنَّ طالب الحاجة ينادي إلى من يطلبها منه بأرفع أسمائه، يُؤخَذُ ذلك من أنَّ الأعرابيَّ نادى النَّبي صلعم بأرفع أسمائه وهو (رسولُ الله) صلعم (28).
          وفيه(29) من الحكمة استعطافُ المطلوب منه الحاجة، فإنَّه مما تُسرُّ به النفس، فقد يكون عونًا على قضائها لكن بشرط أن لا(30) يتعدَّى في ذلك لسان العلم تحرُّزًا من أن يكون ما يُسرُّ ذلك الشخص به ممنوعًا شرعًا فلا يجوز؛ لأنَّه مَن حاول أمرًا بمعصية كان له أبعد فيما يرجو.
          وقوله: (هَلَكَ المالُ) المال(31) عند العرب / هي: الإبل، كما أنَّ المال عند أهل التجارة الذَّهب والفِضَّة(32) كلُّ أحدٍ بحسب عادته.
          وفيه دليلٌ على رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء، يُؤخَذُ ذلك من قوله: (فَرَفَعَ يَدَيْهِ) ولذلك لم يُروَ عن الإمام(33) مالك ☼ أنَّه رفع يديه إلَّا في دعاء الاستسقاء خاصة، وهل يرفع في غيره من الأدعية أم لا؟
          فيه(34) خلافٌ بين العلماء.
          وقوله: (وَمَا نَرَى(35) فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً(36)) أي: شيءٌ(37) يسير(38) من السحاب.
          وقوله: (وَالَّذِي(39) نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا وَضَعَهَا) أي: ما أتمَّ الدعاء(40).
          وقوله (حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ) أي: كَثُر.
          وقوله: (حَتَّى صَارَ(41) أَمْثَالَ(42) الجِبَالِ)(43) في هذا الموضع دليلٌ على عِظم(44) قدرة الملِك الجليل، يُؤخَذُ ذلك من سرعة اختراعه ╡ لذلك السحاب العظيم في هذا الزمن القريب جدًا.
          وفيه دليلٌ على عِظم(45) حُرمة النَّبي صلعم، يُؤخَذُ ذلك من سرعة إسعافه(46) ╕ بمطلوبه في الوقت.
          وفيه دليلٌ على جواز مساق اليمين في الكلام، وهو من أحد الأقسام الذي(47) يسميه(48) بعض الفقهاء(49) لغْوَ اليمين، يُؤخَذُ ذلك من قوله: (فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ).
          وفيه دليلٌ على أن تغيُّر العادة قد تكون دالة على رحمة أو غيرها، يُؤخَذُ ذلك من أنَّ حبسَ المطر قبل تغيير حاله وهو يؤولُ إلى هلاك المال فهذا تغيير نقمة، وقد جاء: «إِذَا أَبْغَضَ(50) اللهُ قَوْمًا أَمْطَرَ صَيْفَهُمْ وَأَصْحَى شِتَاءهم» وكونِ تعجيل السَّحاب والمطر عند دعاء سيِّدنا صلعم تغيير عادة إلَّا أنَّها تغيير رحمة.
          وقوله: (ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ / عَنْ مِنْبَرِهِ(51) حَتَّى رَأَيْتُ المَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ) أي: لم يفرغ الخطبة حتَّى كثر المطر؛ لأنَّ المطر ينفذ من سقف(52) المسجد؛ لأنَّ سقف المسجد كان من جريد النخيل(53) ولا بدَّ أنَّه كان يحبس شيئًا من المطر ثمَّ يهطل حتَّى يتحادَرُ المطرُ على لحيته صلعم (54).
          وفيه منَ الفقه أنَّ الخطبة والصلاة(55) إذا تُلُبِّس بهما لا يُقطعان للمطر، يُؤخَذُ ذلك من أنَّ سيِّدَنا صلعم نزل عليه المطر حتَّى تحادر على لحيته وأتمَّ الخطبةَ والصلاة.
          وفيه دليلٌ على أنَّ الدعاء من أكبر وسائل الخير، يُؤخَذُ ذلك من سرعة الفائدة بدعائه ◙ ، وقد قال صلعم : «مَنْ أُلْهِمَ الدُّعَاءَ فَقَدْ فُتِحَ عَلَيْهِ أَبْوابُ الخيرِ».
          ولهذا يقول أهل الصُّوفيَّة(56): إنَّ الدعاء نفسه هو عين الخير، وقضاء الحاجة في حكم التَّبَع؛ لأنَّه مناجاة للمولى الجليل وإظهار الفقر إليه وهي خِلَع العبودية، ولم يُخلَع على عبد أجلُّ منها وكفى في ذلك قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء:65].
          فما حصل لهم الشرف الرفيع(57) ولا الحماية العظيمة(58) إلَّا بهذا الوصف العجيب وهو وصف العبودية، وقد قال ╡ في الضدِّ: {وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } [محمد:11].
          وقوله: (فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا(59) ذَلِكَ) إلى قوله: (الجُمُعَة) فيه دليل على أنَّ الإعطاء يكون على قدر حرمة الشفيع، فلمَّا كان هنا الشفيع(60) صاحب الحرمة المعظَّمة(61) توالت الأمطار حتَّى استوفوا ما أرادوا من الخير، ولهذا المعنى قال صلعم : «أَئِمَّتُكُمْ شُفُعَاؤُكُمْ فَانْظُرُوا بِمَنْ(62) تَسْتَشْفِعُونَ(63)». /
           وفيه دليلٌ صوفي(64) لأنهم يقولون: قدِّمْ محبوبَك عند مطلوبك تجد مرغوبك.
          وقوله: (وَقَامَ الأَعْرَابِيُّ أَوْ قَالَ(65): غَيْرُهُ) شكٌّ من(66) الرَّاوي.
          وهنا بحثٌ لِمَ قام في المرَّتين هذان الأعرابيان _أو الأعرابي الواحد_ على شكِّ الراوي، ولم يتكلَّم أحدٌ من الخلفاء والصحابة(67)؟
          فالجواب: أنَّ مقام الخلفاءِ والصحابة(68) ♥ الرضى والتسليم، ومقام السائل الفقر والتمسكن.
          وقد قحطت مرَّة جزيرةُ(69) الأندلس فأتوا لبعض الصالحين المتولِّهين(70) فرغبوا منه أن يخرج معهم(71) للاستسقاء، وكانت عادته أن(72) يركبَ فرسًا من(73) قصب يُظهِرُ(74) بذلك ما يشبه الحمق، فخرج معهم(75) وأتى غيطًا(76) للملك فقرع(77) الباب قرعًا عنيفًا فخرج إليه الجنان مسرعًا فقال له: ما شأنك؟ فقال(78): اسقِ كلَّ ما في الغيط(79) _ويسمى الغيط(80) بالأندلس بستانًا_ فقال له: وما(81) أكثر فضولك! أنا أعرَفُ ببستاني(82) إذا احتاج السقي سقيتُه، فردَّ رأسه إليهم وقال لهم: سمعتم مقالته؟ هو أعرف ببستانه، فما أردتم منِّي إلَّا أن يخزيني ثمَّ ركب قصبتَه وتركهم وانصرف، فما رجعوا إلَّا وهم قد سُقُوا.
          وسيِّدُنا صلعم كان يحمل كُلًّا على حاله، فالضعيف يجبُره، والقويُّ يحمله، وما بين ذلك يلطف به، كلُّ ذلك رحمة من الله بعبيده(83) ليدخل في هذه(84) السنَّة المباركة(85) القويُّ والضعيف وكلُّ واحد منهم متَّبِع إلَّا أنَّه بشرط أن يكون كلُّ واحد من القوم يعرف شربَه من الحقيقة أو من الشريعة أين هو؟ وما شروطه؟ وما وظيفته؟ وهنا هي الفائدة العظمى جعلنا الله مـمَّن مَنَّ بها عليه بمنِّه.
          وقوله: (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَ / البِنَاءُ وَغَرِقَ المَالُ، فَادْعُ اللهَ لَنَا) البحث هنا كالبحث في قوله: (هَلَكَ المَالُ) غير أنَّ هنا(86) معنى آخر وهو أنَّه يُدعا(87) بالصحو عند كثرة المطر ودوامه كما يُدعَا بطلبه عند إبطائه وعدمه لأنَّ كِلتا(88) الحالتين ضرر والمقصود للضعيف ما فيه رفق(89).
          وفي قوله ◙ : (حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا) من الفقه أن(90) لا يطلب من رفع الأذى إلَّا قدر ما تحقَّق(91) أنَّه أذى؛ لأنَّه لـمَّا تهدَّم البناء في المدينة وغرق المال _وهي الإبل كما تقدَّم_ لأنَّ كثرة المطر للإبل تتوحَّل(92) فيه ولا يصلح لها به حال، والجبال والصحارى ما دام المطر فيها كثرت الفائدة فيها في المستقبل من كثرة المرعى والمياه وغير ذلك من المصالح فدعا أنْ يُرفَع قدرُ ما فيه الضرر(93) وتبقى الجبال وما حولها على ما(94) يُرْجَى فيها من الخير.
          وفي هذا دليل على ما أعطى الله سبحانه نبيَّه ╕ من الإدراك العظيم للخير على سرعة البديهة.
          وقوله: (فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّحَابِ) فيه دليل على عِظم(95) معجزته ╕ في ذلك، وهو أن سُخِّرَتِ السَّحابُ له كلَّما أشار إليها امتثلت بالإشارة دون كلام؛ لأنَّ كلامه ╕ مناجاةٌ للحقِّ، وأمَّا السحاب فبالإشارة، فلولا الأمرُ لها(96) بالطاعة له ╕ لـَمَا كان ذلك، لأنَّها أيضًا كما جاء فإنَّها مأمورةٌ(97) حيث تسير(98)، وقدْرَ ما تُقيمُ وأين تقيم(99).
          وهنا إشارة لطيفة وهي أنَّ(100) السَّحاب تفهم(101) على بعدها منه الإشارة، والمحروم أُطْرُوشُ(102) القلب يسمع منه درر المواعظ ولا ينتبه(103): {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(104)} [المطففين:14]؛ من / لم يكن له في القدم سعادة فكلُّ موعظة عليه خسران.
          وقوله: (إِلَّا انْفَرَجَتْ) أي: زالت وتنحَّت امتثالًا لـِمَا به أُمِرَت.
          وقوله: (وَصَارَتِ المَدِينَةُ مِثْلَ(105) الجَوْبَةِ) قالوا(106): مثل جيب الثوب أي: في ناحية منه.
          وقوله(107): (وَسَالَ(108) الوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا) أي: جرى(109) فيه الماء من المطر شهرًا وهو من أبعد أمد المطر الذي يُصلِح(110) الأرض التي هي متوعِّرة جبلية؛ لأنَّه(111) يتمكَّن(112) في تلك الأيام بطولها الذي فيها؛ لأنَّها بارتفاع أقطارها لا يثبت الماء عليها فيبقى(113) فيها حرارة فإذا(114) دام سكب المطر عليها(115) قلَّت تلك الحرارة وخصبت الأرض، ولذلك قال جلَّ جلالُه(116): {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ}[البقرة:265] لأن المطر الوابلَ هو(117) الشديد(118) فتُخصِبُ أرضُها فيأتي ثمرُها ضعفين مـمَّا هي العادة فيه.
          وقوله: (وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا(119) حَدَّثَ بِالْجَوْدِ) أي: كلُّ الجهات دام فيها المطر.
          وهنا إشارة وهي أنَّ بَرَكة(120) الجوار أفادت الأرض الرحمة وهي جماد فكيف بالحيوان(121)؟ ومن ذلك مجاورة أبي طالب مع عدم الاتباعية حصَّلت له بركة وهي أنَّه(122) أقلُّ أهل النَّار عذابًا لكن في المجاورة إشارةٌ: لـَمَّا كان فيها منفعةٌ ما وهو ما يُؤخَذ(123) فيها من العون بما يخرج منها لأهل الإيمان لَحِقَتْها البركة، فإن كانت بزيادة ما ولو بالقرب لحقتها(124) حرمة الاحترام.
          ألا ترى كيف جعل صلعم لـِما قَرُب / من المدينة بقدر اثني(125) عشر ميلًا حرمًا كحرم مكة(126) لا يُقتَل صيدُه ولا يُعضَد شجرُه لحرمة(127) من جاورها! فهو مثل الاتباع في العاقل المخاطَب؛ لأنَّ المنفعةَ من كلِّ نوعٍ من الخلق بحسب ما يتأتَّى منه، فإذا كانت المجاورةُ بنسبتها يكونُ الخير، وأقلُّها عدم وجود الشر(128)، جاء في الخبر(129): «همُ القومُ(130) لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيْسُهُمْ»، وإلا كان الضدّ.
          ولذلك يقول أهل التحقيق(131): الرجل إذا كان محقِّقًا كان مثلَ النار؛ لأنَّ النَّار من استعملها وتحفَّظ منها(132) وجد فيها منافع شتَّى كما قال ╡ : {مَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة:73] قال العلماء معناه: المحتاجين(133)، ومن استعملها ولم يتحفَّظ منها فإنَّها تضرُّه، وكذلك الرجل المحقِّقُ من عرفه وتأدَّب معه وجد فيه منافع، ومن ازدرى به يلحقه الضرر منه(134) وإن لم يقصد هو(135) ذلك؛ لأنَّ الله ╡ يغار له، لقوله ╡ : «مَنْ أهانَ لي وَلِيًّا فَقَدْ آذنني(136) بالمحاربةِ».


[1] في (ج) و(م): ((بمنه قوله: أصابت))، وفي (ل): ((بمنِّه قوله عن أنس بن مالك قال أصابت)).
[2] في (ج) و(م): ((عهد رسول الله)).
[3] في (ج) و(م) لم يذكر اسم الصحابي وبدأ الحديث بقوله: ((قوله: أصابت))، وفي (ل): ((قوله عن أنس بن مالك قال))، ثمَّ ذكر تتمة الحديث في الحاشية بقوله: ((فبينا النَّبي صلعم يخطب في يوم جمعة قام أعرابيّ، فقال يا رسول الله: هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده، ما وضعهما حتَّى ثار السحاب أمثال الجبال، ثمَّ لم ينزل عن منبره حتَّى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلعم، فمُطرنا يومنا ذلك، ومن الغد ومن بعد الغد، والذي يليه، حتَّى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي _ أو قال: غيره _ فقال: يا رسول الله، تهدَّم البناء وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه فقال: اللهمّ حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلَّا انفرجت، وصارت المدينة مثل الجوبة، وسال الوادي قناة شهراً، ولم يجئ أحد من ناحية إلَّا حدّث بالجود)).
[4] قوله: ((للإمام)) ليس في (م).
[5] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((عليه)).
[6] في (ل): ((يعرف)) مكرر.
[7] في (ج) و(م) و(ل): ((يجزئ)) بلا واو.
[8] في (ج): ((إشارة)).
[9] قوله: ((ذلك)) ليس في (ج).
[10] في (م): ((كسنين)).
[11] قوله: ((اللهم)) ليس في (ل).
[12] في النسخ: ((الوليد بن عتبة وربيعة وعياش)) والمثبت هو الصواب كما في الصحيحين.. عتبة من هو لم أعرفه لماذا حذفت الخلاف في النسخ الأربع هل في النسخ الأربع: اللهم أنج الوليد بن عتبة، أم فيها: اللهم أنج الوليد بن الوليد والوليد بن عتبة
يبدو أنه وهم من المؤلف إن كان قال فقط: اللهم أنج الوليد بن عتبة.
[13] في (ل): ((من غير)).
[14] في (م): ((له)).
[15] قوله: ((إليه)) ليس في (ل).
[16] قوله: ((إلى)) ليس في (م).
[17] في (م) و(ل) و(ج): ((المهمات)).
[18] في (ج): ((لا يقصد في المهمات غير إجماع)).
[19] في (م): ((تبيُّن))، وفي (ل): ((تبيين)).
[20] قوله: ((على ذلك)) ليس في (ج). في (م): ((صلعم عليه)).
[21] قوله: ((جهة)) ليس في (م).
[22] في (م): ((شكيت)).
[23] في (ج): ((يرق)).
[24] في (م): ((بها)).
[25] في (م) و(ل): ((هذا)).
[26] في (ج): ((بمثل)).
[27] في (ل): ((ولم يكن)).
[28] قوله: ((وهو رسول الله صلعم)) ليس في (ل).
[29] في (ط): ((وفيه دليل)).
[30] قوله: ((لا)) ليس في (ل).
[31] زاد في (ج): ((هنا)).
[32] في (ف): ((أو الفضة)).
[33] قوله: ((الإمام)) ليس في (م).
[34] قوله: ((فيه)) ليس في (ل).
[35] في (م): ((يرى)).
[36] في (ط): ((نزعة)).
[37] في (ج) و(م) و(ل): ((شيء)).
[38] في الملف: ((يستر)). في (المطبوع): ((يستر)).
[39] في (م): ((فوالذي)).
[40] في (ط): ((أي: وضعها أتم الدعاء)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[41] قوله: ((حتى صار)) ليس في (م) و(ل).
[42] في (م): ((مثال)).
[43] قوله: ((حتى صار)) ليس في (ج) و(م) و(ل)، وفي (م): ((مثال)) بدل ((أمثال)).
[44] في (ج): ((عظيم)).
[45] في (ج): ((عظيم)).
[46] في (م): ((إشفاقه)).
[47] في (ج) و(م) و(ل): ((التي)).
[48] في (م): ((تسميه)).
[49] في (ج) و(م) و(ل): ((التي تسميه الفقهاء)).
[50] في (ج): ((بغض)).
[51] قوله: ((عن منبره)) ليس في (ط) و(م) والمثبت من باقي النسخ.
[52] في النسخ: ((لا ينفذ سقف)).
[53] في (ج) و(م): ((النخل)).
[54] بعدها في (ط): ((إلا لشدة المطر)).
[55] في (ط): ((أو الصلاة)).
[56] في (م) و(ل) و(ج): ((الصوفة)).
[57] في (ج): ((البشر والرفيع)).
[58] في (ط): ((المنيفة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[59] في (ج): ((يوما)).
[60] زاد في (م): ((هنا)).
[61] في (ج) و(م) و(ل): ((العظيمة)).
[62] في (ج): ((من)).
[63] في (ل): ((تستشفعوا)).
[64] قوله: ((صوفي)) ليس في (م).
[65] قوله: ((قال)) ليس في (ل).
[66] قوله: ((من)) ليس في (م).
[67] في (ج): ((وباقي الصحابة)).
[68] في (ج) و(م): ((مقام أولئك)).
[69] في (م): ((مدينة)).
[70] في (م): ((المولهين)).
[71] في (ج): ((معه)).
[72] زاد في المطبوع: ((أن)).
[73] قوله: ((أن يركب فرسا من)) ليس في (م).
[74] قوله: ((أن يركب فرسًا من)) ليس في (م).
[75] في (م): ((معهم)).
[76] في (م): ((غيظاً)).
[77] في (ل): ((وقرع)).
[78] زاد في (م): ((له)).
[79] في (م): ((الغيظ)).
[80] في (م): ((الغيظ)).
[81] في (ج) و(م) و(ل): ((ما)) بلا واو.
[82] في (ج): ((بستاني)).
[83] في (ل): ((بعبده)).
[84] قوله: ((هذه)) ليس في (ل).
[85] في (م): ((المذكورة)).
[86] في (م): ((ههنا)).
[87] في (ج): ((يدعى)) في الموضعين.
[88] في (ج) و(م): ((كلتا)).
[89] في (ج) و(م) و(ل): ((رفقه)).
[90] في (ج) و(م) و(ل): ((أنه)).
[91] في (ج): ((يتحقق)).
[92] في (ج) صورتها: ((يتوصل)).
[93] في (ل): ((فدعا قدر ما يرفع به الضرر)).
[94] في (ج) و(م) و(ل): ((حولها لما)).
[95] في (ج): ((عظيم)).
[96] في (م): ((لنا)).
[97] في (ج): ((أيضا مأمورة كما جاء)).
[98] قوله: ((فإنها)) ليس في (م) و(ل)، وفي (ج): ((أيضا مأمورة كما جاء حيث يشير)).
[99] قوله: ((وأين تقيم)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[100] قوله: ((وهي أن)) ليس في (ط)، وفي (ج): ((وهو أن)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[101] في (ج): ((يفهم)).
[102] في (ج): ((والأطروش))، وفي (م) و(ل): ((الأطروش)).
[103] في (ج): ((ينته)).
[104] قوله: ((ما كانوا يكسبون)) ليس في (ج) و(م).
[105] في (ل): ((مثال)).
[106] في (ج) و(م): ((معناه)).
[107] في (م): ((قوله)) بلا واو.
[108] في (ج): ((فسال)).
[109] في (م): ((حوى)).
[110] في (م): ((التي تصلح)).
[111] في (م): ((لا)).
[112] زاد في (م): ((به)).
[113] في (م): ((يبقا)).
[114] في (ج) و(م) و(ل): ((فإذا)).
[115] قوله: ((عليها)) ليس في (ل).
[116] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((في كتابه)).
[117] قوله: ((هو)) ليس في (ط) والمثبت من النسخ الأخرى.
[118] في (ج) و(م) و(ل): ((لأن المطر الوابل هو الشديد)).
[119] في (ج): ((إلى)).
[120] في (ط) و(ل): ((وهي ببركة)) والمثبت من النسخ الأخرى.
[121] في (ل): ((الحيوان)).
[122] في (ج): ((وهو كونه))، في (م) و(ل): ((وهي كونه)).
[123] في (ج) و(ل): ((وهي ما يوجد))، وفي (م): ((وهي ما يؤخذ)).
[124] في (ج): ((لحقها)).
[125] في (ج): ((اثنا)).
[126] قوله: ((مكة)) ليس في (ج)، وفي (م): ((حرمة كحرمة مكَّة)).
[127] في (ج) و(م): ((كحرمة)).
[128] في (ل): ((الشرط)).
[129] قوله: ((في الخبر)) ليس في (ط) و(ل) و(م) والمثبت من (ج).
[130] في (ج): ((جاءهم القوم)).
[131] زاد في (ج) و(م) و(ل): ((إن)).
[132] قوله: ((وتحفظ منها)) ليس في (م).
[133] في (ل): ((للمحتاجين)).
[134] قوله: ((منه)) ليس في (م).
[135] قوله: ((هو)) ليس في (ج) و(م).
[136] في (ج): ((آذاني)).