بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الثامنة والثلاثون

          الرؤيا الثامنة والثلاثون
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة، ومعه أزواجه ╢، فنظر في حديث (ماتت لنا شاة فدبغنا مَسْكَها)(1) وفي (حديث بريرة)(2) فيعجبه ذلك، فيعطيه خيراً كثيراً ويقول له: هذا ثواب كلامك على آخر حديث بريرة، ولم يسبقك إلى تلك المعاني أحد. ثم يعطيه جملة ثياب وعنبراً، ويقول: هذا ثواب حديث / (ماتت لنا شاة) ثم يعطيه ورداً ومِسكاً، ويقول صلعم : هذا على ذلك المعنى الذي زدته في حديث (صلّى بنا إحدى صلاتي العَشِيّ)(3)، ثم يقول صلعم : كل مرة أنظر في هذا الشرح يزداد في عيني حُسناً. ثم يقول لعبد الله: هذه الزيادة التي زدتها لك في الشرح من كلامي ولم نفعل مع أحد قبلك، ولا بلغها.
          ثم يقول صلعم لأبي عثمان: ولِمَ منعتَ من نسخ المرائي وقلت: حتى تكمل، فأنت تعلم الغيب حتى تعلم أن لها آخراً؟ ومع هذا ففي نسخها خير متعدٍ.
          ثم إن الزوجات ╢ يقلن: نحن أولى بنسخ هذا الشرح، ثم يخرجن ورقاً لأن ينسخنه.


[1] رقمه 273.
[2] رقمه 208.
[3] رقمه 31.