بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما عليها ولها

الرؤيا الثالثة والستون

          الرؤيا الثالثة والستون
          كأن سيّدنا صلعم دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة، ومعه جمع من الصحابة ♥، فيشير لعبد الله بنفوذ النصر وتمامه.
          ثم ينظر في حديث (كنا إذا صلينا مع النبيّ صلعم يضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود)(1) فيعجبه، ويقول: ما سبقك أحد بهذا التفسير، وكذلك جميع هذا الشرح.
          ثم يقول لعبد الله: انظر، فيريه ثلاث بيوت في غاية الكبر والحسن، وهي مقفلة، ويريه شجرة عظيمة خضراء، وظلها أحمر، ويعطيه جملة ثياب في غاية الحسن، ويعطيه مفاتيح تلك البيوت. ويقول ◙ : هذا ثواب هذا الحديث، وخير هذا الحديث في هذه البيوت.
          ثم ينظر في حديث (صلّيا في السفينة قائمين)(2) فيعجبه، ثم يُري لعبد الله مثل ما في الحديث / آنفاً وزيادة على ذلك جملة فدادين في غاية الكبر، كلها مزروعة ورداً في غاية الحسن، ويقول ◙ : جميع هذا ثواب هذا الحديث. فيقول عبد الله: قد كنت أريتني عليه ثواباً قبل هذا(3). فيقول ◙ : الأجر مرتين، وفضل الله أكثر من ذلك.


[1] رقمه 26.
[2] رقمه 25.
[3] يقصد الرؤيا الخامسة والخمسين.