التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب إرداف المرأة خلف أخيها

          ░125▒ بَاب: إِرْدَافِ المَرْأَةِ خَلْفَ أَخِيهَا
          2984- 2985- ذكر فيه حديث عائشة ♦ في إرداف عائشةَ خلفَ أخيها عبد الرَّحمن ليُعْمِرَها مِنَ التَّنْعِيم وقد سلف مِنْ طريقين، وهو ظاهرٌ فيما ترجم له.
          وفيه: الإرداف عند الإطاقة وتُغتفر المشقَّة اليسيرة ما لم تكن إسرافًا، وركوب المرأة مع الرَّجل على الدَّابَّة وإن كانت ذات محرَم منه، فإنَّ السُّنَّة في ذلك والأدب أن تكون خلفه على الدَّابَّة، ولا يحملها أمامه خوف الفتنة، وكذلك فعل موسى بابنة شعيبٍ ♂ حين دلَّته على الطَّريق وكانت الرِّيح تضرب ثيابها، فقال لها: كوني خلفي وأشيري إلى الطَّريق، ولذلك قالت لأبيها: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص:26]. /
          تنبيهٌ: روى البُخَاريُّ هذا الحديث عن عمرو بن عليٍّ، وهو الفَلَّاسُ حافظُ البصرة، ووقع في كتاب ابن التِّينِ أنَّ الشَّيخ أبا الحسن قال: إنَّه عمرٌو النَّاقد، وأنَّ الشَّيخ أبا عمران قال: إنَّه ليس هو النَّاقد، وهو كما قال، فالنَّاقد هو: عمرو بن محمَّد الحافظ نزيل الرَّقَّة.