التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب مبادرة الإمام عند الفزع

          ░116▒ بَاب: مُبَادَرَةِ الإِمَامِ عِنْدَ الفَزَعِ.
          2968- ذكر فيه حديث أنسٍ: (كَانَ بِالمَدِينَةِ فَزَعٌ فَرَكِبَ رَسُولُ الله صلعم فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ: مَا رَأَيْنَا مِنْ شَيْءٍ وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا).
          ثُمَّ ترجم عليه:
          ░117▒ باب: السُّرْعَةِ وَالرَّكْضِ فِي الفَزَعِ.
          ومِنْ تراجمه عليه أيضًا:
          ░118▒ بَاب: الخُرُوجِ فِي الفَزَعِ وَحْدَهُ.
          وإذا فزعوا مِنَ اللَّيل، وقال فيه: ((فزع أهل المدينة ليلًا)).
          وقد سلف أيضًا بالكلام عليه، وجملته أنَّ الإمام ليس له أن يسخو بنفسه وينبغي أن يشحَّ بها؛ لأنَّ فيه نظرًا للمسلمين وجمعًا لكلمتهم، إلَّا أن يكون مِنْ أهل الغَناء الشَّديد والنِّكاية القويَّة، كما كان صلعم قد علم أنَّ الله يعصمُه ويؤيِّده ولا يخزيه، فله أن يأخذ بالشِّدَّة على نفسه ليقوِّي قلوب المسلمين وليتأسَّوا به فيجتهدوا.