التوضيح لشرح الجامع البخاري

كتاب الفتن

          ♫
          ░░92▒▒ كِتَابُ الْفِتَنِ
          رُوِّينا في «الجامعِ لأخلاقِ الرَّاوي وآداب السَّامع» للحافظِ أبي بكْرٍ الخَطَيبِ: أنَّ يَحيى بن مَعِينٍ قال: هذه الأحاديثُ الَّتي يتحدَّثُون بها في الفِتَنِ وفي الخلفاءِ يكونُ ويكونُ، كلُّها كذبٌ وريحٌ، لا يَعلَمُ هذا أحدٌ إلَّا بوحْيٍ. وقال الإمام أحمدُ: ثلاثةُ كُتُبٍ ليس لها أصولٌ: المغازي والملاحِمُ والتَّفسير. وهو _كما قال الخطيبُ_ محمولٌ على وجهِ أنَّ المرادَ به كُتُبٌ مخصوصةٌ غيرُ معتمَدٍ عليها، وأمَّا كُتُبُ الملاحِمِ فجميعُها بهذه الصِّفة، وليس يصحُّ في ذِكْرِ الملاحِمِ المرتَقَبَةِ والفِتَنِ المنتظرَة غيرُ أحاديثَ يسيرةٍ.