التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم

          ░100▒ باب: الدُّعاء للمشركين بالهدى ليتألَّفهم.
          2937- ذكر فيه حديث أبي هريرة: قَدِمَ طُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صلعم فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ فَادْعُ الله عَلَيْهَا فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ، قَالَ: (اللهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِم).
          الشَّرح: كان نبيُّنا عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام يحبُّ دخول النَّاس في الإسلام فكان لا يَعْجَل بالدُّعاء ما دام يطمع في إجابتهم إلى الإسلام، بل كان يدعو لِمَنْ يرجو منه الإنابة، ومَنْ لا يرجوه ويخشى ضرَّه وشوكته يدعو عليه، كما دعا عليهم بسنين كسِني يوسف، ودعا على صناديدِ قريشٍ لكثرة أذاهم وعداوتهم، فأُجيبت دعوتُه فقُتلوا ببدرٍ، كما أسلم كثيرٌ ممَّن دعا له بالهدى.