التوضيح لشرح الجامع البخاري

كتاب العارية

          ♫
          كتاب العاريَّة
          هي بتشديد الياء وتخفيفِها، وجمعُها عواريُّ كذلك، وفيْها لغةٌ ثالثةٌ عارة، حكَاْها الجوهريُّ وابْنُ سِيْدَهْ وحكَاْها المُنذِريُّ فقال: عارَاْه بالألف وهي مشتقَّةٌ، كما قال الأزهريُّ: مِنْ عار الرَّجل إذا ذهب وجاء، ومنْه قيل للغلام الخفيف: عيَّار لكثرة ذهابِه ومجيئِه. وقال البَطَلْيُوسِيُّ: هي مشتقَّةٌ مِنَ التَّعاور وهو التَّناوب.
          وقال الجوهريُّ: كأنَّها منسوبةٌ إلى العار لأنَّ طلبَها عار وعيبٌ وهذا خطأٌ، لأنَّهُ ◙ استعار.
          وهي في الشَّرع إباحة الانتفاع بما يحلُّ الانتفاع بِه مع بقاء عينِه ليردَّها عليْه، وقيل: هي هبة المنافع بعد بقاء ملكِها الرَّقبة.