التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الركاب والغرز للدابة

          ░53▒ (بابُ: الرِّكَابِ وَالغَرْزِ للدَّابَّةِ)
          2865- ذكر فيه حديثَ ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ _صلعم_ (كَانَ إِذَا أَدْخَلَ رِجْلَهُ فِي الغَرْزِ، وَاسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ قَائِمَةً، أَهَلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ) وقد سلف في الحجِّ [خ¦1542].
          والغَرْز للرَّحل بمنزلة الرِّكاب للسَّرج يستعين به الرَّاكب عند ركوبه ويعتمد عليه وهو شيءٌ قديمٌ معروفٌ عندهم، وهذا يفسِّر ما جاء عن عمرَ _أنَّه قال: اقطعوا الرَّكب وثِبُوا على الخيل وَثبًا_ أنَّه لم يُرد بذلك منع اتخاذ الرَّكب أصلًا وإنَّما أراد به تمرينهم وتدريبهم على ركوب الخيل حتَّى يسهلَ عليهم ذلك مِنْ غير استعانةٍ بالرَّكب، لا أنَّه أراد منع الرَّكب ألبتَّة لأنَّه _◙_ اتَّخذها واستعان بها في ركوبه.