التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب سفر الاثنين

          ░42▒ (بابُ: سَفَرِ الِاثْنَيْنِ)
          2848- ذكر فيه حديث مالكِ بنِ الحُوَيْرثِ قالَ: (انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ _صلعم_ فَقَالَ لَنَا أَنَا وَصَاحِبٍ لِي:أَذِّنَا وَأَقِيمَا، وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا).
          هذا الحديث سلف في الصَّلاة [خ¦630]، وهو حديثٌ مطابقٌ لما بوَّب لَه فإنَّه قال: (أَذِّنَا وَأَقِيمَا...) إلى آخره فلما قَدَّمَ ذكر سفر الرَّجلِ وحدَه أردفه بالاثنين، وغلط الدَّاوُديُّ فقال: ليس في الحديث ذكرُ سفر يوم الاثنين، وإنَّما أتى مِنْ حديث كعب بن مالكٍ وفيه: ((كانَ النَّبيُّ _صلعم_ يحبُّ أنْ يُسَافرَ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ)) فتأوَّله الدَّاوُديُّ على سفر يوم الاثنين، وهو عجيبٌ فإنَّ مراده سفرُ الرَّجلين، لم يُرِدْ يوم الاثنين، وهذا الحديث لا يعارض الحديثَ السَّالف: ((الاثنان شيطانان)) لما سلف.