التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب لبس البيضة

          ░85▒ (بابُ: لُبْسِ البَيْضَةِ)
          2911- ذكر فيه حديثَ سهلٍ السَّالف في باب: المجنِّ قريبًا [خ¦2903]، وهذه الأبواب كلُّها الَّتي فيها ذكر آلات الحرب وأنواع السِّلاح، وأنَّه _◙_ وأصحابه استعملوها واتَّخذوها للحرب وإنْ كان الله _تعالى_ قد وعدهم بالنَّصر وإظهار الدِّين، فليكون ذلك سنَّةً للمؤمنين إذ الحرب سِجالٌ مرَّةً لنا ومرَّةً علينا، وقد أمر الله _تعالى_ باتِّخاذها في قوله _تعالى_: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} الآية [الأنفال:60]، فأخبر أنَّ السِّلاح فيها إرهابٌ للعدوِّ، وفيها أيضًا تقويةٌ لقلوب المؤمنين، منْ أجل أنَّ الله _تعالى_ جبل القلوب على الضَّعف، وإن كان السِّلاح لا يمنع المنيَّة لكنْ فيها تقويةٌ للقلوب وأُنْسٌ لمتَّخذيها.