شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب البشارة في الفتوح

          ░192▒ باب: الْبِشَارَةِ في الْفُتُوحِ
          فيه: جَرِيرٌ، قَالَ لي النَّبيُّ صلعم: (أَلا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ وَكَانَ بَيْتٌ في خَثْعَمُ، يُسَمَّى الكَعْبَةَ الْيَمَانِيَةِ، / فَانْطَلَقْتُ في خَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَارِسٍ كُلُّهُم مِنْ أَحْمَسَ، فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَها وَأَرْسَلَ إلى النَّبيِّ صلعم يُبَشِّرُهُ) الحديث. [خ¦3076]
          فيه: البشارة في الفتوح وما كان في معناه من كلِّ ما فيه ظهور الإسلام وأهله، ليُبشَّر المسلمون بإعلاء الدِّين، ويبتهلوا إلى الله في الشُّكر على ما وهبهم من نعمه ومَنَّ عليهم من إحسانه، فقد أمر الله تعالى عباده بالشُّكر ووعدهم المزيد فقال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم:7].