شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا

          ░15▒ باب مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ / كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا
          فيه: أَبُو مُوسَى قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلعم فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، ولِلذِّكْرِ، ولِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ في سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا، فَهُوَ في سَبِيلِ اللهِ). [خ¦2810]
          قال المُهَلَّب: إذا كان في أصل النِّيَّة إعلاء كلمة الله ثمَّ دخل عليها من حبِّ الظُّهور والمغنم ما دخل فلا يضرُّها ذلك، ومن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فخليق أن يحبَّ الظُّهور بإعلاء كلمة الله وأن يحبَّ الغنى بإعلاء كلمة الله، فهذا لا يضرُّه إن كان عقدًا صحيحًا.