شرح الجامع الصحيح لابن بطال

[كتاب العيدين]

          ░░13▒▒ كتاب: صَلاة الْعِيدَيْنِ وَالتَّجَمُّلِ فِيهِمَا(1).
          فيه(2): ابْن عُمَرَ: (أخذ(3) عُمَرُ(4) جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ، فَقَالَ لَهُ(5) رَسُولُ اللهِ صلعم: إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ(6)). [خ¦948]
          التَّجمُّل في العيدين بحسن الثِّياب سنَّةٌ مندوبٌ إليها كلُّ مَنْ يقدرُ(7) عليها.
          قال المُهَلَّب: وكذلك التَّجمُّل في الجماعات والوفود(8) بحسن الثِّياب ممَّا جرى به العمل، وتركَ ◙(9) لباس الجبَّة زهدًا في الدُّنيا، وأراد أن يُؤخِّر طيِّبات الدُّنيا للآخرة الَّتي لا انقضاء لها، ورأى أنَّ تعجيل طيِّباته في الدُّنيا المنقطعة(10) وبيع الدَّائم بها ليس من الحزم، فزهد في الدُّنيا للآخرة وأمر بذلك، ونهى عن كلِّ سرفٍ وحرَّمه.


[1] زاد في (ق): ((كتاب صلاة العيدين باب في العيدين والتجمل فيهما)).
[2] في (م): ((بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم كتاب: صَلاة الْعِيدَيْنِ باب في الْعِيدَيْنِ وَالتَّجَمُّلِ فِيهِمَا. فيه)).
[3] في (ي) و(ص): ((وجد)).
[4] قوله: ((عمر)) زيادة من النسخ على (ز).
[5] قوله: ((له)) ليس في (م).
[6] زاد في (ق) و(م) و(ي) و(ص): ((الحديث)).
[7] في (م) و (ق): ((قدر)).
[8] في (م): ((وللوفود)).
[9] في (م) و (ق): ((وترك النبي صلعم)).
[10] في (ص): ((المنقطع)).