شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب حلية السيوف

          ░83▒ باب: حِلْيَةِ السُّيُوفِ /
          فيه: أَبُو أُمَامَةَ: لَقَدْ فَتَحَ الْفُتُوحَ قَوْمٌ مَا كَانَتْ حِلْيَةُ سُيُوفِهِمُ الذَّهَبَ والْفِضَّةَ إِنَّمَا كَانَتْ حِلْيَتُهُمُ الْعَلابِي وَالآنُكَ وَالْحَدِيدَ. [خ¦2909]
          (العَلَابِي): شُرُكٌ(1)، قال صاحب «العين»: رمحٌ منقلبٌ ومقلوبٌ مجاوزٌ بالعلباء. والعلباء عصب العنق، يقال: علبت السَّيف أعلبه علبًا: إذا حزمت مقبضه بعلباء البعير.
          وقال المُهَلَّب: فيه أنَّ الحلية المباحة من الذَّهب والفضَّة في السُّيوف إنَّما كانت ليرهب بها على العدوِّ، فاستغنى أصحاب رسول الله صلعم بشدَّتهم على العدوِّ وقوَّتهم في الإيقاع بهم والنِّكاية لهم عن إرهاب الحلية؛ لإرهاب النَّاس وشجاعتهم، والآنُك: الرَّصاص وهو الأُسْرُبُّ(2).


[1] صورتها في (ص): ((سيف)) وبيض له في المطبوع والمثبت من التوضيح.
[2] صورتها في (ص): ((الأسرف)) والمثبت من المطبوع.