الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ما يعطى البشير

          ░193▒ (بَابُ مَا يُعْطَى): بالبناء للمفعول، و((ما)) مصدريةٌ أو موصولةٌ أو نكِرةٌ موصوفةٌ (البَشِيرُ): أي: المبشِّرُ، ومناسبةُ هذا البابِ لِما قبله ظاهرةٌ.
          (وأَعطَى): بفتحِ الهمزةِ والطاء (كعبُ بنُ مالكٍ): أي: السُّلَميُّ المدنيُّ، وهو أحدُ الثلاثةِ الذين تابَ الله عليهم، وأحدُ السَّبعينَ الذين شهِدوا العقَبةَ (ثوبَينِ): تثنيةُ: ثَوبٍ؛ أي: مَن بشَّرَه، وهو المفعولُ الأولُ لـ((أعطى))، وأمَّا الثاني، فلفظُ: ((ثوبَينِ)) (حين بُشِّرَ): بتشديدِ الشِّين المعجمةِ المكسورة (بالتَّوبةِ): أي: بقَبولِها حين تخَلَّفَ عن غزوةِ تَبوكَ، والمبشِّرُ له: سلَمةُ بنُ الأكوَعِ ☺.
          ومطابقةُ الحديثِ للترجمةِ ظاهرةٌ، وسيأتي مبسوطاً في غزوةِ تبوكَ مع الكلامِ عليه إن شاء الله.