الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من صف أصحابه عند الهزيمة ونزل عن دابته واستنصر

          ░97▒ (باب مَنْ صَفَّ أَصْحَابَهُ) أي: للقتال؛ أي: بقيَّة أصحابه (عِنْدَ الْهَزِيمَةِ) أي: بعد هزيمة بعضِهم من العدوِّ، وثباته كباقيهِم، وهي بفتح الهاء وكسر الزاي؛ أي: الهريبة والفرارُ من العدو.
          قال في ((المصباح)): هزمْتُ الجيشَ هزماً: كسرتُه، والاسم: الهزيمةُ، والهَزْمَة _كتمرة_:النُّقْرة في صخر وغيره، ومنه قيل: للنَّقْرة من التَّرْقوتَين هزمةٌ، والجمع: هَزَمَات، مثل: سجدةٌ وسجداتٌ.
          (وَنَزَلَ) من النُّزول، عطف على ((صف)) (عَنْ دَابَّتِهِ واسْتَنْصَرَ) أي: وطلب النُّصْرة بالله تعالى، ولأبي ذرٍّ: <فاستنصَرَ> بالفاء، وهذا كان يوم حنين، كما يدلُّ له حديث الباب.