الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من تأمر في الحرب من غير إمرة إذا خاف العدو

          ░183▒ (بَابُ مَنْ تَأَمَّرَ): بفتحِ الفوقيَّة والهمزةِ وتشديد الميم؛ أي: جعَلَ نفسَه أميراً على قومٍ (فِي الحَرْبِ مِنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ): بكسر الهمزةِ وسكونِ الميم؛ أي: من غيرِ تأميرِ الإمامِ له أو نائبِه.
          قال العينيُّ آخِذاً من ((الفتح)): وجوابُ: ((مَن)) محذوفٌ؛ أي: جازَ ذلك، وأقولُ: لا يتعيَّنُ ما قاله، فيجوزُ أن تُجعَلَ: ((مَنْ)) موصولةً، أو نكِرةً موصوفةً، و((بابُ)) مُضافٌ إليها على تقديرِ مُضافٍ؛ أي: بابُ بيانِ حُكمِ مَن تأمَّرَ... إلخ.
          وقوله: (إِذَا خَافَ العَدُوَّ): ظرفٌ لـ((تأمَّرَ)) كسابقَيه، ويحتمِلُ جعْلَ: ((إذا)) متعلِّقةً بمحذوفٍ حالاً من فاعلِ: ((تأمَّرَ))، فتأمل.