الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الجبة في السفر والحرب

          ░90▒ (باب الجُبَّةِ) بضم الجيم وتشديد الموحدة؛ أي: جواز لبسها (فِي السَّفَرِ وَالحَرْبِ) فقد يظن عدم جوازِ لبسها فيه؛ لأنها لا تقِي من العدوِّ، ولأنها كانت من نسجِ الكفَّار.
          قال شيخ الإسلام كالعينيِّ: عطف ((الحرب)) على ((السفر)) من عطفِ الخاص على العام، انتهى.
          وفيه: أنه من عطفِ أحدِ المتغايرين، وإن فسَّر العينيُّ ((الحرب)) بالغزو، فإنه كما في ((القاموس)): السَّير إلى قتالِ العدوِّ، ولا يلزم منه السَّفر إلا أن يريدا من عطف الخاص على العام؛ أي: مِن وجهِ، فتأمل.