الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب بغلة النبي البيضاء

          ░61▒ (بابُ بَغْلَةِ النَّبِيِّ صلعم الْبَيْضَاءِ): أي: باب بيانِ غزو النَّبيِّ صلعم عليها (قَالَهُ أَنَسٌ): أي: ابن مالكٍ ☻، قال في ((الفتح)): يُشيرُ إلى حديثهِ الطَّويل في قصَّة حُنين وسيأتي موصولاً / .
          (وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ): أي: عبد الرحمنِ بن سعدٍ السَّاعديُّ في حديثهِ الطَّويل في غزوةِ تبوك السَّابق موصولاً في أواخر الزَّكاة (أَهْدَى مَلِكُ أيلَةَ): بفتح الهمزة وسكون التَّحتيَّة فلام مفتوحة فهاء تأنيث، مدينةٌ في ساحل البحر بين مصر ومكَّة في قول أبي عُبَيدٍ، وقال غيرُه: هي آخرُ الحجاز وأوَّل الشَّام، بينها وبين المدينة خمسةَ عشرة مرحلةً، واسم ملكها: يُوحنا بن رُؤبة، واسم أمِّه العلماء.
          (لِلنَّبِيِّ صلعم بَغْلَةً بَيْضَاءَ): وهذه غيرُ البغلةِ التي كانَ عليها يوم حُنين، وفي مسلمٍ عن العبَّاس أنَّ البغلةَ التي كانت تحتَه يوم حُنين، أهداها له فروةُ بن نُفاثة _بضمِّ النُّون وبعد الفاء المخفَّفة ألف فمثلَّثة_ وهذا هو الصَّحيحُ.