الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب التحنط عند القتال

          ░39▒ (بابُ التَّحَنُّطِ): أي: بيان استعمالِ الحنوطِ (عِنْدَ الْقِتَالِ): أي: عندَ إرادتهِ، فالتَّحنُّط _بفتح المثنَّاة الفوقيَّة والحاء المهملة وضمِّ النون المشدَّدة وبالطاء المهملة_ مصدر تحنَّط _بتشديد النُّون_؛ أي: تطيَّب بالحنوطِ، قال في ((القاموس)): الحَنُوط كصَبُور، وحناط: كلُّ طيبٍ يُخلَط للميِّت، انتهى، وقال العينيُّ: هو عطرٌ مركَّب من أنواعِ الطِّيب، يُطيَّب به الميِّت، وقال في ((المصباح)): الحَنُوط والحِنَاط مثل رَسُول وكِتَاب: طِيبٌ يُخلَط للميِّت خاصَّة، وكلُّ ما يُطيَّب به الميِّت من مسكٍ وذريرة وصندل وعنبرٍ وكافورٍ وغير ذلك.