الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب فكاك الأسير

          ░171▒ (باب فَكَاكِ الأَسِيرِ) أي: وجوبِ تخليصِهِ من أيدي الكفَّارِ بمالٍ أو غيرِه، والفَكاكُ _بفتح الفاء وكسرها_: التَّخليصُ.
          قال في ((المصباح)): فكَكتُ العَظمَ / فكًّا _من باب: قتَلَ_: أزَلتُه مِن مَفصلِه، وانفَكَّ بنَفسِه، وفكَكْتُ الأسيرَ والعبدَ؛ إذا خلَّصتَه من الإسارِ والرِّقِّ، انتهى.
          وقال في ((القاموس)): فكَّه: فصَلَه، والرَّهنَ فَكًّا وفُكُوكاً: خلَّصَه؛ كافتَكَّه، والرَّجُلُ: هرِمَ، والأسيرَ: فكًّا وفَكاكاً، وقد تُكسَرُ: خلَّصَهُ، والرَّقَبةَ: أعتَقَها، ويدَهُ: فتحَها عمَّا فيها، انتهى.
          (فِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى) أي: في البابِ حديثٌ عن أبي موسى الأشعريِّ ☺ مما سيأتي، وصَلَه المصنِّفُ في الأطعمةِ والنِّكاحِ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم) وسقطَ هذا التعليقُ لأبي ذرٍّ.