الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب مَن اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجةً وكان له عذر هل يؤذن له؟

          ░140▒ (بَابُ مَنِ اكْتُتِبَ): بمثناتين فوقيتين فموحدة وببنائه للمفعول أو الفاعل؛ أي: كُتِبَ اسمُه (فِي جَيْشٍ): أي: للغزو معهم (فَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ حَاجَّةً): أي: أرادت أن تحجَّ، فحاجَّة _بتشديد الجيم_ حالٌ (وكَانَ): ولأبي ذرٍّ: <أو كان>.
          (لَهُ عُذْرٌ): وهي أولى؛ لأنَّ أحدَهما كافٍ، والثاني أعمُّ من الأول (هَلْ يُؤْذَنُ لَهُ): أي: هل يَأذنُ له الإمامُ أو نائبه في الرجوعِ عن الجيشِ للحجِّ معها، ويُؤْذَن _بسكون الهمزة وتخفيف الذال المعجمة مبني للمفعول_ وجواب هل...إلخ نعم يُؤذن له كما يُعلم من حديث الباب.