الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

[كتاب صلاة التراويح]

          ░░31▒▒ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، كِتَابُ صَلَاةِ التَّرَاوِيِح): ثبتت البسملةُ متقدِّمة في أكثرِ الأصولِ، وفي بعضها متأخِّرة، وسقطت: <البسملة> وما بعدها لغيرِ المستملي، كما في ((فتح الباري)) وزادَ القسطلانيُّ وهو على هامشِ الفرعِ كأصلهِ، ومرقومٌ عليهِ علامةُ السُّقوط لابن عساكرَ. انتهى.
          والتَّراويحُ: جمعُ ترويحة، وهي المرَّة الواحدة من الرَّاحةِ، كتسليمةٍ من السَّلام، وهي في الأصلِ اسم للجلسةِ، ثمَّ سمِّيت الصَّلاة الآتي بيانهَا المفعولة في ليالِي رمضان تراويح؛ لأنَّهم أوَّل ما اجتمعُوا عليهَا كانوا يستريحونَ بينَ كلِّ أربع ركعاتٍ؛ لما في آخرهَا من التَّرويحةِ.
          وقد عقدَ محمَّد بن نصرٍ بابينِ في كتابه ((قيام اللَّيل)): بابٌ لبيانِ من استحبَّ التطوُّع لنفسهِ بينَ كلِّ ترويحتينِ، وبابٌ لمن كرهَ ذلك، وحكي فيهِ عن اللَّيث أنَّهم كانوا يستريحونَ قدرَ ما يصلِّي الرَّجل كذا وكذا ركعة، قاله في ((الفتح)).
          وقال في ((المغرب)): روَّحت النَّاس؛ أي: صلَّيت بهم.