الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب قول النبي لليهود: أسلموا تسلموا

          ░179▒ (باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم لِلْيَهُودِ: أَسْلِمُوا): بفتح الهمزةِ المفتوحةِ وكسرِ اللام، أمرٌ من الإسلامِ (تَسْلَمُوا): بفتحِ المثنَّاة الفوقيَّة واللام، من السَّلامةِ؛ أي: تسلَموا في الدُّنيا من القتلِ والجِزيةِ، وفي الآخرةِ من العقابِ والخُلودِ في النارِ والمِهنةِ.
          (قَالَهُ): أي: ما ذكَرَ من القولِ (الْمَقْبُرِيُّ): بفتحِ الميمِ وسكونِ القاف وبضمِّ الموحَّدة ويجوزُ فتحُها وكسرُها، نسبةً إلى المقبُرةِ، واحدةُ: المقابِرِ، واشتُهرَ بهذه النسبةِ سعيدُ بنُ أبي سعيدٍ؛ لسُكناه بالقربِ من المقبرةِ، ووالدُ سعيدٍ / المذكورِ، اسمُه: كَيسانُ.
          (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺): قال شيخُ الإسلامِ: ((عن أبي هريرةَ)) أي: عن النبيِّ صلعم، ومثلُه قولُه عليه السَّلامُ لهِرِقلَ: ((أسلِمْ تسلَمْ))، وسيأتي إن شاء الله حديثُه موصُولاً في الجِزيةِ معَ الكلامِ عليه مبسُوطاً.