الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من طلب الولد للجهاد

          ░23▒ (باب مَنْ طَلَبَ الْوَلَدَ لِلْجِهَادِ) أي: باب بيانِ فضيلةِ من نوى عند جماعِ حليلتهِ الولد لأجل الجهادِ في سبيلِ الله، ويصحُّ تنوين ((باب)) فـ((من)) شرطيَّة وجوابها محذوفٌ؛ أي: يحصلُ له بذلك أجرٌ وثوابٌ، وإن لم يحصلْ له ولد، فقوله: ((طلب)) أي: بقلبهِ لا بلسانهِ، إذ الكلامُ حال الجماعِ لا ينبغِي، ويحتملُ أن يُراد من طلبهِ بلسانهِ؛ لكن لا عند الجمَاعِ، وإن كان حديثُ الباب ظاهرٌ في الدِّلالة لهذا الاحتمالِ الثَّاني.