الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ما يذكر في السكين

          ░92▒ (باب مَا يُذْكَرُ) ببنائهِ للمفعول (فِي السِّكِّينِ) أي: من جوازِ استعمالها، وإن كانت مفضَّضة، والسِّكِّين بكسر السين المهملة والكاف المشددة، ويرادفها المدية.
          قال في ((القاموس)): السِّكين معروف كالسِّكِّينة ويؤنث، وصانعُها: سكان وسَكَاكيني، انتهى.
          وقال في ((المصباح)): سمِّي بذلك لأنه يسكن حركة المذبوحِ، وحكى ابنُ الأنباري فيه التَّذكير والتأنيث، وقال السِّجستاني: سألتُ أبا زيد الأنصَاري والأصمَعِي وغيرهما ممَّن أدركنَاه فقالوا: هو مذكَّر وأنكروا تأنيثَه، وربما أُنِّث في الشِّعر، وأنشد الفراء:
بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ
          ونونه أصلية فوزنه فعيل من التَّسكين، وقيل: نونه زائدة فوزنه فعلين، مثل: غسلين، فيكون من المضاعفِ، انتهى.