الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب حلية السيوف

          ░83▒ (بابُ مَا جَاءَ) أي: ورد (فِيْ حِلْيَةِ السُّيُوفِ) كذا لأبي ذرٍّ، ووقع للأكثر: <باب حلية السُّيوف> وهي بضم السين المهملة، جمع سَيف _بفتحها_،وحِلْية _بكسر الحاء المهملة وسكون اللام_،وتجمعُ على حُلي، كلحية ولحي، وأمَّا حَلي بلا تاء آخره فهو بفتح الحاء المهملة، ويجمعُ على حُلي _بضم الحاء وكسرها_،وهما اسم لكلِّ ما يتزين به من مصاغِ الذهب والفضة، وتطلق الحلية على الصفة، كذا في العيني.
          لكن قال في ((المصباح)): حَلِيَتِ المرأةُ حَلْية _ساكن اللام_ لبست الحليَّ، وجمعه حلي، والأصل على فعول مثل فلس وفلوس، والحِلْية _بالكسر_ الصفة، والجمع حُلى مقصور وتضم الحاء وتكسر، وحلْيَتُ السَّيف: زينتُه، قال ابن فارس: ولا تجمع، انتهى.
          وقال في ((القاموس)): الحَلْي _بالفتح_ ما يزيَّن به من مَصُوغ المعدنيَّات والحجارة، والجمع: حُلِي كدُلِي، أو هو جمع، الواحد: حَلْيَة، كمطية، والحِلْية _بالكسر_ الحَلْيُ، والجمع: حِلى وحُلى، وحُلى السيف وحَلاتُه: حِلْيَته، وحَلِيَتِ المرأةُ _كرميت_ حَلْياً، واتَّخذه لها، أو وصَفَها ونَعَتَها، والحِلية _بالكسر_:الخِلْقة، والصورة، والصفة، وبالفتح: ثلاث مواضعَ، انتهى.
          فلم يقيِّد الحلية بكونها ما صيغَ من الذَّهب والفضة.