الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون

          ░111▒ (بابُ عَزْمِ الإِمَامِ) أي: بيان حكم عزمهِ (عَلَى النَّاسِ فِيمَا يُطِيقُونَ) عزم _بالعين المهملة والزاي_،مصدر عزم من باب ضرب، مضافاً إلى فاعله، والمراد به الأمرُ الجازم، و((على الناس)) متعلِّق به كقوله: ((فيما يطيقون)) أي: يُطيقونه لا متعلَّق بمحذوف تقديرُه محله، كما في القسطلاني تبعاً للحافظ ابنِ حجر، وعليه فيحتملُ أنه خبر لمبتدأ محذوفٍ، والجملة خبر ((عزم))، ويحتملُ _بل هو الظاهر_ أنَّ محله المقدر خبر ((عزم))، وعلى الوجهين يكون ((باب)) منوناً، والموجود في أكثر الأصول ضبطه بغير تنوين، فتأمل، ويدلُّ للاحتمال الثاني قول ((الفتح)) والمعنى وجوب طاعة / الإمام محله فيما لهم به طاقة، انتهى فتدبَّر.