الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]

          ░░20▒▒ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ): ثبتت هنا لأبي ذرٍّ في ((اليُونينيَّة)) وكذا في نسخةِ الصَّغاني.
          ░1▒ (بَابُ فَضْلِ الصَّلاَةِ فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ): قال في ((الفتح)): ظاهر إيراد المصنِّف لهذه الترجمة في أبواب التَّطوع يشعر بأن المراد بالصَّلاة في التَّرجمة صلاة النافلة، ويحتملُ أنها أعمُّ فتدخلُ النافلة، وهذا أوجَهُ، وبه قال الجمهورُ في حديث الباب.
          وقال الطحَّاوي: التَّفضيل مختصٌّ بصلاة الفريضَةِ. انتهى.
          وقال ابنُ رشيد: لم يقلْ في الترجمة: وبيت المقدس، وإن كان في الحديث لإفرادهِ له بترجمة، وترجمَ بفضل الصلاة، وليس في الحديث ذكر الصلاة ليبين أن المرادَ بالرحلة إلى المساجد قصد الصلاة فيها؛ لأن لفظَ المساجد مشعرٌ بالصلاة. انتهى.
          وأقولُ: ما نفاه من ذكر الصلاة في الحديث _أي: فضلاً عن فضلها_ لا يظهر في الحديث الأخير؛ لأنه مصرَّح فيه بالصَّلاة وبفضلها، فافهم.