الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب دواء الجرح بإحراق الحصير

          ░163▒ (باب دَوَاءِ) بالمد؛ أي: بيانِ دواءِ (الْجَرْحِ) بفتح الجيم، كذا في القسطلانيِّ.
          وأقولُ: المناسبُ للمعنى ولحديثِ البابِ الضَّمُّ، كما وقعَ في بعضِ الأصولِ، فتأمَّل، وفي بعضِ الأصولِ: <الجِراحِ> بكسر الجيم وزيادة ألف بعد الراء.
          (بِإِحْرَاقِ) متعلقٌ بـ((دواءِ)) أو بمحذوفٍ حالٍ منه، وهو مصدرٌ بمعنى: المحروقِ، وفي بعضِ الأصولِ: <وإحراقِ> (الْحَصِيرِ) والأولُ أنسَبُ (وَغَسْلِ الْمَرْأَةِ) بالجرِّ، من إضافةِ المصدرِ إلى فاعلِه (عَنْ أَبِيهَا الدَّمَ) الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بـ((غَسلِ))، و((الدَّمَ)) مفعولُه.
          (عَنْ وَجْهِهِ) بدلٌ من قوله: ((عن أبيها)) (وَحَمْلِ الْمَاءِ فِي التُّرْسِ) أي: لأجلِ غَسلِ الدمِ عن أبيها، و((التُّرْس)): بضم الفوقية وسكون الراء وبالسين المهملة.