الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب اسم الفرس والحمار

          ░46▒ (بابُ اسْمِ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ): بكسر الحاء المهملة وتخفيف الميم، وهو كسَابقِهِ، اسمُ جنسٍ إفراديٍّ للذَّكر، ويُجمَعُ على حميرٍ وحُمُر _بضمَّتين_ وأحْمِرَة؛ أي: باب بيانِ مشرُوعيَّة تسميةِ كلٍّ منهما كغيرِهما من الدَّوابِّ بأسماءٍ تخصُّها غير أسماءِ أجناسِها، وذلك لأنَّ النبيَّ صلعم كان له أفراسٌ وغيرها، كلُّ واحدٍ منها يُسمَّى باسم خاصٍّ كالسَّكب والمرتجزِ واللَّحيفِ، وكان له حمارٌ يُسمَّى: يعفور، وكان له بغلةٌ تُسمَّى: دُلدُل، وكانت له شاةٌ تُسمَّى: عيثة، وراية تُسمَّى: العقاب، وسيفٌ يقال له: ذو الفَقَار، ودرعٌ: ذات الفضُولِ، ورداءٌ يقال له: الفتح، وقدحٌ يقال له: العمر، وغير ذلك ممَّا اعتنَى ببيانهِ مَن ألَّفَ في سيرتهِ النبويَّة، فعليكَ بـ((المواهِبِ))، لكن قد يُقال: لا دليلَ فيه للمَشْروعيَّة بل للجوازِ، فتأمَّل.