الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الخروج بعد الظهر

          ░104▒ (باب الْخُرُوجِ) أي: بيان جوازِ الخروجِ في السَّفر (بَعْدَ الظُّهْرِ) وكأنَّه ذكره إشارةً، كما في ((الفتح)) إلى أنَّ قوله صلعم: ((بُورِكَ لأمَّتي في بُكُورِهَا)) لا يمنعُ جوازَ التَّصرُّف في غير وقتِ البُكُور.
          قال: وإنما خصَّ البُكورَ بالبركةِ؛ لأنَّه وقت النَّشاط.
          وهذا الحديث أخرجه أصحاب السَّنن الأربعة، وصحَّحه ابن حبَّان عن صخر الغامدِي، واعتَنى بعضُ الحفَّاظ بجمع طُرقه فبلغَتْ رجاله من الصَّحابة نحو عشرين، وقد ذكرنا بعضَهم وبعض رواياته، وما اشتهرَ فيه ممَّا لا أصلَ له في ((كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس)).