الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ركوب الفرس العري

          ░54▒ (بابُ رُكُوبِ الْفَرَسِ الْعُرْيِ): أي: جواز ركوبه، و((العُرْي)) بضمِّ العين المهملة وسكون الرَّاء، وقال السفاقسيُّ: بفتح العين وكسر الرَّاء وتشديد التحتيَّة، قال في ((الفتح)): ليس في كُتب اللُّغة ما يساعده، انتهى.
          وأقول: قال ابنُ فارسٍ: عروتُ الفرسَ: إذا ركبتَه عريًّا، وهي نادرةٌ، والمرادُ ليس له سرجٌ ولا أداةٌ، ولا يقال مثل هذا في الآدميِّين، وإنَّما يقال: عريانٌ، انتهى.
          وقال في ((المصباح)): فرسٌ عريٌّ: لا سرجَ عليه، وصفَ بالمصدرِ ثمَّ جُعِل اسماً، وجمع فقيلَ: خيل أَعْرَاء مثل: قَفْل وأَقْفَال، قالوا: ولا يقال: فرسٌ عريانٌ، كما لا يقال: رجلٌ عريٌّ.